استلمت رئيسة مجلس الأمن الدولي، السفيرة الأميركية لندا توماس غرينفيلد، وهي رئيسة مجلس الأمن لشهر مارس، الأربعاء تقريرا من الحكومة اليمنية عبر بعثتها في الأمم المتحدة، موجهاً إليها وإلى أعضاء مجلس الأمن.
التقرير أعده جهازي الأمن السياسي والقومي يكشف عن العلاقة والتعاون بين ميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في اليمن.
وقال إن "ميليشيا الحوثي أفرجت عن 252 سجينا من عناصر القاعدة، كما أفرجت عن أحد مخططي الهجوم على السفينة "يو إس إس كول". مشيرا إلى أن عمليات الحوثيين على القاعدة في اليمن عمليات صورية، وأن 55 من عناصر القاعدة في صنعاء تحت رعاية الحوثيين.
كما أشار إلى أن القاعدة أخلت عدة مناطق وسلمتها للحوثيين للالتفاف على الجيش، وأن عناصر من داعش قاتلت في صفوف الحوثيين، وأن الجيش الوطني أسر عناصر من القاعدة قاتلوا مع الحوثيين.
وأورد التقرير شهادات لعضو في تنظيم القاعدة يدعى موسى ناصر علي الملحاني والذي اعترف بوجود مقاتلين من التنظيم مع المليشيات الحوثية.
كما أورد التقرير أسماء لأبرز الإرهابيين الذين كانوا مسجونين في سجن الأمن السياسي وتم إطلاق سراحهم وهم جمال البدوي، سامي فضل ديان المتهم بالتخطيط لعملية اغتيال اللواء سالم قطن في 2012، ومياد الحمادي من خلية تفجير السبعين 2012، وماهر الرميم من خلية محاولة اغتيال الرئيس هادي 2013، وصدام علي الحميري (أبو الفداء).
وقال التقرير إن الحوثيين أطلقوا سراح "جمال علي البدوي وعلي قائد العنسي "ومنحتهما بطائق شخصية باسمين مزورين وتهريبهما إلى محافظة مأرب لتنفيذ عمليات إجرامية".
وأضاف:" وجد أن كثيرا من القيادات والعناصر الإرهابية تتواجد في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية؛ أبرزهم "الإرهابي عارف مجلي قائد خلية أرحب حيث أصبح قياديا كبيرا في مليشيات الحوثي"، وكذا الإرهابي علي الكندي المكنى (أبو إسرائيل) قيادي سابق في القاعدة وحاليا قيادي مع مليشيات الحوثي".
وأكد أن ميليشيات الحوثي أطلقت سراح خمسة من أعضاء القاعدة مقابل السماح لها بالعبور في بعض مواقع مديرية ماهلية بمحافظة البيضاء، وهم "أسامة العديني، أبوبكر الربيعي، عبدالله الرحاب، عبدالرحمن علي محمد الغرابي، إبراهيم الصنعاني".
وتضمن التقرير أسماء 18 عضوا في القاعدة قال إنه تم إطلاق سراحهم و"افتعال عملية هروب مدبرة"، كما ضم التقرير جداول بعشرات الأسماء لأعضاء في تنظيمات إرهابية تم إطلاق سراحهم وبعثهم إلى مناطق تابعة للحكومة الشرعية لتنفيذ أعمال إرهابية.
وأشار إلى استخراج عدد من البطائق الشخصية بأسماء مزورة لهم، منهم "عاشور عسمر عاشور وعادل أحمد سالم بادرة، وعبدالله شاكر أحمد هائل بن سرور، وسليمان صالح سالم عبولان".
وحسب التقرير فإن الحوثيين منحوا عددا من أعضاء التنظيم شهادات جامعية منهم "عاشور عمر عاشور وسليمان صالح عبولان" الذين منحا شهادة بكالوريوس من جامعة سبأ.
وأوضح أن تلك العلاقة الحوثية بالمنظمات الإرهابية وصلت إلى حد التنسيق المشترك، وتبادل الأدوار المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها الإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية، بصورة تحتم على المجتمع الدولي الرافع لراية الحرب على الإرهاب.
وطالبت الحكومة المجتمع الدولي، أن يضطلع بمسؤولياته لدعم الحكومة الشرعية في مواجهة هذه المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية الأخرى، كما طالب بأهمية تبني تصنيف ميليشيات الحوثي على قائمة الإرهاب.
للإطلاع على التقرير اضغط: هـنـا
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 25 أغسطس, 2020
لم تُطلق رصاصة واحدة بينهما.. الحكومة تكشف التنسيق بين الحوثيين والقاعدة وداعش
الاربعاء, 19 أغسطس, 2020
التحالف: هناك علاقة وثيقة ومصالح مشتركة تجمع بين الحوثيين وتنظيم القاعدة