بعد أقل من 24 ساعة على لقاء المجرم صالح الصماد بعدد ممن ينتمون لقبيلة الحداء تم تنفيذ جريمة اغتيال البطل القائد عبد الرزاق الصراري، حتى اللحظة لا يزال دم الشهيد طريا، رحل الصراري بطلا قائدا عظيما ككل القيادات الوطنية التي تسقي بدمائها الزكية تراب هذا الوطن المغدور.
الصراري ينام في سلام بعد رحلة حافلة من العطاء والتربية والعمل الدؤوب في حقل التربية والتعليم والعمل الخيري كأمينا لجمعية الإصلاح في محافظة ذمار ووجها من أبرز الوجوه التي نشطت في العمل الخيري والإصلاح المجتمعي والدعوي في ذمار.
***
سيلتقي هذه الليلة بجاره ورفيق دربه المعلم والقائد الكبير حسن اليعري، سيلتقيان شهيدان تشابهت حياتهما وخاتمتيهما، رحلا عظيمين كعظمة مبادئهما رحمة الله تغشاهما، وسيعقد لقاء مع الشيخ العنهمي والشيخ العنسي ومعلم الفيزياء #وهيب_الكامل، وثلة من شهداء الإصلاح الذين هم في طليعة الركب في التضحية من أجل استعادة الدولة وبناءها واستكمال المشروع الوطني الكبير، وسيفرحون بمن لم يلحقوا بهم من خلفهم، والشوق لهم بات يتضاعف كل يوم ويتجدد كل آن.
***
يتجول ولد الشيخ من عاصمة إلى أخرى ويعلن ما اسماها بخطة الحديدة للسلام، وفي ذات الوقت يتجول المخلوع مرافقا عكفيا لصالح الصماد في عدد من المناطق بحثا عن مقاتلين لإرسالهم إلى الهاوية كما فعلوا من قبل، يلتقي ولد الشيخ بالمسئولين ليعمل على اغتيال مشروع الخلاص من الانقلاب، ويلتقي صالح الصماد بمجموعة ينتمون للحداء وبعد ساعات يباشرون التنفيذ باغتيال الشهيد الصراري، وتأتي رسالة الاغتيال واضحة كوضوح لون دم الشهيد الصراري أن مشروع المفاوضات ليس سوى فخ خطير يسعى لتقوية شوكة الانقلاب ونزيف مزيد من الدماء!!
قبل يومين عقد بقايا المؤتمر في مديرية عنس لقاء رددوا فيه الصرخة وأجبرهم مشرف الحوثي على فرض خمسمائة ألف ريال مجهود حربي كما يصفونه، وعشرة مقاتلين من كل قرية، أي أن جولات ولد الشيخ لها آثار وثمار على الأرض.
في العاشر من ابريل قبل عام أعلن ولد الشيخ هدنة تلتها مشاورات الكويت، وبعدها بعشرة أيام اغتالت مجموعة محترفة للاغتيال يقودها المخلوع اغتالت الشهيد حسن اليعري، ولا تزال جرائم اغتيال قيادات الإصلاح بمحافظة ذمار مشرعة بلا غطاء ولا غريم ولا تزال القائمة مفتوحة.
****
بعيدا عن التفاصيل؛ فإن الحرب لم تحقق هدفها بعد، والحرب بكل وضوح هي حرب بين مشروعين: مشروع الانقلاب بكل أو جهة ومن معه ومن يؤيده سواء في الداخل والخارج، ومشروع التحرر الوطني واستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة بكل أو جهة وميادينه ومن معه وسانده داخليا وخارجيا.
وحتى لا نضيع في التفاصيل فإن علينا أن نتلقى رسائل الاغتيال بجلاء وأن نفهمها بوضوح وأن نعيد ترتيب الأولويات بناءا على الحاجة الوطنية الملحة للخلاص من مشروع الانقلاب ومن معه.
رسائل الدماء والشهداء كثيرة جدا أهمها -وهي المعنية هنا أن الحوثي والمخلوع يحضرون لخوض جولة جديدة من الحرب ووقودها كالعادة من المخزون البشري ذمار، وأن خطط ولد الشيخ كلها هراء وتصدية، للدماء رسائل لقيادات الأحزاب سنقرئها لاحقا.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
ماذا فعلت حماس؟
حينما يغسل "الطوفان" ندمك!
سووا صفوفكم.. إنه سبتمبر المجيد!