ضمّدت البرتغال جراحها بفوز مثير على مضيفتها كرواتيا بثلاثة أهداف لهدفين في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية الثلاثاء.
وخسرت البرتغال، حاملة لقب النسخة الأولى من المسابقة القارية، الأسبوع الماضي بطاقة نصف النهائي لمصلحة فرنسا لتخوض مواجهتها الأخيرة بهدف ترميم المعنويات.
في المقابل، فشلت كرواتيا في الثأر لخسارتها ذهابا أمام البرتغال 1-4، بسقوطها مجدداً أمام منافستها 2-3.
ولعب المنتخب البرتغالي بطل أوروبا عام 2016 ودوري الأمم العام الماضي بتشكيلة قوية بقيادة نجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو على الرغم من عدم أهمية النتيجة بالنسبة إليه، بعد خسارته أمام فرنسا على أرضه صفر-1 في نهاية الأسبوع وفقدان لقبه في هذه المسابقة.
تقدمت كرواتيا عن طريق لاعب وسط تشيلسي ماتيو كوفاسيتش (29)، لكن منتخب بلاده تلقى ضربة قوية في مطلع الشوط الثاني عندما طرد له الحكم لاعب وسطه ماركو روغ لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 51 ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.
وسرعان ما استغل المنتخب البرتغالي النقص العددي في صفوف منافسه ليدرك التعادل عندما أطلق رونالدو كرة قوية من ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس الكرواتي لكنها تهيأت أمام قلب الدفاع روبن دياش الذي تابعها داخل الشباك من مسافة قصيرة (53).
وتقدم المنتخب البرتغالي بواسطة جناح أتلتيكو مدريد الإسباني جواو فيليكس (61)، لكن كرواتيا ردت بعد ذلك بأربع دقائق بهدف جديد لكوفاسيتش.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة رفع موتينيو كرة من ركلة ركنية تابعها دياش داخل الشباك.
وفي مباراة أخرى بنفس المجموعة، تغلبت فرنسا على ضيفتها السويد 4-2.
وكانت فرنسا ضمنت بلوغها نصف نهائي دوري الأمم بفوزها على البرتغال 1-صفر في عقر دار الأخيرة في الجولة الماضية.
وارتأى مدرب فرنسا ديدييه ديشان إشراك ثلاثة لاعبين ذوي نزعة هجومية هم ماركوس تورام وأوليفييه جيرو وأنطوان غريزمان.
افتتحت السويد التسجيل عندما تزحلق لاعب وسط فرنسا بول بوغبا داخل المنطقة محاولا تشتيت إحدى الكرات ليتلقفها فيكتور كلايسون ويسددها بحرفية، اصطدمت بقدم مدافع فرنسا رافاييل فاران خادعة الحارس هوغو لوريس وتهادت داخل شباكه (5).
وضغط المنتخب الفرنسي في محاولة لادراك التعادل، ولعب جيرو كرة رأسية بين يدي الحارس السويدي روبن أولسن (12)، لكن الأخير وقف عاجزاً عندما مرر تورام كرة عرضية داخل المنطقة تابعها جيرو بيسراه زاحفة داخل الشباك (16).
وواصل المنتخب الفرنسي أفضليته وأضاف هدفا ثانيا عندما تلاعب تورام بأكثر من مدافع داخل المنطقة وأطلق كرة لم يحسن الخط الدفاعي تشتيتها كما يجب، لتصل إلى بنجامان بافار فأطلقها في الزاوية البعيدة (36).
ولم يحتسب الحكم ركلة جزاء واضحة للسويد عندما عرقل فاران ديان كولوشيفشكي داخل المنطقة، علماً بأن اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد ليست معتمدة في هذه المسابقة في دور المجموعات.
وفي الشوط الثاني شارك مهاجم باريس سان جيرمان كليليان مبابي في منتصفه، وفي أول لمسة له مرر كرة متقنة داخل المنطقة سبح لها جيرو وسددها في الشباك السويدية (60) رافعاً رصيده إلى 44 هدفاً على الصعيد الدولي، مقترباً من الرقم القياسي في منتخب فرنسا المسجل بإسم تييري هنري (51).
وقبل نهاية المباراة بدقيقتين قلصت السويد النتيجة بواسطة روبن كايسون، قبل أن ترد فرنسا بالهدف الرابع عن طريق كينغسلي كومان في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
المصدر: بي إن سبورت