حذرت الحكومة اليمنية، الأربعاء، من حدوث كارثة إنسانية في محافظة مأرب جراء تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية أعمال القتال في المحافظة شمالي شرق اليمن.
 
جاء ذلك على لسان، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك خلال لقائه عبر تقنية الاتصال المرئي مع المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن السفير بيتر سيمنبي، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
 
وتطرق بن مبارك، إلى الوضع الإنساني المقلق في محافظة مأرب وخطورة حدوث كارثة إنسانية جراء التصعيد في أعمال القتال من قبل المليشيات الانقلابية الحوثية.
 
وقال إن "المليشيا تسعى لتفجير الوضع الإنساني في محافظة مأرب التي استقبلت أعداد كبيرة من النازحين القادمين من المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية والذين يفتقرون الى الخدمات الأساسية للعيش".
 
يُذكر أن محافظة مأرب استقبلت منذ انقلاب مليشيات الحوثي نحو مليون ونصف نازح يتوزعون على عشرات المخيمات، في ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
 
وناقش بن مبارك مع المبعوث السويدي، تحديات عملية السلام وتطوراتها خاصة بعد الهجوم الإرهابي للمليشيات الحوثية على مطار عدن الدولي وقرار الإدارة الأمريكية الأخير بإدراج المليشيات الانقلابية الحوثية في قائمة المنظمات الإرهابية.
 
وأكد التزام الحكومة الراسخ لتحقيق السلام وإنهاء الحرب العبثية التي تفتعلها المليشيات الانقلابية الحوثية، لافتا إلى أهمية الشراكة مع المجتمع الدولي لاستعادة الامن والاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية.
 
وقال وزير الخارجية، إن "السلام العادل هو الطريق الوحيد لإنهاء الكارثة والمعاناة الإنسانية الناتجة عن الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية".
 
وأكد حرص الحكومة على عدم تأثر العمل الإنساني والإغاثي في اليمن بقرار الولايات المتحدة بتصنيف المليشيات الانقلابية الحوثية كجماعة إرهابية.
 
ولفت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية والتراخيص التي أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية ستساعد على تحييد العمل الإنساني وعدم تأثره بقرار التصنيف.
 
وثمن وزير الخارجية، الجهود التي تبذلها مملكة السويد في تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين اليمنيين ورغبتها الصادقة لإحلال السلام في اليمن.
 
من جانبه أكد المبعوث السويدي، استمرار بلاده للدفع بجهود السلام ودعم العمل الإنساني للتخفيف من وطأة الكارثة الانسانية في اليمن.
 
كما جدد دعم بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن ورغبتها للمساعدة في تحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار.