كرمت مليشيا الحوثي الإيرانية بصنعاء قياديا بارزا في تنظيم القاعدة الإرهابي لدوره في حشد العناصر والقتال إلى جانبها ضد قوات الحكومة اليمنية الشرعية.
 
وظهر مؤخرا المدعو عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الحوثي (غير المعترف بها) وضيف الله رسام القيادي الحوثي مع القيادي البارز  في القاعدة عارف صالح مجلي المعروف بأبو ليث الصنعاني أثناء تكريمه بدرع القبيلة لدوره البارز في حشد عناصر للقتال في صفوف المليشيا ضد ما تسميه "العدوان السعودي الأمريكي".
 
في أواخر مارس الماضي سلمت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن الدولي، تقريرا رسميا يكشف عن مستوى التنسيق والتعاون بين مليشيات الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش.
 
وكشف التقرير الذي أعده جهازي الأمن القومي والسياسي، أن مليشيات الحوثي أطلقت نحو 252 سجينًا من عناصر القاعدة والذين كانوا يتواجدون في سجون الأمن السياسي والقومي بصنعاء.
 
وأفاد بأن من بين المفرج عنهم "جمال محمد البدوي" أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الامريكية (يو اس اس كول) والذي أفرجت عنه المليشيات الحوثية في العام 2018م.
 
وأكد التقرير، أن العلاقة بين الحوثي والتنظيمات الإرهابية وصلت إلى حد التنسيق المشترك، وتبادل الأدوار المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها الإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية.
 
من هو الإرهابي أبو الليث الصنعاني؟
 
ينحدر الإرهابي "عارف صالح مجلي" من مديرية أرحب شمالي صنعاء، وهو عنصر في تنظيم القاعدة وشقيق حزام ويحيى صالح مجلي القياديين البارزين في التنظيم الإرهابي، كما تربطه صلة قرابة بفواز الربيعي الذي يوصف بأنه أخطر عناصر تنظيم القاعدة في اليمن وأحد المنفذين للهجوم على المدمرة الأمريكية.
 
في عام 2003 اعتقلته قوات الأمن اليمنية مع شقيقه حزام لدورهما في الهجوم على منشأة نفطية والسفينة الفرنسية ليمبورج 2002، وفي عام 2004 حكمت عليه محكمة بصنعاء بالسجن 5 سنوات مع القيادي في القاعدة قاسم الريمي.
 
لكنه هرب من سجن الأمن السياسي بصنعاء عام 2006 مع آخرين من عناصر التنظيم، وعقب ذلك أعلنت السلطات الأمنية عن مكافأة خمسة ملايين ريال لمن يدلي بمعلومات عنه. وفي العام ذاته ظهر مع القيادي جمال البدوي العقل المدبر للهجوم على المدمرة الأمريكية يو اس اس كول في خليج عدن عام2000م.
 
وفي عام 2010 نفذت قوات مكافحة الإرهابية عملية أمنية على وكر يضم عارف وشقيقه حزام وقاسم الريمي، وتمكنت من اعتقاله وظل في المعتقل قبل أن تطلق سراحه مليشيات الحوثي مع آخرين من عناصر القاعدة بعد سيطرتها على صنعاء في 2015، ثم عينته وكيلا لمحافظة صنعاء.