كل ما يجب أن تعرفه عن دوري السوبر الأوروبي الجديد

تعيش الكرة الأوروبية أحداثا ساخنة منذ الأحد الماضي عندما أعلن 12 من أكبر الأندية بالقارة العجوز عن تأسيس دوري السوبر "الانفصالي" الذي سيتفوق على دوري أبطال أوروبا من حيث الأندية المشاركة والعوائد المالية الضخمة.
 

وبعيدا عن السجالات بين المؤيدين والمعارضين للبطولة الجديدة، نرصد كل الحقائق المتعلقة بها والتي أطلق عليها الإعلام العالمي "الانفصالية" لأنها بمثابة انفصال أو حتى انقلاب على البطولات التي تقام تحت مظلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا".
 

1- الإعلان عن البطولة

18 أبريل/نيسان 2021
 
وبدأت الفكرة تتبلور عام 2019، وعادت للظهور في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، عندما قال جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة في ذلك الوقت إن النادي وافق على مقترح بالانضمام إلى المسابقة الوليدة.
 
وفي يناير/كانون الثاني الماضي كشفت تقارير إعلامية عن وثيقة توضح خططا تفصيلية لإطلاق دوري السوبر الأوروبي، ورد الفيفا واليويفا بتحذير بأنه سيمنع أي لاعب يشارك في مسابقة انفصالية من اللعب في كأس العالم وبطولة أوروبا للمنتخبات.
 
 
2- الأندية المؤسسة

12 ناديا أوروبيا، وتخطط الهيئة المنظمة للبطولة لزيادتها إلى 15 ناديا، وهي كالتالي:
 
3 أندية إسبانية (ريال مدريد- برشلونة- أتلتيكو مدريد)
 
6 أندية إنجليزية (مانشستر يونايتد- ليفربول- مانشستر سيتي- تشلسي-أرسنال- توتنهام).
 
3 أندية إيطالية (ميلان- إنتر ميلان- يوفنتوس).
 
 
3- رئيس البطولة

فلورنتينيو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد
 

4- السبب في تأسيسها

رغبة الأندية الكبرى في حصة أكبر من عائدات دوري أبطال أوروبا، لتعويض خسائرها المالية التي تضاعفت بعد جائحة كورونا حتى استدانت بعضها ومنها نادي برشلونة.
 

5- موعد البطولة وأيام المباريات

كشف بيريز خطط دوري السوبر الأوروبي بقوله "إذا توصلنا لاتفاق مع اليويفا فنحن نرغب في البدء في أغسطس/آب، إذا لم يحدث ذلك، يمكننا الانتظار لمدة عام".
 
وتقام مباريات البطولة وسط الأسبوع لتفادي مباريات الدوريات المحلية التي عادة ما تقام أول وآخر الأسبوع.
 

6- نظام البطولة

ينص نظام دوري السوبر على مشاركة الأندية الخمسة عشر المؤسسة بشكل دائم في البطولة، ويتم اختيار 5 أندية كل عام بناء على إنجازاتها في المواسم السابقة.
 
ويقسم العشرون فريقا على مجموعتين تضم كل مجموعة 10 فرق، وتلعب المباريات بنظام الدوري الذهاب والإياب، على أن تتأهل أول 3 فرق من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي.
 
وتقام مواجهات فاصلة بين فرق المركزين الرابع والخامس في المجموعتين، لاستكمال فرق ربع النهائي.
 

7- الممول الرئيسي:

بنك الاستثمار الأميركي "جيه بي مورجان" (J.P. Morgan)
 

8- النظام المالي:

ستحصل الأندية المؤسسة على 3.5 مليارات يورو (4.19 مليارات دولار) لدعم خطط الاستثمار في البنية التحتية ومواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا.
 
وسيحصل البطل على نحو 400 مليون يورو، وهو مبلغ ضخم يبلغ أكثر من 3 أضعاف الـ 120 مليون يورو التي يمنحها اليويفا للفائز بدوري أبطال أوروبا كل عام.
 
وسيوزع 1.95 مليار يورو على فريق دوري السوبر الأوروبي، حيث سيتم تسليم 488 مليونا (25%) دفعات أولية و585 مليونا بناءً على النتائج.
 
وستذهب 30% أخرى من المدفوعات على أساس ما حققه النادي على مدى السنوات العشر الماضية. وسيترك 292 مليون يورو (15%) ستنفق في أبواب الصرف الإضافية.
 

9- البث التلفزيوني

تصل قيمة عائدات البث التليفزيوني للبطولة إلى 10 مليارات يورو، وهي قياسية مقارنة بـ 4 مليارات فقط حققها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 2020 من البث التلفزيوني لكل مسابقاته.
 

10- هل يمكن تحقيق هذه الأرباح الفلكية؟

بالنظر إلى الشعبية العالمية الجارفة للفرق المشاركة في البطولة، وعدد مبارياتها الذي سيبلغ نحو 100 مباراة ستقام بنظام الذهاب والإياب، يمكن تسويقها بعقود ضخمة غير مسبوقة، خاصة وأن رؤساء الأندية المؤسسة للبطولة معظمهم من رجال المال والأعمال ولديهم شبكة علاقات واسعة يمكن استثمارها في تسويق استثنائي للبطولة التي ستولد ضخمة.
 
وسيضاعف من أهمية البطولة من الناحية التسويقية أنها ستغطي على كل الأحداث الرياضية الكبرى على مستوى الأندية وخاصة دوري أبطال أوروبا الذي يتوقع أن تتركه الشركات المعلنة العملاقة للالتحاق بركب الدوري الأقوى.
 

11- الحكام

إذا تم التوصل لاتفاق بين الأندية المؤسسة لدوري السوبر والاتحاد الأوروبي لكرة القدم فسيعين حكام البطولة من قبل لجنة الحكام باليويفا.
 
وبما أنه ستقام 10 مباريات أسبوعيا في دوري المجموعتين بالبطولة، فسيحتاج المنظمون إلى 70 حكما على الأقل منهم 20 حكما للساحة و20 حكما مساعدا و30 حكم فيديو مساعد.
 
ولا يجوز من الناحية البدنية أن يدير الحكم مباراتين في يومين متتاليين، في ظل المجهود الكبير الذي يبذله حكام الساحة حاليا حيث يصل بعضهم إلى الجري بمعدل 14 كيلومترا في المباراة حتى يكون قريبا من الكرة والأحداث لاتخاذ القرارات الصحيحة.
 
ويقول جمال الشريف الحكم الدولي السابق والمحلل بقنوات "بي إن سبورتس" سابقا -للجزيرة نت- إنه في حالة التوصل لاتفاق فسيتعرض أي حكم يشارك في إدارة مباريات البطولة الجديدة لعقوبات جسيمة منها الإبعاد عن إدارة أي مباراة تتبع الاتحادين الدولي والأوروبي، ولهذا فلن يكون أمام دوري السوبر حل سوى التعاقد مع مجموعة من الحكام المميزين مقابل مبالغ خيالية تعوضهم وتدفعهم للتخلي عن الشارة الدولية والتفرغ للتحكيم في هذه البطولة فقط.
 

12- هل تكرار المواجهات قد يصيب الجماهير بالملل؟

الجماهير المحبة لكرة القدم لا تمل من الكرة الجميلة التي لا تتحقق إلا في مواجهات الفرق الكبرى التي تضم أبرز نجوم الساحرة المستديرة، ومن المتوقع أن تنعش العائدات الضخمة خزائن الأندية المؤسسة مما سيحفز عملية التعاقدات الجديدة مع أبرز نجوم العالم.
 
ويتوقع خلال سنوات قليلة أن تكون الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي الوجهة الأفضل لأبرز نجوم العالم لأنها ستكون الوحيدة القادرة على دفع رواتبهم الضخمة، حيث يتوقع أيضا أن ترافق طفرة الإيرادات ارتفاع كبير في عقود ورواتب نجوم المستقبل وأبرزهم الفرنسي كيليان مبابي والنرويجي إيرلنغ هالاند.
 

13- الموقف القانوني

أوضح الخبير القانوني البريطاني مارك أورث، أنه إذا قرر اليويفا منع البطولة من خلال مقاضاة أندية هذا الدوري لمنع المنافسة من المضي قدما، فقد يكون مصير هذا التحرك الفشل، مؤكدا أن "فرق دوري السوبر لديها حجة قوية وفرصتهم الأقوى إذا وصل الأمر إلى ساحات المحاكم".
 
وقال أورث "إذا سُمح للمحتكر (يويفا) بحظر المنافسة، فأنت لست بحاجة إلى قانون المنافسة على الإطلاق. وإذا سمح بذلك، فإنه يمس أساسيات قانون المنافسة. يجب أن تكون هناك فرصة لفتح السوق (الرياضة)".
 
وأضاف "ماذا لو قالت أمازون للتجار: إذا كنت تعرض بضائعك على أي منصة أخرى عبر الإنترنت، فأنت مستبعد من منصتنا. بمعنى آخر حصرية عرض البضائع على أمازون فقط".
 

14- موقف الفيفا واليوفا

أصدر الفيفا بيانا وصف فيه دوري السوبر الجديد بـ "البطولة الانفصالية" وأكد رفضه لإقامة أي دوري أوروبي مغلق خارج إطار كرة القدم الدولية.
 
وأصدر اليويفا بيانا مشتركا مع اتحادات وروابط الدوري في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا قال فيه "إذا حدث ذلك، نود التأكيد على أننا -اليويفا والاتحاد الإنجليزي والإسباني والإيطالي ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة الدوري الإسباني ورابطة الدوري الإيطالي، فضلا عن الفيفا أيضا وكل الاتحادات الأعضاء- متحدون في جهود إيقاف هذا المشروع المعيب، والذي أساسه المصلحة الشخصية لعدد قليل من الأندية في وقت يحتاج المجتمع إلى التضامن أكثر من أي وقت مضى".
 
وختم البيان "سننظر في جميع التدابير المتاحة لنا على جميع الأصعدة، سواء القضائية أو الرياضية، من أجل منع حدوث ذلك".
 
 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر