قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الامريكية أن الحوثيين ينتشرون في اليمن كالسرطان، وأفكارهم وممارساتهم الارهابية المتطرفة ليست اقل خطرا من ارهاب تنظيم القاعدة.
وانتقدت «Washington Times» في تقرير لها ترجمه "يمن شباب نت" ما أسمته تجاهل الصحافة الغربية لخطر الحوثيين مشيرة الى أنه ولتجنب حصول احداث ارهابية مثل الحادي عشر من سبتمبر المقبل، فإنه لا بد من التركيز على خطورة أن تستمر الصحافة الغربية بوصفهم بالحوثيين وتتجاهل اسمهم العقائدي (أنصار الله) والتي تظهر نفس النوع من الجهل الذي أعمى واشنطن عن تهديد القاعدة.
ولفتت الى أنه "وفي حين أن القاعدة في أفغانستان كانت ضيفا على طالبان، غزا الحوثيون معظم اليمن، وهي دولة ذات أهمية استراتيجية أكبر من أفغانستان. حيث يمكن لليمن، التي تقع عند مصب البحر الأحمر، أن تهدد شريان التجارة والنفط لقناة السويس، والدول العربية المعتدلة المجاورة، التي تعتبر حليفة للولايات المتحدة".
وشبهت الصحيفة الحوثيين بالسرطان، حيث سرعان ما انتشرت جماعة أنصار الله بسرعة، وارتفع عدد مقاتليها من ألف إلى ثلاثة الاف مقاتل في عام 2005، ليصبح اليوم قرابة المائة ألف من المقاتلين والموالين - وهو ما يتجاوز إلى حد كبير القوة البشرية للقاعدة.
كما اتهمت الحوثيين بممارسة الاضطهاد والسجن والتفجير والتعذيب والإعدامات بحق الاقليات باليمن ايضا، مضيفة بأن جماعة أنصار الله " تقوم بشكل روتيني بقصف المناطق المدنية في اليمن، لا تزال غير خاضعة لسيطرتها، كما تقوم بعمليات التهجير الجماعي وتستخدم الدروع البشرية.
واكدت قيام الحوثيين بغسل ادمغة أطفال لجعلهم يخدمون كجنود تابعين لهم، مع وجود حوالي ثلث مقاتليهم من الأطفال، وفقاً لـ هيومن رايتس ووتش.
وتابع تقرير الصحيفة بالقول " وكما هو الحال في عام 2001، كانت الولايات المتحدة غافلة إلى حد كبير عن حجم تهديدات القاعدة، المنطلقة من ملاذاتها الآمنة في أفغانستان، ها هي لولايات المتحدة اليوم تتجاهل تهديدات الحوثيين للولايات المتحدة من حاضنتها في اليمن.
وأوضح "بأن الاشارات التحذيرية المشؤومة تقول بأن الحوثيين ربما يشكلون تهديدًا أكبر من تنظيم القاعدة فيما يخص التخطيط لأحداث ارهابية مماثلة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر".
وذكرت الصحيفة بأنه "خارجيا تعد وإيران (ومن خلفها كوريا الشمالية أقرب حلفاء الحوثيين)
ووفقا لفيليب سميث، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، تعتبر إيران جميع الشيعة في الشرق الأوسط، بما في ذلك أنصار الله "عناصر لا تتجزأ من فيلق الحرس الثوري الإسلامي" اضافة الى أن قادة الحوثيين يتلقون التعليم الإيديولوجي في إيران. كما يساعد المستشارون العسكريون الإيرانيون والتابعون لحزب الله في تدريب مقاتليهم.
واضافت بأن إيران تستخدم الحوثيين لخوض حرب بالوكالة ضد الدول العربية المعتدلة، حليفة الولايات المتحدة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة وغيرها، حيث ان المعتدلين العرب متخوفون بشكل مقبول، من أن تصبح اليمن ذات الموقع الاستراتيجي دولة إرهابية.
وذكرت بأن إيران وكوريا الشمالية زودتا أنصار الله بأسلحة متقدمة بشكل متزايد (أكد ذلك تقرير لمجلة فورين بوليسي الامريكية الشهيرة).
وترى الصحيفة بأن "حركة أنصار الله، واحدة من المنظمات الإرهابية القليلة في العالم، المسلحة بالصواريخ البالستية حيث تقوم بانتظام بشن ضربات صاروخية على العاصمة السعودية الرياض".
واليوم، وبعد أن أحكم الحوثيون قبضتهم على معظم شمال اليمن إلى حد كبير، فقد شرعوا بشن "جهادًا صاروخيًا" ضد السعودية "الكافرة" برأيهم، بالإضافة لإطلاقهم صواريخ على سفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.
واختتم تقرير الصحيفة بالإشارة الى أن القاعدة قتلت آلاف الأمريكيين، وتسببت ببدء حرب عالمية على الإرهاب - حين كانت مسلحة فقط بأسلحة خفيفة وأربعة طائرات مخطوفة.
أما الحوثيون فقد بات لديهم صواريخ باليستية، وحلفاء مثل كوريا الشمالية المسلحة نووياً وإيران القريبة من تحقيق ذلك، حيث نجحت إيران في إطلاق صاروخ سكود على سفينة شحن وهي تقنية يمكن استخدامها في توجيه ضربة نووية إلى واشنطن.