ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن إحدى أكثر الأشخاص المطلوبين في العالم، وهي امرأة بريطانية، قد هربت إلى اليمن بعد انفصالها عن زوجها الرابع.
وبحسب صحيفة «Mirror» البريطانية؛ يُقال إن سامانثا ليوثويت، وهي في الأصل من أيرلندا الشمالية ولكنها نشأت في باكينجهامشير، غادرت الصومال وفقًا لأجهزة الأمن، التي لا تزال تحاول العثور على هذه المرأة التي باتت توصف بـ "الأرملة البيضاء".
وتتهم المرأة، البالغة من العمر 37 عامًا، بالتسبب في مقتل أكثر من 400 شخصا من خلال سلسلة من الهجمات الإرهابية في إفريقيا.
كما أنها كانت متزوجة من جيرمين ليندساي، زوجها الأول، وهو أحد الانتحاريين الذين تسببوا في دمار في لندن في 7 يوليو 2005، وكان الاثنان يعيشان في منزل في نورثرن رود في أيليسبري.
ومع ذلك، بعد أربع سنوات من الهجوم الإرهابي، غادرت المملكة المتحدة متوجهة إلى جنوب إفريقيا، قبل أن تعبر إلى تنزانيا في عام 2011 ثم إلى كينيا، قبل أن يتعقبها المحققون إلى أحد معاقل حركة الشباب في الصومال.
ووفقًا للصحيفة "أمضت لوثويت السنوات السبع الماضية مع زوجها الرابع، وهو أمير حرب صومالي يُزعم أنه معروف باسم الشيخ حسن".
وتقول مصادر أمنية إن ليوثويت، التي كانت ابنة جندي بريطاني خلال اضطرابات أيرلندا الشمالية، من المعلوم أنها فرت من منطقة "محظورة" في الصومال بعد طلاقها من زوجها الصومالي.
ويُعتقد الآن أنها تقيم في معقل متعاطف مع الجهاديين في اليمن المجاور، حيث تتنكر بعدسات عين زرقاء وترتدي نقابًا كاملاً وقفازات لإخفاء هويتها.
وقال مصدر أمني للصحيفة البريطانية بأن "سامانثا، والشيخ حسن لم يعودا معًا- ويُعتقد أنهما تطلقا"، مضيفا: "كانت تتمتع بحماية من عائلته في منطقة محظورة في الصومال، لكنها الآن غير مرحب بها، وقد عادت إلى مناطق في اليمن يسيطر عليها تنظيم القاعدة، حيث وصلت إلى هناك على متن مركب شراعي"، مشيرا إلى ان "الوضع خطير للغاية في اليمن بسبب الحرب الأهلية. لكنها امرأة خطيرة للغاية ويداها ملطخة بدماء الكثيرين."
وتشير الصحيفة إلى أن سامانثا كانت قد وصمت هجمات يوليو 2005، التي أودت بحياة 52 شخصًا، بأنها "مقيتة"، لكنها فرت لاحقًا من المملكة المتحدة مع أطفالها، لتظهر في إفريقيا في عام 2009.
وتضيف: لقد تم وضعها على القائمة الحمراء للإنتربول بعد هجوم 2013 على مركز تسوق في نيروبي، كينيا ، المعروف بهجوم Westgate Mall والذي أسفر عن مقتل 67 متسوقًا، من بينهم خمسة بريطانيين، فيما جرح حوالي 200 آخرين. لكنها هربت إلى الصومال وأصبحت شخصية رئيسية في حركة الشباب الإسلامية المتطرفة.
كما تعتقد الأجهزة الأمنية أن فضائعها الأخرى تشمل التورط في هجوم على مشجعين في بطولة أوروبا 2012 في حانة في مومباسا والذي أسفر عن مقتل ثلاثة، إلى جانب ذبح 148 شخصًا على أيدي مسلحين في إحدى الجامعات في كينيا عام 2015.
ووفقا للصحيفة البريطانية، يعتقد أن سيمانثا جندت انتحاريات في اليمن مقابل رشاوي قدرها 3000 جنيه إسترليني.
وتشير المعلومات أيضا إلى أن سيمانثا ليوثويت، التي تخرجت من جامعة لندن، غيرت مظهرها من خلال الجراحة التجميلية، وزادت من وزنها في محاولة للبقاء غير معروفه.
وقد تعهدت بتربية أطفالها الأربعة، الذين لديهم ثلاثة آباء مختلفين، ليكونوا "جهاديين"، تقول الصحيفة.
وأضافت أنه عندما كانت سيمانثا في سن المراهقة، أغوتها تعاليم رجل الدين المتطرف تريفور فورست، أو الشيخ عبد الله الفيصل، الذي التقت به ليندسي، والذي قتل نفسه و26 آخرين في عام 2005.