في جميع أنحاء العالم، بدأ عدد متزايد من غير المسلمين بتوثيق تجاربهم الخاصة في صيام شهر رمضان، بالرغم من أنهم لم يعتنقوا الإسلام، بحسب ما تقوله مجلة تايم. واختار هؤلاء صيام هذا الشهر لمعرفة المزيد عن الإسلام والبعد الروحي الذي تنطوي عليه هذه الفترة.
وتحدّث الكثيرون عن دعم صديق مسلم أو مجتمع مسلم أوسع كسبب لمشاركتهم، بينما يقول آخرون إنهم خاضوا التجربة لأنهم يعيشون في دولة ذات أغلبية مسلمة.
روث مجبر، مصورة عربية أيرلندية من عائلة مسلمة وكاثوليكية. تقول لصحيفة آيرش تايمز إنها "عندما تصوم، تشعر بإحساس هائل من صفاء الذهن وتصبح أقل قلقاً". وتوضح أنه "خلال شهر رمضان، أجد نفسي مضطرة للتباطؤ. أنا ببساطة لا أملك الطاقة لمواصلة العمل بسرعة مجنونة كما هي الحال في باقي أيام السنة".
وتنقل الصحيفة عن مدير مركز الدراسات الإسلامية في مدرسة لندن للدراسات الشرقية والأفريقية، محمد عبد الحليم، أن تعريف المزيد من غير المسلمين بالإسلام وتقاليده الاحتفالية مثل رمضان يمكن أن يمنحهم نظرة أكثر إيجابية عن الدين.
والمشاعر المعادية للمسلمين تُعتبر شكلاً سائداً من الكراهية، وقد عين الاتحاد الأوروبي وكندا مسؤولين مكلفين بمعالجتها، بينما أصدر مجلس النواب الأميركي تشريعاً، ولو ضعيفاً، عام 2021 لتعيين مبعوث خاص برصد ومكافحة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم.
ويرى البعض بأنه يجب تشجيع دمج غير المسلمين في هذا الشهر، لنشر شعور من الألفة والفهم للمسلمين، خصوصاً في المجتمعات الغربية، بعد موجة الإسلاموفوبيا التي عرفها العالم إثر هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
(العربي الجديد)
