ستشهد المباراة النهائية، لدوري أبطال أوروبا، مساء اليوم السبت، عددًا من المعارك والمواجهات الثنائية، داخل ملعب "الألفية الجديدة"، بالعاصمة الويلزية كارديف، تجمع بين نجوم فريقي يوفنتوس الإيطالي، وريال مدريد الإسباني، حامل اللقب.

ورغم كثرة المعارك داخل ملعب المباراة، على مستوى الدفاع والهجوم، إلا أن معركة الوسط ستساهم بشكل كبير في توجيه اللقب إلى تورينو أو مدريد.

وتتميز تشكيلة الفريقين، بوجود خيارات متنوعة في خط الوسط، ولاعبين أصحاب خبرات كبيرة، أمثال توني كروس، ولوكا مودريتش، وسامي خضيرة، وكلاوديو ماركيزيو.

ويفضل الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، الاعتماد على الثلاثي كروس ومودريتش وكاسيميرو، في تشكيلته الأساسية بانتظام، ليمنح التوازن المطلوب لخط الوسط، من حيث المساندة الهجومية والدفاعية.

بينما يعتمد ماسيمليانو أليجري، مدرب يوفنتوس، على الثنائي سامي خضيرة وميرالم بيانيتش، ويساعدهما على الجانب الأيمن الكولومبي خوان كوادرادو، أو البرازيلي المخضرم داني ألفيس، الذي تألق في المباريات الأخيرة في مركز لاعب الوسط الأيمن.

مودريتش أم بيانيتش؟

وسوف يحمل الثنائي مودريتش وبيانيتش، مهام صناعة اللعب، كل لاعب لفريقه، حيث لعب الأخير دور الممول الرئيسي للتمريرات إلى الثلاثي الهجومي هيجواين وديبالا وماندزوكيتش، كما يجيد الدولي البوسني التسديد من خارج منطقة الجزاء، وتنفيذ الركلات الثابتة.

وشارك بيانيتش، مع السيدة العجوز في 46 مباراة هذا الموسم بجميع البطولات، وأحرز 8 أهداف، وقدم لزملائه 15 تمريرة حاسمة.

أما مودريتش، فسيختلف دوره قليلا، وفقًا لقرار زيدان، بالبدء بجاريث بيل أساسيًا أو إيسكو، لأنه في حالة البدء بالأخير، فإن الإسباني سيساهم كثيرًا في مهام صناعة اللعب والربط مع كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة في الأمام، ولكن في الحالة الأخرى بتواجد بيل أساسيًا، فإن مودريتش سيحمل على عاتقه تلك المسؤولية بمساعدة الألماني توني كروس.

كروس.. ماكينة التمريرات وملك الأسيست

يمثل تواجد توني كروس، في وسط الفريق الملكي، أهمية قصوى، حيث يعتبر الدولي الألماني، ماكينة التمريرات والدينامو الذي يضخ الحركة، ويتحكم في إيقاع الفريق كاملا، كما أنه ملك صناعة الأهداف في تشكيلة الميرنجي.

وشارك كروس مع فريقه في 47 مباراة، هذا الموسم، في 4 بطولات (الليجا ودوري الأبطال وكأس الملك وكأس العالم للأندية)، سجل فيها 4 أهداف، وصنع 17 هدفًا لزملائه.

لا غنى عن خضيرة

بينما يعتبر تواجد سامي خضيرة في وسط اليوفي، من الضروريات عند مدربه أليجري، حيث يقوم الألماني بأدوار الربط بين خطوط الفريق الثلاثة، ويقدم أداءً متوازنًا للغاية دفاعيًا وهجوميًا.

وشارك خضيرة في 45 مباراة هذا الموسم مع البيانكونيري، منها 31 مباراة في الدوري، و10 مباريات في دوري الأبطال، مسجلا 5 أهداف، ومقدمًا 3 تمريرات حاسمة.

كاسيميرو صمام الأمان

وعلى مستوى الوسط الدفاعي، في تشكيلة الملكي، لا يتردد زيدان في الاعتماد على البرازيلي كاسيميرو، رغم كل الانتقادات التي توجه للاعب، سواءً بالعنف في التدخلات، أو كثرة تمريراته الخاطئة.

ويعتبر المدرب الفرنسي، كاسيميرو، بمثابة صمام الأمان للفريق، لأنه يعتمد عليه بشكل أساسي في قطع الكرات وافتكاكها من الخصوم، وإفساد الهجمات للفريق المنافس، كما يعول عليه كحائط صد ثانٍ أمام راموس وفاران.

خيارات بديلة

وتحظى دكة بدلاء النادي الملكي، بأسلحة متعددة لدعم خط الوسط، على الجانبين الدفاعي والهجومي، حيث يمتلك زيدان عدة عناصر مثل الكرواتي ماتيو كوفاسيتش، الذي يجيد الأدوار الدفاعية، والكولومبي خاميس رودريجيز والإسباني الشاب ماركو أسينسيو، كلاعبي وسط يجيدان المساندة الهجومية.

على الجانب الآخر، يمتلك أليجري، خيارات مثل الكولومبي خوان كوادرادو، في الناحية الهجومية، والإيطالي المخضرم ماركيزيو، والغاني كوادو أسامواه، والجابوني ماريو ليمينا، لدعم الوسط.