سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الضوء على حرب الإمارات ضد تنظيم القاعدة في اليمن منذ ثلاثة أعوام.
وتناول التقرير مدى حقيقة وفعالية تلك العمليات التي شنتها قوات مدعومة من أبو ظبي، وفي القوت الذي يشير الإماراتيين إلى تلقي القاعدة ضربات موجعة، يشكك محللون في شؤون القاعدة من تلك العمليات ويرون أنها جاءت وفق صفقات بين الطرفين.
نص التقرير الذي ترجمه "يمن شباب نت"
نظرة في حرب الإمارات على القاعدة في اليمن
الجيش الإماراتي يقول إنه يكسب المعركة ضد القاعدة في اليمن لكن البعض يشكك في أساليبه
بدأ الجنود الإماراتيون في مدينة عدن الساحلية اليمنية بالقلق، حيث كنا قد أمضينا 15 دقيقة فقط في دار سعد، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً في المدينة من الحرب المستمرة، وذلك عندما ظنوا أن الأمن قد تعرض للخطر.
ويعد هذا الجزء من الحي فقير جدا ومنقسما كما تعد منطقة دار سعد أيضاً أول حي تدخله جماعة المتمردين الحوثيين الشيعة المدينة في مارس / آذار 2015، عندما اجتاحت البلاد وأطاحت بالحكومة اليمنية المعترف بها، مما أدى إلى تدخلال الإمارات العربية المتحدة والسعودية في اليمن.
وقال أحد الضباط بهدوء: "يجب أن نعود من طريق مختلف فربما تكون المجموعات قد زرعت ألغاماً أرضية أو عبوات ناسفة على طول الطريق الذي سلكناه في البداية أثناء وجودنا هنا" بعدها مرت القافلة المدرعة المكونة من 15 مركبة بسرعة.
وعلى الرغم من حقيقة أن عدن تعد حاليا المقر الفعلي للتحالف والحكومة اليمنية فإن القوات الإماراتية لا تقوم بأية مخاطرة. فبعد أيام من تواجد مراسل صحيفة الإندبندنت هناك، استهدفت قنبلة على جانب الطريق موكب قيادي محلي مدعوم من التحالف في المدينة، حيث لم يصب أمين محمود محافظ تعز بجنوب غرب البلاد بجروح لكن حراسه الشخصيين أصيبوا في الحادث.
ويسيطر التحالف الخليجي والحكومة اليمنية المعترف بها على المدينة، لكنهم يواجهون تهديدات خفية من أنصار المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ومن "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، حيث تعتبر الأكثر فتكا داخل تنظيم القاعدة والتي كانت تسيطر في السابق على منطقة غرب المدينة.
وتشعر الإمارات بشكل خاص بالقلق من أن قواتها سوف تكون أهدافاً للقاعده منذ أن قادت عملية مكافحة الإرهاب المعقدة والمثيرة للجدل التي نفذها التحالف في اليمن والتي بدأت في أبريل / نيسان 2015 إلى جانب الحرب ضد الحوثيين إضافة إلى أنها واجهت بعض من ردود الأفعال.
ومنذ ذلك الحين وعلى عكس السعوديين فقد بنا الإماراتيون موطئ قدم عسكرية كبيرة لنفوذهم في اليمن، حيث أن القوات الإماراتية او تلك التي دربوها يسيطرون على عدة قواعد ومهابط وموانئ على طول الساحل الجنوبي لأفقر دولة في منطقة الخليج.
وتقول القيادة العسكرية الإماراتية بإن تلك تعد مهمتهم وبأن "ألاولوية القصوى" منصبة في سحق تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بصفتها العضو الوحيد في مجلس التعاون الخليجي الذي يتمتع بخبرة سابقة في مكافحة الإرهاب من تجربتهم السابقة في أفغانستان، وقد أنكروا بشدة الاتهامات التي تقول بأن انتصاراتهم اعتمدت على إجراء صفقات مع عناصرالقاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وفي لقاءات نادرة مع كبار قادة الإمارات في كل من أبو ظبي واليمن، تعهد ممثلون من الإمارات بالبقاء في اليمن إلى أن يتم سحق القيادة المركزية للقاعدة في شبه الجزيرة العربية حتى لو كان ذلك يعني البقاء متورطين في صراع البلاد بعد نهاية الحرب مع الحوثيين.
وتقول الإمارات العربية المتحدة إنها قامت منذ تدخل الخليج في عام 2015 بتدريب قوة قوامها 60 ألف جندي يمني، تتألف من رجال القبائل وقوات الأمن السابقة والميليشيات حيث يقود نصفها معركة مكافحة الإرهاب في اليمن.
ويقول التقرير إنه في ظل التوجيه والقيادة العسكرية للإمارات العربية المتحدة، فإن هذه القوات قد قلصت حاليا من سيطرة القاعدة في شبه الجزيرة العربية لتصبح سلسلة من القرى ومن قوتها المقاتلة في جنوب اليمن إلى 200 رجل فقط لا يفعلون سوى القليل "لكنهم ينجون من ضربات التحالف".
وقال مسؤول عسكري اماراتي كبير "القاعدة الآن تلوذ بالفراروتختبئ في حين حرمناهم من ملاذاتهم الآمنة ومصادر التمويل ومجمعات التجنيد، مضيفا "لقد مضى التحالف بلا هوادة في سعيه وراء هذه المجموعة وذلك بفضل القوات اليمنية البالغ عددها 30 الفا قمنا بتدريبهم وتجهيزهم للقضاء على القاعدة ".
وأضاف المسؤول "عملية مكافحة القاعدة ستستمروسنبقى في اليمن حتى يتم كسر القاعدة في شبه الجزيرة العربية، نعم سنبقى حتى يتم تحقيق ذلك ".
وقد شدد العميد علي وهو قيادي بارز في قوات المهام الخاصة الإماراتية، أنه حتى إذا انتهت الحرب مع الحوثيين، فإن دولة الإمارات ستواصل محاربة "العدو العالمي" المتمثل في تنظيم القاعدة.
وأضاف "سنطهر اليمن في نهاية المطاف من جميع الجماعات الإرهابية".
وبلا شك فقبل أن يبدأ الإماراتيون وشركائهم اليمنيون الحرب ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كانت المجموعة الإرهابية قد سيطرت على مساحة كبيرة من الأراضي التي امتدت على طول الساحل الجنوبي الكامل لليمن وباتجاه البر الرئيسي.
وقد تمكن المسلحون من توسيع أراضيهم عن طريق استغلال الفوضى بعد استيلاء الحوثي على اليمن حيث أطاحو بالرئيس اليمني المعترف به عبد ربه منصور هادي.
ورفعت المجموعة أعلامها فوق العديد من العواصم المحلية بما في ذلك المكلا خامس أكبر مدينة في اليمن وكذلك زنجبار وجعارعاصمة أبين وثاني أكبر مدينة في المحافظة.
ووفقاً لدولة الإمارات العربية المتحدة فقد حكم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مدن يبلغ عدد سكانها الإجمالي 850 ألف نسمة، مما وفر مصدراً رئيسياً للتمويل وعمليات التجنيد.
ووصفت الولايات المتحدة القاعدة في شبه الجزيرة العربية بأنها واحدة من أكثرفروع القاعدة فتكا. ومنذ أن تم تشكيلها في عام 2009، هاجمت سفارات أمريكية وإيطالية وبريطانية واستهدفت السياح البلجيكيين بانتحاريين كما قتلت أكثر من 90 مجندا عسكريا في صنعاء وفي عام 2009 قصفت ناقلة يابانية.
وفي العام نفسه حاول المتشدد في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية عمر فاروق عبد المطلب، إسقاط طائرة متجهة إلى ديترويت في يوم عيد الميلاد من خلال تهريب المتفجرات داخل ملابسه الداخلية. كما أعلنت القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في شهر يناير / كانون الثاني 2015 على مقر مجلة "شارلي إبدو" في باريس والذي أودى بحياة 12 شخصًا.
ويقول الإماراتيون انه بفضل عملية مكافحة الإرهاب، تعيش القاعدة حاليا حالة انهيار، إذ أن القاعدة لا تملك سوى جيوب صغيرة من الأراضي المعزولة في محافظة مأرب الوسطى بالاضافة لتلك الواقعة إلى الجنوب في البيضاء وإلى الشرق في وادي حضرموت حيث تم تدمير قدراتها على التخطيط لشن هجمات في الخارج انطلاقا من اليمن.
لكن وعلى الرغم من هذه النجاحات فقد تعرضت عملية مكافحة الإرهاب في الإمارات العربية المتحدة لانتقادات حادة، وقد اتهم البعض التحالف بعدم تحقيق النصر عسكرياً وبأنه بدلاً من ذلك عقد صفقات سرية مع مقاتلي القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ودفع أموال للكثير منهم كما سمح للآخرين بالمغادرة برفقة أموال منهوبة، إضافة لاتهامه بتجنيد مئات آخرين في صفوفه.
وكانت المعركة الأكثر إثارة للجدل هي معركة تحرير المكلا التي كانت القاعدة في جزيرة العرب تسيطر عليها منذ أكثر من عام حتى أبريل 2016، عندما أخرجتها قوات يمنية دربتها وقادتها الإمارات.
وكشف تحقيق نشرته وكالة أسوشيتد برس مؤخرا نقلاً عن زعماء قبائل ومسؤولين أمنيين وعسكريين ومسؤولين حكوميين في المنطقة، بأن المتطرفين تم منحهم الطريق الآمن وسمح لهم بالاحتفاظ بالأسلحة ومبالغ نقدية منهوبةمن المدينة بلغت 100 مليون دولار حسب بعض التقديرات.
ورفض القادة الإماراتيون هذه الاتهامات ووصفوها بأنها "غير صحيحة وغير منطقية" وقالوا إنه كانت هناك "حالات استسلام معزولة" من مجموعات صغيرة ولكن لم تكن هناك اتفاقات رئيسية للمصالحة، مضيفين بأن السماح للمقاتلين بالمغادرة بالمنهوبات يتناقض مع أهدافهم الأساسية المتمثلة في حرمان القاعدة في شبه الجزيرة العربية من قوتها المالية.
وأشار اللواء فرج البحسني محافظ حضرموت التي تقع فيها المكلا، إلى ارتفاع عدد القتلى في المعارك، كدليل على أنهم أمّنوا مدينته من خلال نصرعسكري.
وتحدث من مكتبه في المكلا بالقول "الاتهامات غير صحيحة على الإطلاق. حيث من جانبنا قتل 360 شخصا من حضرموت اثناء تحرير المنطقة وكانت هناك إصابات كبيرة "
وأضاف "استغرق الأمر أربع ساعات على الأقل للسيطرة على احد القواعد العسكرية على قمة الجبل. اما المعركة في القاعدة الجوية فكانت عنيفة ".
كما نفى البحسني الاتهامات بأن قوات مكافحة الإرهاب استوعبت قيادة تنظيم القاعدة المتشددة في صفوف اليمنيين، قائلا بأن ذلك سيكون انتحارا.
وأضاف: "إذا كانوا ضمن صفوفنا أو معنا فإنني سأكون أول من يقتل - وستكون هناك خلايا نائمة".
ويقول محللون بإن الصفقات داخل المكلا جرى إبرامها مبكرا في المعركة.
وقال بيتر ساليزبري، الخبير في شؤون اليمن لدى المعهد الملكي البريطاني تشاتام هاوس: "تم تعرض خيار بسيط على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية: إما أن تتمكن من محاربة [التحالف] أو يمكنك الخروج بأسلحتك وأموالك وأفرادك ".
وأضاف "اتخذ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قراراً استراتيجياً ... فبعد تطبيق الضغط وبعد ضربات الطائرات بدون طيار ضد قادته، فقد كان من المنطقي أنه في مصلحتهم على المدى الطويل أن لا يقوم باحتلال مساحة فعلية على الأرض حيث يكونون فيها هدفاً مرئياً".
ويتفق مايكل هورتون وهو زميل في مؤسسة جيمستاون التي تتعقب الإرهاب مع ذلك حيث تحدث للاندبندنت بالقول "لقد فهمت القاعدة في شبه الجزيرة العربية بأنها لن تكون قادرة على السيطرة على المكلا وكانت تعرف ذلك، منذ أسابيع قبل العملية وقد شوهدت وهي تنقل معدات ثقيلة خارج المكلا".
وأضاف: "هذا يعني أنه لا يمكن إنكار أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لم يعد يسيطر على هذه المناطق الضخمة من الأراضي". بغض النظر عما يحدث في جنوب اليمن، فإن الحرب ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية تقلص من مساحته ونفوذه الجغرافي.
وقد اعترف أحد كبار القادة الإماراتيين لصحيفة الإندبندنت البريطانية، بأنهم استوعبوا ضمن صفوفهم مقاتلين فارين من القاعدة من أولئك الذين تم إغراءهم بالانضمام للقاعدة في شبه الجزيرة العربية مقابل وعود بالمال، بعد تنفيذ برنامج دقيق من التحقيقات والمراقبة وإعادة التأهيل.
وقال القائد إن البرنامج كان ناجحاً حيث بعث المقاتلون السابقون رسائل إيجابية إلى زملائهم السابقين في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مما شجع المزيد على ترك صفوفهم والانضمام إلى القوات اليمنية.
وقال مسؤول كبير آخر في الجيش الإماراتي إنه بسبب تعقيد الوضع في مأرب بوسط اليمن حيث يوجد لدى قوات التحالف قوة كبيرة تقاتل الحوثيين في التلال، يعتمد أمن معسكرهم بشكل غريب على علاقة غير معلنة مع القاعدة.
وعلى الرغم من أن هدفهم في نهاية المطاف هو القضاء على القاعدة في مأرب فإنه في حال كانت قوات التحالف ستقاتل المسلحين في المنطقة في الوقت الحالي في أثناء محاولتهم محاربة الحوثيين، فإن مقاتلي القاعدة في شبه الجزيرة العربية سوف يشكلون تهديدًا كبيرًا لمعسكراتهم.
واعترف نفس المسؤولين أيضا أنه عندما ذهبوا سرا إلى عدن للإطاحة بالحوثيين في بداية مشاركتهم في ربيع عام 2015، وجدوا أنفسهم يقاتلون عن طريق الخطأ إلى جانب تنظيم القاعدة الذي كان يرى كباقي المقاتلين السنة، في الحوثيين الشيعة عدوا مشتركاً.
وباختصار، تكمن المشاكل في مدى تعقيد القاعدة في اليمن وقدرتها على الذوبان بحيث يصعب التمييز بينها وبين المجموعات الأخرى، مما يعد في الحقيقة جزءًا من استراتيجيتها للبقاء في اليمن. إنها جماعة إرهابية دولية لا يمكن فصلها بسهولة، ولكنها غالباً ما تكون راسخة في المجتمع: فقد تزوج زعمائها من عائلات كبيرة، وأصبحوا جزءاً من القبائل المؤثرة واشتروا الولاء.
كما أن إيديولوجيتها غير واضحة فعليًا عن الجماعات السلفية القوية في اليمن التي تقاتل داخل تحالف الخليج ضد الحوثيين.
أحد اليمنيين من عائلة بارزة مؤيدة لدولة الإمارات في الجنوب، اختطف ابن عمه من قبل القاعدة في المكلا في عام 2015، قال إن قريبه نُقل إلى معسكر تدريبي في القاعدة في جزيرة العرب. وشاهد هناك مقاتلين ينتمون إلى لواء يسيطر عليه القائد السلفي القوي أبو العباس، والذين توجهوا بعد ذلك لمحاربة الحوثيين مع التحالف في تعز.
وقال: "كان هناك أيضًا أشخاص يتدربون في هذا المعسكر لتعزيز جبهة مناهضة [الحوثيين] في عدن".
وأضاف "في بداية الحرب، استخدم التحالف جميع الأشخاص الذين يعارضون الحوثيين - ولا سيما خصومهم الأيديولوجيين الأكثر تشدداً - السلفيين. لكن المشكلة هي أنه في اليمن لا يمكنك التفريق بين المقاتلين السلفيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
ويعني كل ذلك إنه أصبح من الواضح أن وجود القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن قد تعرض لخطر شديد.
وقالت الإمارات إن عدد هجمات القاعدة في اليمن قد انخفض بنسبة تزيد على 93 في المائة في السنوات الثلاث الماضية.
وأضافت أن حوالي 1000 من مقاتلي القاعدة في شبه الجزيرة العربية قتلوا منذ عام 2015، بما في ذلك معظم قادة المجموعة المطلوبين.
من المستحيل التحقق من ذلك بشكل مستقل. لكن المجموعة التي كانت في يوم من الأيام صاخبة ظلت هادئة إلى حد كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وانخفض عدد الهجمات المبلغ عنها.
وفي غضون ذلك، صمم الإماراتيون على مواصلة تقليص وجود القاعدة في اليمن بقوتهم التي يبلغ قوامها 30000 جندي يمني. ومؤخراً بعد تطهير كامل محافظة شبوة الجنوبية الوسطى حيث ينحدر الكثير من قادة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فقد قالوا إن وادي حضرموت ومأرب سيكونان الهدف التالي.
وقال العميد علي من قاعدة مدججة بالسلاح في المكلا "نعرف أن العديد من قادة القاعدة يتحصنون في ملاذات آمنة في مأرب."
وأضاف "نحن واثقون من أننا سنتعامل معهم بفعالية".
للاطلاع على التقرير من مصدره اضغط هنا
أخبار ذات صلة
الإثنين, 06 أغسطس, 2018
"أسوشيتد برس" تكشف كيف تبرم الإمارات الصفقات مع مقاتلي تنظيم القاعدة ليرحلو؟ (ترجمة خاصة)
الخميس, 26 يوليو, 2018
الداخلية اليمنية: رصدنا أدلة دامغة تؤكد التنسيق المشترك بين الحوثيين والقاعدة وداعش
الثلاثاء, 05 يونيو, 2018
مسؤول يمني: لدينا أكثر 200 سجين من القاعدة في السجن المركزي بالمكلا