قال مصدر أمني لقناة الجزيرة، إن الفريق الذي قام بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول بدأ فور التخلص منه، بالبحث عن هاتفه، وإنهم أصيبوا بالرعب والارتباك عندما لم يجدوه معه، وفق ما بيَّنته التسجيلات الصوتية التي بحوزة السلطات التركية.
وأضاف المصدر، الأحد 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن ارتباك فريق الاغتيال يدلّ على أن هناك معلومات مهمة في هاتف خاشقجي، كان القتلة يريدون الحصول عليها، لكن الرجل كان تَرَكه مع خطيبته التي انتظرته خارج مبنى القنصلية.
المصدر قال أيضاً إن كل المستويات السعودية التي تخاطبت مع السلطات التركية طلبت الحصول على هاتف خاشقجي، ومن بين مَن طلبوه المدعي العام السعودي، الذي أصرَّ على الحصول على الهاتف لـ فحصه ومعاينته، لكن الجانب التركي رفض.
والأربعاء الماضي، أعلنت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قُتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء بمعاملة زواج، بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول (الماضي)، «وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً». وقالت النيابة التركية في بيان إن «جثة المقتول جمال خاشقجي، جرى التخلص منها عبر تقطيعها».
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، ضرورة الكشف عن جميع ملابسات «الجريمة المخطط لها مسبقاً»، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها. والجمعة، قال أردوغان في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن أوامر تنفيذ العملية صدرت عن «مستويات عُليا» في المملكة، لكنه استبعد أن تكون تلك الأوامر قد صدرت عن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وكان ناشر صحيفة The Washington Post طالب باستخدام قانون ماغنتيسكي، لعقاب وملاحقة قتلة الكاتب السعودي جمال خاشقجي «الذي أسكت صوته للأبد لأنه أراد كشف الانتهاكات التي ترتكبها بلاده». ويتيح القانون للولايات المتحدة فرض عقوبات على مسؤولين أجانب متورطين في انتهاكات حقوقية.
ناشر الصحيفة فريدريك رايان، أضاف في كلمة خصَّصها لقضية خاشقجي، أثناء تسلم جائزة القيادة من المؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة «أن قتل جمال بهذه الوحشية جاء على يد أفراد يتبعون للحرس الخاص بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رغم أن خاشقجي لم يفعل شيئاً يستحق هذا المصير، فهو فقط كان يؤدي عمله الصحافي» .
رايان، أكد أن الكاتب في The Washington Post جمال خاشقجي «قال الحقيقة بشأن خواء ما يسمى إصلاحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعلى واشنطن استخدام قانون ماغنتيسكي لعقاب وملاحقة قتلة خاشقجي». وطلب تعليق الولايات المتحدة الأميركية صفقات السلاح مع المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن الحقيقة التي سعى خاشقجي لفضحها لم تلائم قادة حاولوا تغطية انتهاكهم للسلطة.
وقال إن «احتقار السعودية لقيمنا يجب أن يجعلنا نفكر بمصالحنا في الشرق الأوسط والعالم كله، إن طبيعة ردنا على مقتل جمال خاشقجي سيكون رسالة للطغاة السعوديين وآخرين في العالم».
ونوه إلى أن الصحافي خاشقجي قال الحقيقة «بشأن استمرار قمع المرأة في السعودية، وأدرج في أعمدته أسماء المعارِضات من النساء السعوديات حتى لا تُنسى قضيتهن».
المصدر: عربي بوست
أخبار ذات صلة
السبت, 03 نوفمبر, 2018
هؤلاء هم الثلاثة الذين قطعوا جثة خاشقجي وتوجهوا بها لمنزل القنصل.. تفاصيل جديدة
الجمعة, 02 نوفمبر, 2018
مستشار لأردوغان: جثة خاشقجي تم «تذويبها» بعد قتله وتقطيعه في القنصلية
الخميس, 01 نوفمبر, 2018
واشنطن بوست: التحقيقات التركية ترجح إذابة جثة خاشقجي بحمض الأسيد