أكد الخبير العسكري اليمني، الدكتور علي الذهب، أن العمليات الاستخباراتية للتحالف العربي في صفوف مليشيا الحوثي قائمة منذ بداية الحرب وماقبل الحرب.
 
وأوضح في مداخلة لـ "يمن شباب" في برنامج "حديث المساء"، مساء الاثنين، أن الجديد في الأمر الآن "هو تضاعف تلك العمليات بمايُنبئ بوجود صراعات داخلية في الجماعة".
 
وتوقع الذهب امتلاك التحالف لمعلومات أخرى ذات أهمية أكبر، إلاّ أن السرية لم تُرفع عنها بعد لأسباب قد ترجع لمصدر المعلومات أو لأسباب تتعلق بدول التحالف.
 
وأشار إلى أن تسريب التحالف للأدلة الأخيرة التي تُثبت تورط حزب الله في دعم الحوثي، يأتي أهميته أنه أظهر هشاشة استخبارات المليشيا وأسقط الهيلمان عن علي أبو الحاكم الذي حاول إعلام الحوثي تحويله إلى شخص لا يُهزم، في حين ظهر كم أنه مخترق ويمكن الوصول إلى عقر داره رغم صفته الاستخباراتية في صفوف المليشيا.
 
ولفت الخبير العسكري أن كشف هذه الأدلة أثبتت الارتباط العسكري والعملياتي والتكتيكي والاستراتيجي الوثيق بين حزب الله وإيران بمليشيا الحوثي التي عادة ماتنكره المليشيا.
 
وعن توقيت استخدامها قال الذهب، إن التحالف استخدمها في ظرف عسكري حساس لإظهار أن عملياته الجوية مؤخراً كانت مبررة لوجود عناصر إقليمية تابعة لحزب الله في اليمن بما يهدد أمن اليمن والمملكة ويخترق القرار الأممي 2216.
 
وكان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، كشف الأحد، عن وجود اختراقات في الهرم القيادي للمليشيا، الأمر الذي دفع المليشيا لشن حملة اعتقالات واسعة في صفوفها أنصارها من ضباط الاستخبارات ومساعدي قادة المليشيا.
 
وفي مؤتمر صحفي عقده في الرياض، كشف عن فيديوهات من مقر مدربي ميليشيا حزب الله اللبناني في اليمن مع المتدربين من عناصر ميليشيا الحوثي، في إطار ما اسماه اختراقات نفذها في القيادات العليا للميلشيات.

 
وأظهرت الفيديوهات التي نشرها التحالف، الطائرات المسيرة في مطار صنعاء الدولي، وعملية تفخيخها لإطلاقها على المناطق السكنية في المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، والأراضي السعودية.


كما عرض صورا لعناصر من حزب الله تدرب ميليشيا الحوثي على إطلاق المسيرات المفخخة، وقال: "إن تنظيم حزب الله الإرهابي نشر الدمار في المنطقة والعالم، وهو يتحمل المسؤولية في استهداف المدنيين في السعودية واليمن".