تجرع ميلان الهزيمة الثانية له هذا الموسم بخسارته المؤلمة أمام ضيفه أتالانتا 3-0، ضمن الجولة 19 من الدوري الإيطالي لكرة القدم السبت.
وسجل الهدف الأول للفريق الفائز، الأرجنتيني كريستيان روميرو 26، وأضاف الثاني السلوفيني جوسيب إيليشيش من ركلة جزاء 53، فيما ختم النتيجة الكولومبي دوفان زاباتا النتيجة بتوقيعه على الثالث 77.
وشهدت المباراة مشاركة الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الوافد الجديد إلى الفريق اللومباردي كبديل في الدقيقة 70.
وصار رصيد أتالانتا 36 نقطة في المركز الرابع، فيما توقف رصيد ميلان عند النقطة 43 وبقي منفرداً بالصدارة لكن بفارق نقطتين عن جاره إنتر الذي اكتفى بالتعادل السلبي 0-0 مع أودينيزي.
ووجد ميلان نفسه في وضع صعب أمام منافس يهاجم من دون أي عقد، إذ تخلف في الدقيقة 26 بكرة رأسية للأرجنتيني كريستيان روميرو الذي سبق الفرنسي بيار كاولو وحولها في شباك جانلويجي دوناروما إثر تمريرة طويلة متقنة من الألماني روبن غوسنس.
وبغياب لاعب الوسط التركي المؤثر هاكان جالهان أوغلو لاصابته بفيروس كورونا الذي كاد يحرم الفرنسي تيو هرنانديز من المشاركة لو لم يتم تصحيح نتيجة اختباره، والجزائري اسماعيل بن ناصر وماتيو غابيا للاصابة والبلجيكي أليكسيس سايلمايكرز وأليسيو رومانيولي للإيقاف، عانى فريق بيولي للعودة إلى اللقاء وأنهى الشوط الأول متخلفاً.
وتعقدت أمور ميلان في مستهل الشوط الثاني حين وجد نفسه متخلفاً بهدفين نظيفين نتيجة خطأ في المنطقة المحرمة من الإيفواري فرانك كيسييه الذي ضرب بكوعه السلوفيني يوسيب إيليشيتش، فاحتسبت ركلة جزاء للضيوف انبرى لها الأخير بنجاح في مرمى دوناروما (53).
ورغم تقدمه، واصل أتالانتا ضغطه وسط غياب تام لهجوم ميلان لاسيما السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، ما دفع بيولي إلى الزج بماندزوكيتش ومواطنه أنتي ريبيتش العائد بعد تعافيه من "كوفيد-19"، وذلك بدلا ًمن الإسباني سامويل كاستييخو والبرتغالي رافايل لياو (70).
إلا أن شيئاً لم يتغير وبقي أتالانتا الأخطر وكان قريباً من هدف ثالث لو لم يقف القائم بوجه رأسية الكولومبي دوفان زاباتا (74) الذي عوض هذه الفرصة بهدف بعد دقائق معدودة بعدما وصلته الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء بتمريرة من روميرو، فسددها من زاوية صعبة في الشباك (77).
وفي مباراة أخرى تعادل إنتر سلباً مع مضيفه أودينيزي. ورغم أن الضيوف تمكنوا من هز الشباك باكراً إلا أن هدف لاوتارو مارتينيز ألغي بداعي التسلل، ليفشل بعدها النيراتزوري في هز شباك أصحاب الأرض.
ولم يستغل إنتر خسارة جاره ميلان الموجعة أمام أتالانتا بثلاثية نظيفة. وصار رصيد إنتر 41 نقطة في المركز الثاني، أما أودينيزي فصار رصيده 18 نقطة في المركز الرابع عشر.
روما يرد اعتباره
استرد روما اعتباره من ضيفه سبيزيا وخفف الضغط عن مدربه البرتغالي باولو فونسيكا، بفوزه عليه في الوقت القاتل 4-3 بفضل لورنتسو بيليغريني .
ودخل نادي العاصمة اللقاء على خلفية تعادل مع إنتر ميلان 2-2 ثم هزيمة قاسية أمام جاره لاتسيو 0-3 في المرحلتين الماضيتين، قبل أن تحصل المفاجأة بخروجه الثلاثاء من الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس بخسارته على أرضه بعد التمديد على يد سبيتسيا 2-4 بعد أن أكمل اللقاء بتسعة لاعبيه منذ أوائل الشوط الإضافي الأول، ثم تم تخسيره المباراة 0-3 لاجراء فونسيكا ستة تبديلات بدلاً من خمسة.
وتسبّب هذا الخروج المذل بالحديث عن رحيل فونسيكا عن الفريق، وحتى أن بعض وسائل الاعلام المحلية تحدثت عن أن نادي العاصمة وقع بالفعل عقدا مبدئيا مع المدرب السابق لميلان ويوفنتوس ماسيميليانو أليغري لخلافة البرتغالي.
لكن الفوز بمباراة السبت والذي تحقق بصعوبة بالغة قد يؤجل الحديث عن إقالة البرتغالي الموجود في منصبه منذ صيف 2019.
واعتقد روما أنه في طريقه لفوز سهل حين تقدم 3-1 بفضل ثنائية لبورخا مايورال (17 و53) وهدف للهولندي ريك كارسدورب (55) مقابل هدف للشاب روبرتو بيكولي (24)، لكن البرازيلي دييغو فارياس أعاد فريقه الى الأجواء (59) قبل أن يهدي الإنكليزي كريس سمولينغ الضيوف التعادل في الدقيقة 90 بخطأ في اعتراض الكرة ما سمح لدانييلي فيردي بالوصول الى الشباك.
إلا أن روما لم يستسلم ونجح في الوقت بدل الضائع من خطف الفوز عبر بيليغريني بعد تمريرة من البرازيلي برونو بيريش (2+90)، مانحاً فريقه نقطته الـ37 ما سمح له بالانفراد بالمركز الثالث بفارق ثلاث نقاط أمام نابولي قبل لقاء الأخير الأحد مع مضيفه هيلاس فيرونا.
لكن على روما أن يخرج بنتيجة جيدة في مباراتيه المقبلتين الصعبتين ضد فيرونا ويوفنتوس حامل اللقب لكي يجنب مدربه الإقالة.
المصدر: وكالات