أخرجو الى شوارع المدن بمئات الآلاف ، نساءاً وأطفالاً ورجالاً وشيوخاً ، املؤوا شوارع صنعاء وإب وذمار والمحويت وعمران والحديدة بالبشر ، اخرجو سلمياً وانتزعو حياتكم وأمنكم ومرتباتكم ودولتكم.
شباب الاشتراكي والناصري والمؤتمر والإصلاح والمستقلين ، الجوعى والفقراء ومن طردهم المؤجر نهاية الشهر ، المتضررون من الحرب ، حرب الجو أو حرب البر ، من توقفت مؤسساتهم وأغلقت دكاكينهم وأهينو بالجولات والطرقات ، لا تستسلموا للجائحة التي اكلت الأخضر واليابس منذ عامين ، افترشو الشوارع وقولو كلمتكم التي ستسمع الدنيا.
نعلم أنكم تورطتم بالحوثي ، أستقبلتموه مثل فاتح عظيم ، عقدتم عليه آمالكم ، هربتم من جرعة الألف ريال الى جماعة جعلتكم تتمنون قوت اطفالكم وتتمنون المئة ريال ، لقد دفعنا جميعاً الثمن ، دفعت البلاد كلها ثمن الانحياز في لحظة ظننا انها سوف تخلصنا من الدموع لكنها أدخلتنا في بحر من الدم.
انا نازل ، اجعلوها في المدرسة والبيت والشارع والسيارة والقسم والحارة ، دشنو ثورة سلمية ، اخرجو بمعاوزكم واثوابكم ، اتركو الجنابي في البيوت واخرجو بمئات الآلاف ، لن يفعل بكم الحوثي شيئاً .
هو أجبن من أن يطلق رصاصاته عليكم ، بإمكانكم ان توقفو الحرب بالسلمية ، وتقولو لمجانين الطيرمانات والفنادق : يكفي الى هنا ، على هذا الجنون أن يتوقف، على الشاصات المجنونة التي ادخلت شعبنا في حروب ومجاعة ان تعود الى معقلها ، على الطائرات ان تتوقف وتعود الحياة والدولة وتنسحب المليشيا من المدن .
لن يجرؤ على أن يواجه زحوفاتكم السلمية في شوارع صنعاء بالدبابات ، لن يستطيع ، أنتم الشعب ، الشعب الذي يواجه القليل منه في الجبهات ، والأغلبية تتلظى جوعاً وتنتظر الموت، بإمكانها أن تصنع تاريخاً جديداً .
اخرجو وسيخرج الصماد من القصر ويعود محمود الحوثي الى كهفه ليمارس الحرب من الجبل لا من بينكم في المدن ، أجبروه على ان يستكمل متاهته الأخيرة في قبوه لا في قلب المدن.
بإمكانكم فعل ذلك
اقراء أيضاً
غليان شعبي في صنعاء وصراع أجنحة.. ماذا بعد؟
أيلول المجيد