بعد زيارة رئيس المجلس الرئاسي إلى الرياض استمرت 12 يوم، أعلنت السعودية أمس الخميس، تمويل حزمة مشاريع في اليمن وتوفير وقود لمحطات الكهرباء بقيمة 600 مليون دولار، وهذا أقل مما كان متوقعاً من قبل الحكومة اليمنية بناء على التعهدات السابقة.
وعبر مصدر حكومي رفيع لـ"يمن شباب نت"، "عن خيبة أمل قيادة المجلس الرئاسي والحكومة اليمينة من التعهدات التي لم تكن بحجم التحديات التي تواجهها الحكومة، بناء على التعهدات السابقة التي أعلنتها السعودية والإمارات لدعم الاقتصاد اليمني".
وأعلنت الوكالة ان السعودية أنها ستقدم 200 مليون دولار للمشتقات و400 مليون مشاريع سينفذها البرنامج السعودي وليس الحكومة، وحتى دعم المشتقات النفطية لن تصل دفعة واحدة وأنه سيتم تقسيطها كما أعلن البرنامج السعودي في بيان عن تقديم 30 مليون دولار فقط، بصورة عاجلة.
وفي 7 إبريل/ نيسان الماضي، أعلنت السعودية أنها والإمارات ستقدمان دعما عاجلا للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار، وذلك بعد الإعلان عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وقالت في بيان "تقرر تقديم 2 مليار دولار أمريكي مناصفة بين المملكة والإمارات، دعماً للبنك المركزي اليمني، ومليار دولار أمريكي من المملكة منها 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية".
وبالإضافة إلى ذلك أعلنت انها ستقدم أيضا مبلغ 300 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022، ودعت إلى عقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني وتوفير المشتقات النفطية.
ووفق بيان للرئاسة اليمنية - نشرته وكالة سبأ - "تشمل خطة الدعم حوالي 17 مشروعاً، وبرنامجاً تنموياً في 6 قطاعات حيوية ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حزمة من المشاريع الحيوية، وسيتم البدء الفوري بتنفيذ المشروعات التي قد تم استيفاء جميع متطلباتها".
ومن خلال المنحة وفر البرنامج السعودي 30 مليون دولار بشكل عاجل لتأمين تشغيل محطات الكهرباء من أصل 200 مليون دولار لنفس الغرض خلال الفترة القادمة، وفق البيان الحكومي الذي نشر أمس عقب لقاء رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان.
وقال المصدر الحكومي "أنه من ضمن المبالغ التي أعلنت ما سيتم ترجمته بشكل عاجل هي 30 مليون دولار فقط لتمويل منحة وقود محطات الكهرباء الحكومية" وأشار "ان المبلغ يكفي لشراء دفعة وقود تلبي احتياجات محطات كهرباء عدن وباقي المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية لمدة شهر فقط".
وأضاف المصدر: "أنه لم يتم إطلاق التعهدات السعودية الإماراتية المقدرة بـ3,3 مليار دولار أمريكي أو حتى جزء منها، وهذه مجموع ما أعلن عنه عقب تشكيل المجلس الرئاسي في إبريل الماضي".
والأحد الماضي 26 يونيو/ حزيران، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تقليص المساعدات الطارئة التي يقدمها لنحو 13 مليون نسمة الأكثر احتياجا في اليمن بسبب نقص التمويل، وقال في بيان "ان البرنامج يقدم مساعدات شهرية طارئة لنحو 13 مليون شخص، من الأكثر احتياجًا، وسيتم تقليص هذا الدعم لـ 5 ملايين من هؤلاء الأشخاص إلى أقل من 50٪ من الاحتياجات اليومية، وللثمانية ملايين الآخرين إلى حوالي 25٪ من الاحتياجات اليومية".
وقال المصدر الحكومي لـ"يمن شباب نت"، "أن المشاريع المرصودة من قبل السعودية بنحو 400 مليون دولار سيتم تنفيذها عبر البرنامج السعودي لإعادة الاعمار، وليس عبر الجهات الحكومية، وأغلبا تم اختيارها من قبل السعودية حيث خصصت لعدن".
ومن ضمن المشاريع الـ 17 المعلنة تم تخصيص 15 مشروعاً في عدن فقط، وثلاثة في مدينة تعز ومشروع واحد فقط في حضرموت، ويتولى الاشراف عليها البرنامج السعودي، وهي مشاريع طويلة الأمد، بينما تحتاج الحكومة اليمنية لمساعدات عاجلة لتأمين الغذاء، تقليص التضخم، وإيقاف الانهيار المستمر للريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
ووفق بيان المجلس الرئاسي "تم توجيه الحكومة اليمنية سرعة استكمال الإجراءات الخاصة بصندوق المشتقات النفطية بقيمة (900) مليون دولار أمريكي منها 600 مليون دولار تعهدت بها السعودية 300 مليون دولار تعهدت بها الإمارات"، "كما تم توجيه البنك المركزي بتسريع الإجراءات والاصلاحات اللازمة لاستخدام الوديعة السعودية-الإماراتية البالغ قيمتها (2) مليار دولار أمريكي تمهيدا لتحويلها الى حسابه البنكي".
وفي 7 يونيو/ حزيران الفائت، بدأ رئيس مجلس الرئاسة رشاد العليمي جولة خارجية في المنطقة العربية، بدأت في الكويت شملت كل من البحرين ومصر وقطر، ووصول عقب ذلك الى العاصمة السعودية الرياضة في 18 يونيو/ حزيران، غاب فيها عن أي لقاءات رسمية مع الجانب السعودي، حتى أمس الخميس التقاه نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان.
وأفاد المصدر الحكومي لـ"يمن شباب نت"، أنه "من المتوقع أن يعود الرئيس العليمي الى العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام القادمة".
وتهدف جولة الرئيس العليمي إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول واطلاعهم على المستجدات في اليمن، والبحث عن سبل حشد الدعم للإصلاحات الجارية في اليمن وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتعد هذه الجولة الثانية الخارجية منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وكانت الأولى في مايو/ آيا الماضي، في زيارة شملت السعودية والإمارات.
أخبار ذات صلة
الخميس, 30 يونيو, 2022
اعتماد 17 مشروعاً.. الرئاسة اليمنية توضح خطة استيعاب الدعم السعودي الإماراتي