توصلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم إلى اتفاق مع صندوق استثماري لضخ مبلغ يصل إلى 3.1 مليارات دولار، وهو ما سيسمح للأندية الإسبانية بالحصول على دعم مالي معتبر قد يحرك سوق الانتقالات المتعثر.
وذكر بيان لرابطة الدوري الإسباني أن الصفقة الجديدة تهدف إلى "تعزيز النمو العالمي لليغا وأنديتها، ومواصلة تحولها إلى شركة ترفيه رقمية عالمية".
وذكرت صحف إسبانية أن الاتفاق تم بين رابطة الليغا وشركة الأسهم الخاصة "سي في سي" (CVC)، وأوضحت أن الأندية الإسبانية ستحصل على 90% من قيمة الصفقة.
ولن تذهب الأموال فقط إلى الأندية العملاقة مثل ريال مدريد وبرشلونة المثقل بالديون؛ بل تذهب أيضا إلى الأندية في دوري السيدات ودوري الهواة.
ووفقا لتلك الصحف، سيتم توزيع تلك الأموال بناء على متوسط نسبة كل نادي من الحقوق التلفزيونية خلال السنوات السبع الماضية، وهو ما قد يمنح لبرشلونة نحو 320 مليون دولار، فيما ينال الريال أكثر من 307ملايين دولار.
ويأتي الاتفاق بعد أسابيع من إطلاق عدد من الأندية الكبرى -بينها ريال مدريد وبرشلونة- خطة لتنظيم دوري السوبر الأوربي، بسبب تراجع المداخيل المالية للمسابقة الكروية.
وستسمح الأموال -التي سيتم ضخها في حسابات برشلونة وريال مدريد- بتخفيف المتاعب المالية للفريقين بسبب تداعيات جائحة كورونا، علما أن برشلونة سيكون المستفيد الأكبر بالنظر إلى حجم ديونه التي تجاوزت مليار دولار.
وستمنح الأموال الجديدة الفرصة لإدارة نادي برشلونة من أجل إتمام صفقة تجديد التعاقد مع قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي انتهى عقده في يونيو/حزيران الماضي.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسبانية، توصل الساحر الأرجنتيني لاتفاق مبدئي مع النادي في منتصف يوليو/تموز الماضي. واتفق الطرفان على تجديد التعاقد لمدة 5 سنوات، على أن يتنازل ميسي (34 عاما) عن 50% من راتبه الحالي.
وتأخر الإعلان عن الاتفاق بالنظر إلى القيود التي تفرض على النادي الكتالوني بيع عدد من اللاعبين أو تقليص كتلة الأجور لضمان التوازن المالي والتوافق مع قواعد اللعب المالي النظيف.
من جانبه، يتطلع ريال مدريد لحسم صفقة الفرنسي كيليان مبابي، وستمنحه الأموال الجديدة هامشا أكبر للتحرك في سوق الانتقالات بعد القيود التي واجهت الفريق بسبب تداعيات كورونا وتجديد ملعب سانتياغو برنابيو.
المصدر: وكالات