نيويورك تايمز: طرد الانفصاليين للحكومة من عدن يعقد جهود السلام ويكشف حقيقة الدعم السعودي للرئيس هادي (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن سيطرة الانفصاليين في اليمن على معظم مدينة عدن الجنوبية "تشكل ضربة قوية لحكومة البلاد المعترف بها دولياً، وللجهود التي تبذلها السعودية لتمكينها من إعادة بسط سيطرتها على جميع أنحاء اليمن".
 
وحذرت الصحيفة في تقرير لها ترجمة "يمن شباب نت" أن فقدان الحكومة اليمنية لعدن يعني أنه لم يعد لها موطئ قدم في اثنتين من أهم مدن البلاد، على الرغم من الاعتراف الدولي بها، بالإضافة الى إمكانيـة أن يؤدي ذلك إلى مضاعفة تعقيد الجهود الدولية للتوسط في اتفاقية سلام واستعادة الحكومة، مما يطيل من صراع متعدد الأطراف أشعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
 
 وجاءت عملية الاستيلاء الانفصالية بعد أربعة أيام من القتال العنيف الذي أرعب السكان، وقتل العشرات من الناس وقسم أحد أبرز التحالفات التي تقاتل في الحرب الأهلية في اليمن.
 
واندلع العنف في وقت سابق من هذا الأسبوع بين المقاتلين الانفصاليين والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المقيم في المملكة العربية السعودية.
 
وقال نزار هيثم المتحدث باسم الانفصاليين المعروفين باسم المجلس الانتقالي الجنوبي إن الانفصاليين استولوا يوم السبت على معسكرات عدن والقصر الرئاسي بعد السماح للجنود الموجودين هناك بالاستسلام.
 
وانتقدت وزارة الخارجية اليمنية عملية السيطرة الانفصالية بأنها "انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية"، في بيان نُشر على موقع تويتر.
 
وبدأ الصراع في اليمن في عام 2014 عندما استولى المتمردون المعروفون باسم الحوثيين على شمال غرب البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.  وفرت الحكومة جنوبًا إلى عدن، من ثم تجمع تحالف من مختلف القوات الأخرى لمحاربة المتمردين.
 
وفي ربيع عام 2015، أطلقت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى حملة قصف تهدف إلى مساعدة القوات المناهضة للحوثيين واستعادة حكومة هادي.
 
واستدرك نيويورك تايمز بالقول "لكن الحرب سرعان ما استقرت في طريق مسدود. وأخفقت القوات التي تقاتل من أجل هادي في الحصول على الكثير من الأرض، وقضى السيد هادي ووزرائه معظم وقتهم في المملكة العربية السعودية، بمأمن من نار النزاع في الداخل".
 
 وأضافت بأن القتال في عدن استعر بين قوتين كان من المفترض أن يكونا على نفس الجانب - وهما الانفصاليون وأنصار هادي، وكلاهما معادون للحوثيين - لكنه جرى ضد بعضهم البعض.
 
وأضافت الصحيفة بالقول "بأن ما زاد الطين بلة، هو حقيقة دعم السعوديين قوات هادي بينما دعمت الإمارات الانفصاليين، مما جعل المعركة صراعاً بالوكالة بين حليفين من حلفاء الخليج الأقوياء".
 
 ورجحت بأن يؤدي كسر تحالف الحكومة اليمنية إلى تعقيد جهود صنع السلام الدولية، والتي سعت جميعها لإيجاد اتفاق من شأنه أن يعيد حكومة هادي الى صنعاء.  وقالت بأنه كلما خسرت قوات هادي الأرض، أصبح هذا الاحتمال بعيدًا.
 
 وختمت الصحيفة تقريرها بالقول " يبدو أن الحوثيين، الذين قالوا منذ فترة طويلة إنهم لم يعترفوا بحكومة هادي، أبدوا ارتياحهم من أن قوة مسلحة يمنية أخرى وقفت ضد الرئيس هادي".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر