كشف تقرير محلي بمديرية الرضمة شمال شرق محافظة إب وسط اليمن، عن جملة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الانقلابيون بالمديرية خلال الفترة من يناير حتى نهاية مارس الفائت.
وكشف التقرير الذي أعده راصدون محليون وحصل "يمن شباب نت" عن عشرات الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في المديرية خلال الربع الأول من العام الجاري.
وتوزعت الانتهاكات "فإن جرائم الاختطاف، والنهب والابتزاز المالي، واستخدام الوظيفة العامة في مصادرة ونهب الممتلكات العامة جاءت في طليعة تلك الانتهاكات".
اختطافات بالجملة
الراصدون المحليون كشفوا عن اختطاف المليشيات الانقلابية 15 مواطن من بينهم طلاب وجنود وامرأة وعمال في أكثر من حادثة اختطاف،رافقتها عمليات نهب واقتحامات للمنازل.
وبحسب التقرير "فإن المليشيات اختطفت ثلاثة جنود،وثلاثة طلاب، وامرأة، وعامل، ومعلمين، وخمسة مواطنين، في حوادث متفرقة معظمها في نقاط مسلحة تم نصبها في الطرق المؤدية إلى المديرية".
تفاصيل الحوادث كشفت عن اختطاف طلاب في جامعة ذمار من أحد النقاط وإيداعهم في سجن خاص بمديرية يريم، فيما تم اختطاف ثلاثة جنود وهم في طريقهم إلى المديرية قادمين من مأرب،وتم اختطاف مواطنين من أحد المستوصفان وعامل من سوق المديرية ،إضافة إلى حوادث اقتحام منازل واختطاف مواطنين بتهم كيدية ملفقة.
قتل مواطن
ورصد الناشطون مقتل مواطن برصاص إحدى النقاط الحوثية في منطقة الذاري في23 يناير بعد تلفيق تهمه لاحقاً بأنه انتحاري كان يحاول تفجير نفسه في النقطة وهي التهمة التي نفاها الركاب الذين كانوا بجواره بحسب الناشطين.
وكان مسلحون حوثيون في نقطة الذاري قد أطلقوا النار على مواطناً معارضاً للانقلاب كان قادماً من مدينة دمت على متن سيارة عامه، حتى أردوه قتيلاً ،وأعلنوا بعد ذلك في وسائل إعلامهم بأنهم تمكنوا من قتل انتحاري حاول تفجير النقطة المسلحة للحوثيين.
نهب ومصادرة ممتلكات
ومن بين الانتهاكات التي كشف عنها الرصد المحلي جرائم نهب ومصادرة ممتلكات لمواطنين أثناء عملية اقتحام منازلهم واختطافهم وقدرت قيمة تلك المنهوبات بالملايين.
فقد تم توثيق نهب المليشيات الانقلابية لقطعتي سلاح شخصية للمواطن "طه الشدوفي وأخيه" وتلفونات شخصية وبعض الأموال أثناء اختطافهما من مستوصف النخبة بالرضمة في 24 فبراير2017م.
كم وثق الراصدون نهب ممتلكات من منزل مواطن من قرية المطلاح في 11 فبراير،ونهب سيارة مواطن ومقتنيات شخصية في نقطة نجد اللعب بعزلة كحلان، بقيادة قيادي حوثي يُدعى "عبده صالح البحش" في 26 من الشهر ذاته.
نهب المساعدات
إحصائيات الراصدون المحليون وثقوا عمليات نهب واسعة لمساعدات إنسانية تقدمت بها منظمات دولية للمواطنين في المديرية ،حيث تم توثيق نهب نحو نصف المساعدات المخصصة للمديرية وبيعها في أسواق المدينة ومدن مجاورة.
وكشف تقرير الراصدون "عن قيام قيادات الحوثيين ببيع وحدات غذائية مخصصة للمواطنين في سوق المديرية، وبيع أخرى لتجار موالين".
وتم التوثيق من قبل الراصدين "مصادرة المليشيات الانقلابية لنحو 2000 وحدة غذائية تحت ذريعة مساعدة المعلمين المتوقفة مرتباتهم للشهر السابع على التوالي والذين يبلغ عددهم 1100 معلم في المديرية وفق إحصائيات تربوية،حيث كشف الراصدون بأن من تم التوزيع لهم نسبه بسيطة جداً لا تتجاوز 30%".
ابتزاز مالي بحجة دعم المعلمين
المعلمون الموقفة مرتباتهم منذ سبعة أشهر، هم الآخرين باتوا لافتة ،يجمع باسمهم الانقلابيون المساعدات وينهبوها كما وثق ذلك الراصدون المحليون، فبالإضافة إلى نهب المساعدات التي تم رصدها للمعلمين في المديرية والذي عرجنا عليها أعلاه، اختلس قياديون حوثيون مبالغ مالية باهظة تبرع بها طلاب وتجار وميسورين لمعلمين وبعضاً منها تم تخصيصها لما تسميه المليشيات بدعم المجهود الحربي.
فقد وثق الراصدون مصادرة مدير مجمع الأمل التربوي المدعو "عبد الواحد الغرباني" نحو 400.000ألف ريال، تم جمعها من الطلاب للمعلمين البالغ عددهم 20 معلم ،حيث تم جمع نحو خمسمائة ألف ريال وما توزيعه بالفعل مائة ألف ريال فقط بواقع خمسة لكل معلم.
الراصدون قالوا أن "الغرباني" خصص على كل طالب البالغ عددهم 1000 طالب،مبلغ 500 ريال يمني.
من جانبه قام المدعو إسماعيل الغرباني بجمع مبالغ ماليه من الطلاب والأهالي والتجار والمغتربين في قرية الذاري وعزلة سودان بدعوى دعم المعلمين،في حين أنه أنفقها ـ كما يقول الراصدون ـ للمجهود الحربي،وقد قدرت تلك المبالغ بأكثر من مليون ريال.
مدير جباية حوثي لدعم المجهود الحربي
وقال تقرير الراصدون "رفض مدير المديرية المعين من الانقلابيين تمكين مدير الواجبات في المديرية "يحيى الحدي"من عمله ،وقيامه بتعيين مديراً حوثياً لجباية الزكاة والإتاوات لصالح المجهود الحربي".
الراصدون قالوا "أن مدير الانقلابيين في المديرية كلف "محسن البكيلي" بجمع الزكاة وتوريدها لصندوق خاص بالحوثيين، والذي بدوره قام بإرسال مندوبين خاصين إلى القرى وجباية الزكاة وإتاوات أخرى لصالح الانقلابيين،كما قام باختطاف عدد من المواطنين الذين رفضوا دفع مبالغ بدون سندات رسمية".
وتشهد مديرية الرضمة جملة من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الانقلاب بحق أبناء المديرية ،في ظل استمرار مسلسل الانتهاكات التي يمارسها الانقلابيون بحق أبناء المحافظة الخاضعة لسلطاتها منذ منتصف أكتوبر 2014م .