قال تقرير أمريكي، إن الجهود المبذولة للتفاوض على تسوية القضايا في اليمن وإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات لاتزال متوقفة بسبب قضيتين رئيسيتين "غير قابلتين للتفاوض"، مضيفا بالقول "بأن اليمنيين أصبحوا أكثر تمسكا بوحدة البلاد برغم دعوات التقسيم".
ووفق تقرير لموقع «Strategy Page» الأمريكي - ترجمة "يمن شباب نت" - تكمن القضية الأولى في استمرار الرفض الإيراني للتخلي عن وجودها وعن دعمها للحوثيين، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة للسعودية ومعظم الدول العربية الأخرى لأنهم يستطيعون رؤية ما حدث في لبنان عندما سُمح للوجود الإيراني ولدعم ميليشيا حزب الله بالاستمرار.
القضية الثانية الصعبة هي الدعوات لتقسيم اليمن مرة أخرى، فقد كان هذا هو الحال في الماضي وأصبح معظم اليمنيين يعتقدون أن الوحدة هي الأفضل، ومع رفض إيران التخلي عن سيطرتها على الشمال، أصبح التقسيم أقل قبولًا، حيث لم يتوصل أحد إلى حل قابل للتطبيق حتى الآن.
ولفت التقرير "بأن محادثات السلام بين السعوديين وإيران لم تحقق نجاحًا أكثر من المحادثات الجارية بين طهران والدول الغربية بشأن رفع العقوبات عنها".
كما لفت الى تبني الحكومة الإيرانية الجديدة تكتيكات تفاوضية تطالب بتنازلات قبل أن تبدأ أي مساومة جادة، ويزداد الأمر صعوبة عندما يتورط الحرس الثوري الإيراني، كما هو الحال في اليمن.
ووفق التقرير، تم تزوير انتخابات 2020 الإيرانية (كما هي عادة)، لذا سيكون الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، قاتل جماعي سيئ السمعة ومجرم حرب معترف به، وبالتالي فإن وضع رئيسي في مثل هذا الموقف المكشوف هو مثال آخر على مدى يأس إيران في أن توضح للمعارضين في إيران واليمن والعراق وأماكن أخرى ماهي المشكلات التي يواجهونها.
تولى رئيسي منصبه في 3 أغسطس وتناول بسرعة وضع العقوبات. وأصر على أن إيران لن تتفاوض مع الغرب حتى يتم رفع عقوبات 2017 لأول مرة، واكتشفت الدول التي تسعى إلى التفاوض على اتفاق سلام جديد مع إيران أن رئيسي كان يحظى بدعم الديكتاتورية الدينية في إيران وكذلك الحرس الثوري الإيراني.
في اليمن، يطالب الإيرانيون بأن تشمل أي اتفاقية سلام استمرار وصول إيران إلى اليمن واستقلال المتمردين الشيعة بمحافظتهم الرئيسية على الحدود السعودية، وهذا يعني استمرار استخدام صواريخ كروز الإيرانية والباليستية ضد أهداف سعودية.
ينفي الإيرانيون أي مسؤولية، كما يفعلون حاليًا بالنسبة لهجمات صواريخ كروز وطائرات بدون طيار مماثلة أطلقت من إيران على أهداف سعودية وملاحية في الخليج العربي، وتنحي إيران باللائمة في ذلك على الجماعات المتمردة المحلية وحتى الآن تفلت من العقاب.
يُطلق على هذه العمليات "التستر والتزوير"، أي تلك التي تقوم فيها بهجوم متنكرا في زي جهة أخرى، لطالما استخدم الإيرانيون هذه الوسيلة، كما فعلت العديد من الدول الأخرى في المنطقة، تعتبر إيران واحدة من أكثر المستخدمين مهارة واعتيادية لعمليات التستر هذه.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 22 ديسمبر, 2021
الحكومة: مشروع طهران في اليمن تبخّر على صخر استبسال وصمود مأرب
الجمعة, 24 ديسمبر, 2021
واشنطن: تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة عزز الهجمات على مأرب وأطال أمد الحرب باليمن
الخميس, 23 ديسمبر, 2021
تقرير أمريكي: إيران وحزب الله لعبا دوراً حاسماً في تطوير قدرات الحوثيين ولابد من دعم قوات الحكومة اليمنية