أبدى اللاعبون المحترفون لكرة القدم عبر العالم اعتراضاً صريحاً لمقترح من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يتمثل في إقامة بطولة كأس العالم كل عامين، بدل 4 سنوات كما هو معمول به حالياً.
 
حسب وكالة Bloomberg الأمريكية، الأربعاء 16 فبراير/شباط 2022، فقد أجرت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) استطلاعاً عالمياً لآراء 1000 لاعب كرة قدم من الذكور من 70 جنسية مختلفة.
 
حيث سُئِلَ اللاعبون عما إذا كانوا يدعمون العرض المالي المقترح من رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، في العام الماضي، من أجل إقامة كأس العالم كل عامين.
 
 لكن 75% منهم رفضوا المقترح، قائلين إنهم يفضّلون استمرار إقامة البطولة مرةً كل أربع سنوات.
 
جاءت أكبر معارضةٍ من أوروبا وآسيا، حيث قال 77% من اللاعبين في تلك المناطق إنهم يفضلون بقاء جدول البطولة على ما هو عليه، في حين كانت أرقام الأمريكتين وإفريقيا أقل بنسبة 63% و49% على الترتيب.
 
في أعقاب استطلاع الرأي، أفاد بيانٌ على موقع فيفبرو بأنه "رغم دعم الغالبية العظمى من اللاعبين لمواعيد إقامة كأس العالم الحالية؛ فإن الطلب قائم من أجل تطوير وتقوية منافسات المنتخبات الوطنية، خاصةً في الأسواق الصغيرة والمتوسطة".
 
فقد لجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى لغة المال؛ لمحاولة إقناع الاتحاد الوطنية المنضوية تحت مظلته بالموافقة على مقترح إقامة بطولة كأس العالم كل عامين بدلاً من أربع سنوات.
 
إذ وعد "فيفا"، الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، كلاً من الاتحادات الأعضاء الـ211 بالحصول على مبلغ 19 مليون يورو إضافي يُدفع على مدى أربعة أعوام، وذلك في حال تم إقرار مشروع إقامة كأس العالم كل سنتين.
 
كذلك، أبلغ الاتحاد الدولي قادة اللعبة أن التغيير المحتمل بكأس العالم لتقام كل عامين سيولّد إيرادات إضافية بقيمة 4.4 مليار دولار، وذلك خلال "قمة عالمية" لرؤساء الاتحادات الوطنية؛ لمناقشة المقترح بزيادة تكرار نسخ كأس العالم لتنظيم البطولة كل عامين بدلاً من أربعة أعوام.
 
وكانت البيانات المالية ضمن دراسة جدوى شاملة قدمها "فيفا"، وليس من المخطط إجراء تصويت خلال القمة التي تشكل جزءاً من مشاورات الاتحاد الدولي.
 
في الجهة المقابلة، واجه المقترح معارضة من أندية أوروبية ومسابقات الدوري الكبرى و"يويفا"، الذي هدد رئيسه ألكسندر تشيفرين، بمقاطعة أي بطولة إضافية.
 
في تقرير أشرف عليه منتدى مسابقات الدوري العالمية، أشار إلى أن مقترح "فيفا"، الذي يتضمن تغييرات بكأس العالم للأندية، قد يكلف مسابقات الدوري المحلية ويويفا نحو ثمانية مليارات يورو (تسعة مليارات دولار) في الموسم، بسبب خسائر حقوق البث التلفزيوني وإيرادات يوم المباراة والاتفاقات التجارية.
 
من جانبه، حذَّر "يويفا" من أن التغييرات في جدول المباريات الدولية سيؤثر على إيرادات الاتحادات الأوروبية، لتتراجع إلى ما بين 2.5 مليار وثلاثة مليارات يورو (3.38 مليار دولار) في غضون أربع سنوات.