خيبة أمل أممية من موقف الحوثيين.. مجلس الأمن يجتمع لمناقشة موضوع الناقلة صافر

[ ميليشيا الحوثي تنصلت عن إلتزاماتها أكثر من مرة بشأن تقييم الناقلة "صافر" ]

من المتوقع أن تُعقد اليوم الخميس، جلسة في مجس الأمن الدولي، لمناقشة ملف الناقلة صافر، بعد فشل مفاوضات جديدة مع الحوثيين بشأن الناقلة المهددة لليمن والمنطقة.
 
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيين قولهم، الأربعاء، إن مجلس الأمن سيجتمع لمناقشة ناقلة وقود مهجورة منذ فترة طويلة قبالة اليمن وسط مخاوف متزايدة من حدوث تسرب نفطي كارثي، بطلب من بريطانيا.
 
وقال متحدث باسم بريطانيا في الأمم المتحدة إن هناك "خطر جسيم" بحدوث تسرب نفطي "سيكون كارثيًا على اليمن والمنطقة".
 
وأضاف أن "مسؤولية الناقلة تقع على عاتق الحوثيين وعليهم التعاون مع الأمم المتحدة، ونطرح هذا الموضوع على مجلس الأمن الدولي غدا لبحث الخطوات المقبلة".
 
ويوم الثلاثاء أعلنت مليشيا الحوثي، أن المفاوضات مع الأمم المتحدة وصلت إلى طريق مسدود بعد عدة أيام من المحادثات ، بحسب إعلام الجماعة.
 
خيبة أمل
 
وأعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها من موقف الحوثيين من المفاوضات بشأن الناقلة، محملة الجماعة أي تداعيات.
 
وقال المتحدث الرسمي باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، أمس الأربعاء، إن بيان الحوثيين الاخير بشأن الناقلة صافر، كان مخيبا للآمال "بشكل واضح".
 
وأشار دوجاريك إلى أن البيان يؤكد أن الحوثيين "ليسوا على استعداد لتقديم التأكيدات التي تحتاجها الأمم المتحدة لنشر بعثتها في الناقلة صافر".
 
وأضاف: "الناقلة موقع خطير، والأمم المتحدة بحاجة إلى فهم ما نتعامل معه بالضبط قبل القيام بأي أعمال كبرى".
 
وتابع المتحدث الأممي:" كانت هناك مناقشات مكثفة للغاية حول هذا الأمر مع جماعة الحوثيين خلال الأيام العشرة الماضية في محاولة لسد الفجوات في الأهداف والتفاهمات، واغلاق الملف، لكن الجانبين لم يصلا الى التقدم المنشود، وهو "أمر مؤسف للغاية".
 
تحمل سفينة الوقود FSO Safer ، البالغة من العمر 45 عامًا ، 1.1 مليون برميل من النفط الخام على متنها، وترسو بالقرب من ميناء الحديدة غربي اليمن ولم تُجرى لها أي صيانة منذ عام 2015.
 
وكان مفتشو الامم المتحدة يهدفون في البداية الى تقييم الناقلة العام الماضي لكن المهمة تأخرت مرارا بسبب خلافات مع المتمردين.
 
وكانت المهمة التي تخطط لها المنظمة الدولية تسعى إلى إجراء تقييم أولي، و بعض الصيانة الخفيفة المحتملة لتلك الناقلة.
 
ويتمسك الحوثيون بمطلب الصيانة الكاملة للسفينة خلال زيارة واحدة، غير أن المتحدث الاممي اوضح مجددا عدم امكانية القيام بذلك دون تقييم محايد.
 
وتقول الأمم المتحدة إن تسرب النفط من شأنه أن يدمر النظم البيئية للبحر الأحمر ويغلق صناعة صيد الأسماك ويغلق ميناء الحديدة اليمني لمدة ستة أشهر.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر