نصل يماني


جمال أنعم

نختنق بأحزاننا نضيق نشعر بالتعب والوهن ينهشنا الشتات ووجع البعاد

 

وكل يوم رهان على بقائنا وطنا يقاوم .كل يوم تحدي لصلابتنا وقدرتنا على الأستمرار داخل الوطن واقعا وحلما ،موقفا ورؤية فعلا وقولا معنى ومعاناة

 

عدم السماح بتآكل الروح وتبدد الوجود وتفسخ القضية والإنفصال عن الوطن وفقدان الوهج رهاناتنا الخاصة والعامة

 

في منفاه حمل الزبيري الوطن جرحا وقضية ونضالا وذكريات مقيمة لا تبرح، يجسد الزبيري نموذج المناضل الثائر المسكون بوطنه الى ذلك الحد من اليقظة والإنتباه

 

كلما نلت لذة انذرتني

فتلفت خيفة من زماني

واذا رمت بسمة لاح

مرأى وطني فاستفزني ونهاني

 

أن يحضرك الوطن حد تحديد أولوياتك والتأثير على رغباتك ، تصرفاتك وسلوكياتك مستوى من الحب والانتماء والإخلاص والفناء امتاز به جيل الثوار أحرار اليمن الكبار .

 

ورغم حياة التشرد والضياع يبدو قلب الزبيري مشتعلا لا تطفؤه الريح :

 

شعلة القلب لو أذيعت لقالوا

مر عبر الأثير نصل يماني

هكذا نصل يماني حاد مصقول ولامع مذ عرف اليمانيون نصالا ورجالا وحضارة وحضورا وبلادا لا تموت.

 

 

*من صفحة الكاتب  على فيسبوك

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر