للأسبوع الرابع على التوالي؛ تتواصل الاحتجاجات الشعبية المنددة بالفساد وتردي الخدمات العامة في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
 
وشهدت مدينة تعز اليوم الإثنين، مظاهرة للمئات وانطلقت من شارع العواضي إلى أمام مبنى السلطة المحلية، ورفع المشاركون فيها لافتات كتب عليها: "مطلبنا محاسبة الفاسدين" و"التستر على من ابتلع المليارات وإخفاء ملفاتهم دليل على فساد المحافظ وحمايته للفاسدين".
 
وقال شهود عيان لـ"يمن شباب نت"، إن "المتظاهرين دخلوا إلى حوش مبنى السلطة المحلية، ورددوا هتافات تطالب بإقالة الفاسدين من مسؤولي السلطة والمكاتب التنفيذية وتوفير خدمات الكهرباء والمياه والصحة بشكل دائم".
 
وعلّق المتظاهرون في مكتب محافظ المحافظة عريضة تتضمن مجموعة من المطالب.
 
وتتمثل المطالب بتغيير جميع الفاسدين ومحاكمتهم، وتوفير كافة الخدمات الأساسية، ورفض تدوير الفساد واستبدال الفاسدين بالفاسدين وتعيين أصحاب الكفاءة والخبرة، بالإضافة إلى تشكيل لجان قانونية للنزول الميداني وعمل ربط جديد لإيرادات المكاتب الإيرادية.
 
كما يطالب المتظاهرون الحكومة القيام بدورها والوفاء بالتزاماتها تجاه مدينة تعز للتخفيف من معاناة المواطنين، مؤكدين على الاستمرار في التصعيد حتى تنفيذ كافة مطالبهم.
 
والخميس الفائت، بدأ المحتجون بنصب خيامًا أمام بوابة مبنى ديوان المحافظة في شارع جمال وسط المدينة، في خطوة تصعيدية جديدة ضد السلطة المحلية.
 
ومنذ أربعة أسابيع، تتواصل المظاهرات الشعبية في مدينة تعز احتجاجًا على تردي الخدمات وتفشي الفساد بالمحافظة.
 
ومع تصاعد الاحتجاجات، أصدر محافظ تعز نبيل شمسان، في الأول من شهر يونيو الجاري، قرارا بإيقاف كل من مدير مكتب النقل بالمحافظة محمد النقيب، ومدير مؤسسة الكهرباء عارف عبدالحميد.
 
ويطالب المتظاهرون بمزيد من القرارات المماثلة ضد بقية المتورطين بالفساد، أو المقصرين في أداء مهامهم الإدارية، لا سيما في ملف الخدمات العامة.