دعت مكونات مدنية وشخصيات اجتماعية وقبلية في ردفان بمحافظة لحج، إلى الزحف نحو العاصمة المؤقتة عدن مطلع الأسبوع القادم؛ للمطالبة بمحاسبة المتورطين بجريمة تصفية الشاب ردفان الحالمي، بمن فيهم قائد اللواء الخامس المدعو "مختار النوبي".

جاء ذلك في بيان، الجمعة، وذلك عقب تعثر عمل اللجنة المكلفة من قبل قيادة المجلس الانتقالي بالتحقيق في واقعة الإعدام الميداني التي تمت بحق الشاب ماجد الحالمي بأيدي مليشيا الانتقالي منتصف الشهر الجاري.

وكانت مديريات ردفان قد شهدت خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري تحشيدا وتظاهرات جماهيرية منددة بوحشية مليشيا الانتقالي وجرائمها بحق المدنيين الذين كان آخرهم ماجد احمد مقبل رشده الحالمي.

وكلفت قيادة المجلس الانتقالي لجنة تحقيق للنزول والتحقيق وامتصاص الغضب الشعبي وهو مالم يتمّ، بحسب ما أكدته مصادر محلية.

وكانت مليشيا الانتقالي قد اختطفت الشاب ماجد الحالمي دخل بعد أن دخل في خلاف مع قائد مليشيا المجلس الانتقالي في مديريات ردفان المدعو مختار النوبي.

وسيّرت مليشيا الانتقالي حملة عسكرية للبحث عن الحالمي ووجدته في قرية العسكرية بمديرية حبيل جبر واقتادته إلى مسقط رأسه في منطقة سمح بمديرية حالمين لتنفيذ الإعدام الميداني بحقه في العاشر من ديسمبر الجاري.

وأثارت واقعة إعدام الحالمي اصداءا واسعة وحالة غضب شعبي في مديريات ردفان خاصة والمحافظات الجنوبية عامة؛ وذلك لوحشية الجريمة وتجاوزها لكل الأعراف والاسلاف القبيلة فضلا عن القوانين والأنظمة النافذة.