غدر رونالدو يضع ميسي أمام فوهة بركان الريمونتادا

تعود الحياة من جديد إلى دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع، مع بدء منافسات جولة الذهاب لثمن نهائي المسابقة القارية.
 
ومع عودة منافسات البطولة بعد توقف دام شهرين، يعود الصراع بين قطبي كرة القدم في العصر الحديث، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
 
ويملك ميسي، قائد برشلونة الإسباني، 6 أهداف في البطولة هذا الموسم، وضعته في وصافة قائمة الهدافين، بفارق هدفين عن روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ ودوشان تاديتش لاعب أياكس.
 
ورغم تفوق ميسي على رونالدو في الجانب التهديفي هذا الموسم في التشامبيونزليج، حيث يمتلك الأخير هدفًا وحيدًا، إلا أن تاريخ النجم البرتغالي لا يطمئن البرغوث الأرجنتيني، مما يجعله عُرضة لعودة تاريخية جديدة من رونالدو.
 
ملك الريمونتادا
 
يتمتع رونالدو بتاريخ حافل من العودات التاريخية، خاصة في صراعه الدائم مع ميسي، سواء في الجانب التهديفي أو على مستوى الجوائز الفردية.
 
وتأتي "ريمونتادا" رونالدو في دوري الأبطال، على رأس العودات التاريخية للنجم البرتغالي، بعدما كان متأخرًا في قائمة هدافي البطولة على مدار التاريخ.
 
وحتى موسم 2011-2012، كان ميسي متفوقًا على رونالدو بفارق هائل في قائمة هدافي دوري الأبطال، بعدما وصل نجم البارسا إلى 51 هدفًا، مقابل 38 هدفًا للدون البرتغالي.
 
ولم يرفع صاروخ ماديرا، الراية البيضاء، رغم التفوق الهائل لغريمه عليه، لكنه بدأ خطوات "الريمونتادا" مع بداية موسم 2012-2013.
 
واستطاع الدولي البرتغالي، قلب الطاولة على رأس ميسي، بنجاحه في تسجيل 83 هدفًا بين عامي 2012 و2018، بينما اكتفى ميسي بالحفاظ على معدله الطبيعي، حيث سجل 55 هدفًا في تلك الفترة.
 
أرقام رونالدو المتصاعدة بهذا الشكل المفاجئ، وضعته على قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة حتى الآن برصيد 121 هدفًا، بينما يأتي ميسي خلفه بـ 106 أهداف، ليظفر بصدارة السباق، بعد عودة تاريخية مسجلة باسمه.
 
ريمونتادا مراحل الحسم
 
يتشابه السيناريو الحالي لصراع هدافي دوري الأبطال مع موسم 2016-2017، حينما اكتفى رونالدو بتسجيل هدفين فقط في دور المجموعات، بينما تفوق ميسي بفارق كبير، بعدما أحرز 10 أهداف.
 
تأخر رونالدو بفارق 8 أهداف عن ميسي قبل مرحلة الأدوار الإقصائية، جعل الكثيرون يؤمنون بضمان البرغوث انفراده بصدارة قائمة الهدافين حتى النهاية، مهما تغيرت الأحوال.
 
لكن رونالدو كتب حينها فصلًا جديدًا أمام ميسي، بعدما استطاع تسجيل 10 أهداف في المراحل الحاسمة للبطولة، بينما اكتفى الأرجنتيني بإحراز هدف من ركلة جزاء أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في ثمن النهائي.
 
في المقابل، لم ينجح رونالدو في تسجيل أي هدف في جولتي ثمن النهائي أمام نابولي الإيطالي، ليتفوق عليه ميسي (11-2).
 
ورغم ذلك، تمكن كريستيانو من تسجيل 5 أهداف في شباك بايرن ميونخ الألماني في ربع النهائي، قبل أن يضيف إليها ثلاثية أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في نصف النهائي.
 
وفي المباراة النهائية، تجرع يوفنتوس من كأس رونالدو، بعدما نجح الأخير في تسجيل هدفين، ليرفع رصيده إلى 12 هدفًا، ليتفوق على ميسي (12-11)، بعدما سجل عودة تاريخية أدهشت الجميع.
 
ريمونتادا الكرة الذهبية
 
على صعيد الجوائز الفردية، دانت السيطرة للبرغوث الأرجنتيني لسنوات طوال، لا سيما في صراع الكرة الذهبية.
 
ونجح ميسي في فرض هيمنته على الكرة الذهبية لـ 4 سنوات متتالية، بين عامي 2009 و2012، متوجًا بالجائزة 4 مرات، مقابل واحدة لرونالدو، حصل عليها عام 2008.
 
ومع تأخر رونالدو أمام ميسي (1-4) في السباق، رأى الكثيرون استحالة اقتراب الدون البرتغالي من رقم غريمه التاريخي، الذي كان أول المتوجين بالجائزة 4 مرات.
 
لكن لأن المستحيل لا يعرف طريقه صوب عقل رونالدو، تمكن لاعب ريال مدريد السابق من العودة من بعيد مع بداية عام 2013، ليظفر بالجائزة 4 مرات.
 
ورغم تتويج ميسي بالجائزة عام 2015، ووصوله للقب الخامس، إلا أن فوز رونالدو بالجائزة أعوام 2013، 2014، 2016 و2017، منحه فرصة العودة التاريخية في فترة وجيزة، ليعادل الكفة مع الدولي الأرجنتيني بتعادل (5-5) في صراع الكرة الذهبية حتى الآن.
 
المصدر: موقع كورة

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر