الحكومة: ميليشيات الحوثي انقلبت على أربع اتفاقات سابقة بشأن ناقلة "صافر"

أكدت الحكومة اليمنية، الخميس، أن فشل المفاوضات بين الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن ناقلة النفط صافر؛ لم يكن مفاجئا، داعية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لتلافي حدوث كارثة وشيكة.
 
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في تصريح للوكالة الرسمية، بعد إعلان مليشيا الحوثي، وصول المفاوضات مع الأمم المتحدة بشأن الناقلة، إلى طريق مسدود.
 
وقال الإرياني، إن "فشل المفاوضات لم يكن مفاجئا في ظل استمرار المليشيات في المماطلة والمراوغة واستخدامها الملف مادة للمساومة والابتزاز ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية دون اكتراث للتحذيرات من كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة‏.
 
وأضاف، أن ذلك جاء بعد انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية على أربعة اتفاقات سابقة التزمت بموجبها بالسماح لفريق فني أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها، مؤكدا فشل كل المساعي الدولية لإقناع المليشيا بالتعاون للحيلولة دون وقوع الكارثة.
 
ودعا الوزير الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول المشاطئة للبحر الأحمر إلى تجاوز مليشيا الإرهاب الحوثية، والتحرك العاجل لتلافي وقوع كارثة هي الأكبر من نوعها.
 
ولفت إلى أن الكارثة المحتملة "ستطال بأضرارها ملايين المدنيين في اليمن والمنطقة، وستلقي بتبعاتها الخطيرة على حركة الملاحة في أحد اهم الممرات الدولية".
 
والأربعاء أعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها من موقف الحوثيين من المفاوضات بشأن الناقلة، محملة الجماعة أي تداعيات.
 
وقال المتحدث الرسمي باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، إن بيان الحوثيين الأخير بشأن الناقلة صافر، كان مخيبا للآمال "بشكل واضح"، مؤكدا أن الحوثيين  "ليسوا على استعداد لتقديم التأكيدات التي تحتاجها الأمم المتحدة لنشر بعثتها في الناقلة صافر".
 
وأشار إلى أنه كان هناك مناقشات مكثفة للغاية حول هذا الأمر مع جماعة الحوثيين خلال الأيام العشرة الماضية في محاولة لسد الفجوات في الأهداف والتفاهمات، وإغلاق الملف، لكن الجانبين لم يصلا الى التقدم المنشود، وهو "أمر مؤسف للغاية".
 
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس لمناقشة قضية الناقلة صافر، بطلب من بريطانيا، وذلك بعد فشل المفاوضات، وسط مخاوف متزايدة من حدوث تسرب نفطي كارثي، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيين.
 
وفي وقت سابق اليوم حذّرت منظمة "غرينبيس" المدافعة عن البيئة، من احتمال وقوع انفجار في ناقلة نفط متهالكة قبالة اليمن "في أي لحظة"، داعية الأمم المتحدة الى تحرك عاجل لمنع "كارثة".
 
وقالت المنظمة في بيان إنّ "الانفجار على متن الناقلة قد يتسبّب بوقوع أحد أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ، وقد تؤدي الحرائق الناتجة عن الانفجار إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطيرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر وعلى فرق الاستجابة".
 
والسفينة "صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام قيمتها حوالى 40 مليون دولار، وهي مهجورة منذ 2015 وراسية قبالة ميناء الحديدة ولم تخضع لأي صيانة مذّاك ما أدّى الى تآكل هيكلها.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر