ألغت سلطات إقليم كردستان العراق حفلا للمغني المصري محمد رمضان كان مقررا إقامته في 27 من الشهر الحالي، بعد حملة رفض أطلقها ناشطون أكراد على منصات التواصل الاجتماعي.
وأعلن النائب المستقل في برلمان الإقليم علي حمه صالح، عبر حسابه في فيسبوك، الحصول على موافقة لإلغاء حفل المغني المصري المقرر إقامته في أربيل نهاية الشهر الجاري.
وقال صالح في منشوره "من أجل حماية القيم العليا لمجتمعنا، عملنا على منع حفل محمد رمضان وبالفعل تمت الاستجابة لنا من قبل الجهات المعنية".
وأضاف النائب "اعتراضنا على إقامة الحفل الغنائي ليس محاربة للحريات، وإنما لحماية مجموعة من الخطوط المجتمعية، هناك فعاليات تضر بشكل كبير القيم والمبادئ ويجب ألا تصبح أمورا عادية كونها تؤدي إلى هدم المجتمع".
وقد ذُكر في وسائل إعلام كردية أن قرار إلغاء حفل رمضان جاء من محافظ الإقليم أوميد خوشناو.
وقد انقسمت آراء المدونين على منصات التواصل بين مؤيد للقرار ورافض.
وقال الصحفي كوشش بيستاني عبر حسابه في تويتر "إقليم كردستان يمنع حفلا غنائيا للفنان رمضان بذريعة إثارته الجدل داخل المجتمعات، علما بأن سعر البطاقة يقدر بحوالي 500 دولار أميركي، أنت غير مرحب بك في أربيل، حاول في مكان آخر".
وعلق الصحفي عثمان الشلش "أربيل تلغي حفل الفنان محمد رمضان، صراحة قرار جداً جيدا في مكافحة الأمراض الانتقالية"
من جهته قال الناشط يحيى نوزر جاف "إلغاء حفل محمد رمضان في أربيل يوضح أن التيار المحافظ هو الغالب في إقليم كردستان وداخل المجتمع الكردي المسلم، بشرط أن يكون لديهم وحدة دائمة وألا يتصارعوا بينهم في أمور جانبية".
وأضاف المدون نجات بابان "أرجو أن ينطق الجميع ولا نسمح بتشويه سمعتنا نحن معروفون بأننا أحفاد صلاح الدين الأيوبي، محمد رمضان بسبب سلوكه لم يتم استقباله في مصر ولا في قطر ولا في سوريا، يجب أن نقول: أربيل ترفض استقبال الفجور أيضا".
وعلق الناشط دانا نوزر جاف "شكرا لمحافظ أربيل على قراره وسماعه لآراء المواطنين بدل الخضوع للضغوطات الخارجية، هذه المعركة ليست معركة حزبية بين الأحزاب بل معركة الأخلاق ضد الفساد، ليس مهما في أي حزب تكون، المهم أن تكون في محور الدفاع عن كردستان والإسلام والعائلة لأن هذه الثلاث خطوط حمراء بالنسبة لنا".
من جانبها، قالت الصحفية نياز عبد الله "محافظ أربيل تحول إلى شرطة الأخلاق، ويعتبر إلغاء حفل محمد رمضان مكسبا له، يكاد الإسلام السياسي والمتخلفون يتحكمون بإقليم كردستان ولم يعد هناك أي قيمة أو تفاهم للحريات بحجة حماية قيم المجتمع".
يذكر أن رمضان كان قد أحيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي حفلا غنائيا على مسرح "سندباد لاند" في بغداد، وحضر الحفل الآلاف، وحينها أشارت التقديرات بأنه تكلف "4.5 مليارات دينار (3 ملايين دولار)".
وحينها أثار الحفل جدلا واسعا، وطالبت بعض الأطراف بمنعه ومحاسبة مستضيفيه.
( وكالة سند)