فرنسا: تصرفات الحوثيين خطيرة للغاية ولها عواقب وخيمة على المساعدات الإنسانية في اليمن

أدانت فرنسا بشدة، الخميس، الاعتقالات الأخيرة التي قام بها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، محذرة من عواقب وخيمة على المساعدات الإنسانية في اليمن.
 
وقال نائب المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة كلاريس باوليني، في بيان لمجلس الأمن، إن "هذه التصرفات خطيرة للغاية. إنهم يقوضون مرة أخرى قدرة المنظمات الموجودة في اليمن على القيام بعملها، في سياق متدهور بالفعل، لصالح سكان اليمن".
 
وأضاف، "يجب أن يكون العاملون في المجال الإنساني قادرين على تنفيذ عملياتهم بطريقة آمنة ودون عوائق"، مطالبا، بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. ولهذه الاعتقالات عواقب وخيمة على المساعدات الإنسانية المقدمة للسكان المدنيين، في وقت اضطر فيه برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق أنشطته.
 
وتابع: "يجب على الحوثيين أن يتوقفوا عن ارتكاب الفظائع ضد سكانهم، الذين يختنقونهم اقتصاديًا ويهددونهم بشكل يومي".
 
كما استنكر المندوب الفرنسي، استمرار الحوثيين في أعمالهم المزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر، وتجاوزهم باستمرار عتبات جديدة من التصعيد، على الرغم من تحذيرات هذا المجلس واعتماد القرار 2722، الذي يشير إلى أن الدول لها الحق في الدفاع عن سفنها ضد مثل هذه الهجمات، وفقا للقانون الدولي.
 
وأكد أن هذه الهجمات تقوض حقوق وحريات الملاحة، وتزعزع استقرار اليمن والمنطقة، وتعطل التجارة الدولية. ومن خلال هذه التصرفات، يتحمل الحوثيون مسؤولية ثقيلة عن التصعيد الإقليمي.
 
ودعا، الحوثيين إلى وضع حد لهذا الأمر والإفراج الفوري عن قائد المجرة وطاقمه المحتجزين منذ نوفمبر 2023، مؤكدا أن بلاده ستواصل التزامها كجزء من العملية الأوروبية ASPIDES لضمان الأمن البحري وحرية الملاحة، وفقًا للقانون الدولي وبالتعاون مع شركائنا.
 
وعلى المستوى الأمني، شدد نائب مندوب فرنسا، على أن هناك حاجة إلى وقف كامل ودائم للأعمال العدائية، لتجنب أي استئناف للصراع على الأرض.
 
وقال إن الوضع الإنساني كارثي أيضاً، وقد تدهور في الأشهر الأخيرة. ويساورنا القلق بشكل خاص إزاء انتشار وباء الكوليرا، الذي أصاب حتى الآن أكثر من 60 ألف شخص.
 
وأضاف، "يجب على الحوثيين التوقف عن زعزعة استقرار الاقتصاد اليمني وشن حرب اقتصادية. وقد ساهم سلوكهم المتهور في إفقار الشعب اليمني".
 
كما أكد أن الحل السياسي وحده هو الذي سيضع حداً للصراع في اليمن، وتؤكد فرنسا مجددا دعمها الكامل للمبعوث الخاص وجهوده الرامية إلى تحديد وتنفيذ خارطة طريق سياسية شاملة.
 
وشدد على أنه يجب ضمان المشاركة الفعالة للمرأة اليمنية في المفاوضات. وندعو الحوثيين إلى التوقف عن تقويض عملية السلام وجهود المبعوث الخاص.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر