إب في 2022.. حرب حوثية على التعليم مقابل تنامي الروح الوطنية في مواجهة السلالة (رصد خاص)

شهدت محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال العام المنصرم 2022م، ما يمكن وصفها بـ حربًا حوثية طالت المؤسسات التعليمية في مختلف قطاعاتها في حوادث مثّلت أبرز معالم الانتهاكات الحوثية في العام المنتهي.
 
ورصد "يمن شباب نت"، جملة من الانتهاكات الحوثية التي طالت القطاع التعليمي في المحافظة، وشملت الاعتداء على معلمين وحرم المدارس، وتغيير أسماء مدارس بمسميات طائفية، والعمل على تطييف المدارس عبر الفعاليات والإذاعات المدرسية.
 
كما شهد العام الماضي عمليات قمع واسعة واعتداءات طالت معلمين ومعلمات نظموا فعاليات احتفائية بالأعياد الوطنية التي كانت سمة بارزة في مدارس المحافظة خلال المنصرم وذلك بالتزامن مع مساعي التطييف الحوثية الكبيرة.
 
ولم تخلو المدراس من فعاليات احتجاجية طلابية ومن مجالس الآباء ضد إجراءات وقرارات حوثية في عدد من المدارس
 
أبرز الانتهاكات الحوثية التي طالت العملية التعليمية في المحافظة خلال 2022م
 

ديسمبر/ كانون الأول
 
في التاسع والعشرين من الشهر الفائت، نفذ أولياء أمور وطلاب مجمع 13 يونيو التربوي في عزلة السارة بمديرية العدين (غرب إب)، وقفة احتجاجية، رفضا لقرار حوثي بتغيير مدير المجمع (عبداللطيف الحميدي).
 
وطالب المحتجون الجهات المعنية بوقف قرار إقالة مدير المجمع الدراسي الذي قالوا إنه يهدف لتعطيل الدراسة وإفساد التعليم ونشر الجهل في أوساط المواطنين.


 
نوفمبر/ تشرين ثاني
 
في الحادي والعشرين من نوفمبر 2022 أقدم نافذ في مليشيا الحوثي الإرهابية يُدعى "عبدالخالق محمد عبدالله المتوكل" على ضرب وإهانة نائب مدير المركز التعليمي بمديرية جبلة  (جنوب غرب)، الأستاذ "علي رضوان شذان" في مقر المركز بمشاركة ثلاثة مسلحين آخرين كانوا برفقته، بسبب إدراج اسمه في حافظة دوام موظفي المركز التعليمي.
 
وفي 17 نوفمبر اقتحم مسلح حوثي يُدعى "عارف الغيثي" مدرسة أروى للبنات في مديرية جبلة، وقام بإهانة إدارة ومعلمات المدرسة، وسط تواطؤ من قيادة مكتب التربية التابع للحوثيين. 

وفي 15 من الشهر ذاته اقتحمت عناصر حوثية يتقدمهم شيخ نافذ يُدعى "عدنان صادق الحميدي"، مدرسة "13 يونيو" بمديرية العدين، وقام بطرد عدداً من الطلاب من قاعة الاختبارات بحجة أنهم من قرية أخرى، وتهجم على إدارة المدرسة وشتم مديرها أمام الطلاب.
 


أكتوبر/ تشرين الأول
 
أواخر أكتوبر الماضي قام "المشرف الاجتماعي" للمليشيا الحوثي بمديرية الرضمة (شمال شرق إب)، المدعو علي فارع، بتغيير مدير مدرسة الشهيد "ناجي حميد" بعزلة "يحير" وتعيين أحد عناصر المليشيا خلفا له.
 

في ذات السياق أقدمت مليشيا الحوثي على تغيير اسم مدرسة "كمران" بمديرية الظهار (مركز المحافظة) إلى اسم مدرسة "شهيد القران" ـ وهو وصفاً أطلقته المليشيا على مؤسسها الصريع "حسين بدر الدين الحوثي".
 
وفي ذات المديرية أقدمت المليشيا على تغيير اسم مدرسة صلاح الدين بمديرية الظهار، إلى اسم "عدي التميمي" وهو أحد عناصرها الصرعى، وسط رفض مجتمعي لاستبدال أسماء المدارس بأسماء قتلى المليشيا، ومطالبات بوضع حد للتصرفات الحوثية التي تستهدف العملية التعليمية وفي مقدمتها تغيير المناهج بأفكار ومعتقدات طائفية.
 
وفي الـ 27 أكتوبر، أوقفت مليشيا الحوثي مديرة مجمع "محمد حميد دارس" بمديرية الظهار، الأستاذة "فاطمة حاتم"، وأحالتها للتحقيق كما هددت المعلمات المشرفات على الأنشطة بإجراءات عقابية على خلفية نشاط أقامته إدارة وطالبات المجمع التربوي بذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
 
وفي الرابع والعشرين من أكتوبر، اقتحم مدير مكتب التربية التابع للحوثي في المحافظة، محمد درهم الغزالي، مجمع السعيد التربوي بمركز المحافظة، واعتدى على مسؤولة الأنشطة الأستاذة نسيم الجراش في المدرسة وحاول انتزاع هاتفها بالقوة، على خلفية احتفالات 14 أكتوبر كما هدد الطالبات بعدم التجمعات وعدم الاحتفالات بذكرى الثورات الوطنية
 

وفي العشرين من أكتوبر، وجه مدير المركز التعليمي في مديرية الظهار عصام البرح، بالتحقيق مع مديرة مجمع السعيد التربوي فايزة البعداني، بعد تنظيمها (الأربعاء) فعالية وطنية احتفاءاً بالذكرى الـ 60 لثورة 26 سبتمبر والذكرى الـ 59 لثورة 14 أكتوبر.

 

وفي الـ 19 أكتوبر، أصيب الأستاذ "عبدالله منصر علي الشلح" المعلم في مدرسة "العهد الجديد" بمديرية حزم العدين، برصاص مرافقين للقيادي الحوثي (جمال الحميري) المعين من قبل المليشيا وكيلا لمحافظة إب.
 
وفي التاسع من أكتوبر أغلق مسلحون حوثيون مدرسة "الحسن بن الهيثم " بمديرية العدين واعتدوا على معلميها بذريعة عدم مشاركة المعلمين في فعالية المليشيا بذكرى المولد النبوي.
 
وفي الثامن من أكتوبر أجبرت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، المدراس الحكومية في مركز محافظة إب (وسط اليمن) على الدفع بالطلاب لحضور فعالية لها بمناسبة المولد النبوي.
 
سبتمبر/ أيلول
 
في السابع من سبتمبر، أقدمت عناصر من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، على الاعتداء بالضرب على وكيل مدرسة الشعب بمديرية المشنة الاستاذ "صلاح المجيدي"، بأعقاب البنادق ولطمه أمام الطلاب في ساحة المدرسة.
 
يونيو/ حزيران
 
في 1 يونيو قُتل التربوي الأستاذ حميد الخولاني، طعنًا على يد مسلح، بسلاح أبيض "الجنبية" في ظروف غامضة.
 
مايو/ أيار
 
في الرابع عشر من مايو أقدم القيادي الحوثي المُعيّن وكيلاً لمحافظة إب، جمال الحميري، على استدراج الأستاذ رشاد الجعفري إلى منزله وقام باختطافه ونقله إلى جهة مجهولة.
 
مارس/ آذار
 
في20 مارس أفادت مصادر تربوية في محافظة إب (وسط اليمن) بأن الميليشيات الحوثية لجأت م إلى تحويل أجزاء من مدارس حكومية إلى سجون ومقرات للتعبئة والحشد واستقطاب المجندين.
 
وكشفت المصادر أن قادة حوثيين ومسؤولين موالين للجماعة، يواصلون منذ منتصف فبراير (شباط) المنصرم، تحويل عدد من المدارس الحكومية بعدة مديريات في إب إلى مكاتب عمل وتحشيد، واستحداث معتقلات وسجون داخلها، حسب "الشرق الأوسط".
 
وقالت المصادر إن قادة الميليشيات في مديريات: العدين، وحزم العدين، ومذيخرة، في المحافظة، حولت مدارس: الشهيد الزبيري، وخالد بن الوليد، وعائشة للبنات، بمديرية العدين، ومدارس: اليرموك، ونشوان الحميري للبنات، ودار عماري، بمديرية حزم العدين، ومدرستا خالد بن الوليد، والفتح، بمديرية مذيخرة، إلى مقار ومكاتب أمنية وتعبوية وسجون خاصة.
 
وفي 17 مارس قام القيادي الحوثي ووكيل محافظة إب جمال الحميري، بتهجير الأستاذ "رشاد الجعفري" وأسرته من منزلهم في قرية "الراحة" عزلة حَلْيَمة بمديرية حزم العدين غربي إب.
 
فبراير/ شباط
 
في الثاني من فبراير اعتدت بنات قيادي حوثي في منطقة دار الشرف بمديرية المشنة (زينبيات)، بشكل وحشي على طالبة في مجمع "راجح لبوزة" التربوي.
 
يناير/ كانون الثاني
 
عطّلت مليشيا الحوثي الإنقلابية، الأربعاء 12 يناير، جميع مدارس مدينة إب (حكومية وأهلية)، وأجبرت جميع الكوادر التربية على الحضور إلى إجتماع تعبوي والاستماع إلى محاضرات وتوزيع مواد تعبوية ضمن أنشطة المليشيا.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر