لا تزال قضية تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول غير واضحة، ولكن لم يعد هناك أي شك في أن النجم المصري أصبح واحدا من أفضل اللاعبين في تاريخ النادي الانجليزي.
فقد بلغ محمد صلاح أعلى مستوياته هذا الموسم، إذ سجل هدفه العشرين في جميع المنافسات، عندما قاد فريقه الثلاثاء إلى الفوز على أي سي ميلان الإيطالي، في دوري أبطال أوروبا، وما نزال في شهر ديسمبر كانون الأول.
ولم يتفوق على صلاح في سرعة تسجيل أكبر عدد من الأهداف في ليفربول إلا، أيان راش، (7 ديسمبر كانون الأول)، وروجر هنت (25 ديسمبر كانون الأول). وقدم صلاح 9 تمريرات حاسمة لزملائه أيضا.
ولم يكن أداء لاعب فيورنتينا وروما السابق رائعا، في سان سيرو، ولكن الجماهير وقفت في المدرجات تصفق له وهو يخرج من الملعب، بعد ساعة من المباراة.
وعندما سئل بات نيفين: "كيف تقيم محمد صلاح، في غياب سيطرة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو"، أجاب في حوار على القناة الخامسة في بي بي سي: "إنه أحسن لاعب في العالم".
وقال مدرب فريق سيلتيك السابق، نيل لينون: "محمد صلاح هناك في القمة مع أي لاعب شاهدته في الأعوام الأخيرة. إنه أقرب لاعب شاهدته إلى ميسي".
الكرة الإسبانية تعاني
تقدم أي سي ميلان أمام ليفربول بفضل هدف سجله اللاعب الانجليزي، فيكايو توموري، قبل أن يعادل صلاح النتيجة في الدقيقة 36 من المباراة.
وكان مهاجم ليفربول الأسرع إلى خطف الكرة المرتدة من الحارس، مايك مايغنان، بعدما تصدى لتسديدة من أليكس أوكسليد تشامبرلين، وبلمسة واحدة أسكنها في شباك أي سي ميلان.
وقال نيفين: "إنه يفكر في الأشياء بطريقة مختلفة. ويبدو أنه يجد قوة في قدمه اليسرى، لا يجدها إلا ليونيل ميسي".
ولكن لا تزال الأسئلة مطروحة بشأن مستقبل صلاح في أنفيلد. فنجم المنتخب المصري لم يوقع على تجديد العقد مع ليفربول حتى الآن، وينتهي عقده الحالي في 2023.
وبدا مدرب الفريق الأحمر، يورغن كلوب، متفائلا هذه الأسبوع بأن يوقع صلاح عقدا جديدا، كما يعتقد لاعب ليفربول السابق، مايكل أوين، أن صلاح سيبقى في فريقه.
وقال أوين في قناة بي تي سبورت: "سيتم التفاهم على عقده، ولكن هذه الأمور معقدة"، فهذا ربما أكبر عقد في مشواره، ولابد له أن يفكر فيه مليا".
وأضاف مدافع مانشستر يونايتد السابق، ريو فرديناند: "هل تعتقد أنه جالس مع مدير أعماله ويقول له "ابحث عن اللاعب الأعلى راتبا في الدوري، وحدد لي راتبا أعلى منه"، إنه أحسن لاعب في الدوري حاليا".
عندما أوقعت القرعة أتليتيكو مدريد، وبورتو، وأي سي ميلان معا، وصفت تلك المجموعة بأنها "مجموعة الموت"، ولكن فريق ليفربول أسقطها كلها بسهولة.
وأصبح بذلك أول فريق انجليزي في التاريخ يفوز بجميع المباريات في مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا، مسجلا 17 هدفا ومتلقيا ستة.
وفاز الفريق الأحمر أيضا بست مباريات متتالية في دوري أبطال أوروبا لأول مرة، على الرغم من إدخال تغييرات على تشكيلته الأساسية، وتصدر مجموعته بفارق 11 نقطة عن الوصيف أتليتيكو مدريد.
وقال كلوب: "أنا فخور بالمباراة السادسة خاصة. اخترنا تلك التشكيلة لأننا أردنا الفوز بالمباراة. كنا بحاجة إلى لاعبين مرتاحين، كنا بحاجة إلى لاعبين متحمسين في مباراة صعبة، بسبب برنامج جنوني، يتطلب منا أن نكون باستمرار جاهزين للمباراة التالية".
"ما فعله الشباب إنجاز رائع، إنه فخر ليس بعده فخر. أنا في قمة السعادة. والأداء كان متميزا. حققنا 21 تسديدة في المرمى، وخلقنا العديد من فرص التسجيل. ودافعنا بامتياز أيضا".
(بي بي سي)