وجدت دراسة طبية حديثة أن كبار السن الذين يحصلون على ست إلى ثماني ساعات من النوم المتواصل والجيد يوميا يحافظون على أدمغتهم من التعرض للتدهور المعرفي فضلا عن إبقائها تعمل بنشاط.
وراقب الباحثون في الدراسة، التي أجريت في جامعة واشنطن، أنماط نوم 100 من كبار السن لمدة أربع سنوات ونصف لمعرفة مدى تعرضهم للتدهور المعرفي.
ولم يكن لدى معظمهم (88) مشاكل معرفية من قبل، وكان 11 منهم يعانون من ضعف خفيف للغاية. وكان متوسط عمر المشاركين هو 75 عاما أثناء إجراء الدراسة.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين ينامون من ست إلى ثماني ساعات حافظوا على "استقرار" الأداء المعرفي لأدمغتهم، بينما انخفضت القدرات المعرفية للمجموعات التي كانت تنام أقل من 4.5 أو أكثر من 6.5 ساعة في الليلة.
وقال الدكتور بريندان لوسي، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان: "تشير دراستنا إلى أن هناك نطاقا متوسطا أو" بقعة مريحة " لإجمالي وقت النوم حيث كان الأداء المعرفي مستقرا بمرور الوقت"، وفق "سي أن أن".
وقالت "سي أن أن" إن "النقطة المريحة" هي النوم بشكل مستمر من خلال مراحل النوم الأربع، من أربع إلى ست مرات كل ليلة. ونظرا لأن كل دورة تستغرق 90 دقيقة تقريبا، يحتاج معظم الأشخاص من سبع إلى ثماني ساعات من النوم غير المتقطع نسبيا لتحقيق هذا الهدف.
وأشار المؤلف المشارك الدكتور ديفيد هولتزمان، المدير العلمي لمركز الأمل للاضطرابات العصبية في كلية الطب بجامعة واشنطن إلى أنه "ليس فقط أولئك الذين لديهم فترات نوم قصيرة" يعانون من هذه المشاكل "ولكن أيضا أولئك الذين ينامون لفترات طويلة يعانون من تدهور معرفي أكثر".