السوبر كلاسيكو.. بحر من العداوة ومظاهر العنف

 
مجرّد التفكير بتحوّل حلم النهائي المرتقب في كأس ليبرتادوريس بين الغريمين بوكا جونيورز وريفر بليت إلى حقيقة، يدفع جمهور الكرة الأرجنتينية إلى الجنون، حيث تعتبر المواجهة بين الفريقين، من أشهر الدربيات وأكثرها عنفا في تاريخ كرة القدم.
 
وتكتسب المواجهة أهميّة إضافية، لأن نهائي العام الحالي هو الأخير في المسابقة الذي سيقام بنظام الذهاب والعودة، حيث قرر اتحاد أميركا الجنوبية أن يقام النهائي ابتداء من الموسم المقبل، من مباراة واحدة على أرض محايدة.
 
سر العداوة
 
العداوة بين بوكا وريفر تاريخية، حيث أن للناديين أصول تابعة لمنطقة عمّالية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس اسمها "لا بوكا"، وتأسّس ريفر بليت عام 1901، وبعده بـ4 أعوام، ظهر بوكا جونيورز على الساحة، ومنذ ذلك الحين، يطلق على الأخير "نادي الطبقة العاملة"، ويتم وصف ريفر بليت بنادي أصحاب الملايين.
 
لهذه العداوة التي انطلقت للمرّة الأولى عام 1913، طابع خاص لا يمكن إيجاده في أي مكان آخر، فقد وصفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" المباراة بين الفريقين ذات مرّة، بأنّها "بحر من اللافتات العائمة والصرخات والهتافات والرقصات والألعاب النارية التي تكاد لا تتوقّف".
 
يصف جمهور بوكا نظيره في ريفر بليت بالدجاج، أمّا جمهور ريفر فيطلق على جمهور الخصم اسم "الخنازير الصغيرة"، بحجّة أن ملعب الفريق تفوح منها روائح كريهة دائما.
 
أمّا اللاعبون الذين يتنقّلون في مسيرتهم بين الفريقين، فإنّهم يعانون من آثار نفسية سلبية، وقال مدافع المنتخب الأرجنتيني السابق أوسكار روجيري الذي سبق له الانتقال إلى ريفر بليت قادما من بوكا عام 1985: "أستطيع القول أن الأمر ليس سهلا على الإطلاق، طرف واحد يعتبرك خائنا، والطرف الآخر لا يمكنه الثقة بك".
 
عنف دائم
 
دائما ما تشهد مواجهات السوبر كلاسيكو" مظاهر عنف بين جمهوري الفريقين، لكن الحادثة الأشهر في تاريخ هذه العداوة، كانت في 23 يونيو/حزيران عام 1968، حين توفي 71 مشجعًا لريفر بليت في تدافع على البوابة رقم 12 في ملعب "المونومينتال".
 
وكان معظم من توفّي جرّاء هذه الحادثة، من الشباب والمراهقين، وادّعى البعض حينها أن جمهور بوكا تسبّب في الحادثة، بعدما رمى الأعلام المشتعلة نحو الجمهور المتدافع.
 
اللاعبون أيضا دائما ما يتسبّبون في تأجيج مظاهر العداوة، حيث أكّد أسطورة الكرة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا في صغره، أنّه لن يلعب أبدا في صفوف ريفر بليت، رغبة منه في تحقيق حلم الانضمام إلى بوكا جونيورز، وهو ما تحقّق في عام 1981.
 
كما صرّح نجم الكرة الأوروجوايانية إنزو فرانشيسكولي ذات مرّة، أنه من المستحيل بالنسبة له أن يلعب في صفوف بوكا، علما بأنّه يشغل حاليا منصب مدير كرة القدم في ريفر بليت.

المصدر: موقع كورة

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر