حذرت وزارة الدفاع في ليتوانيا المستهلكين من استخدام الهواتف النقالة المصنوعة في الصين ودعتهم للتخلص منها.
وقد استند تقرير للمركز الوطني للمعلومات السيبرانية إلى أن الباحثين وجدوا أن هواتف "شاومي" تحتوي على برامج رقابة، وأن هواتف هواوي معرضة للهجمات الإلكترونية.
وقالت إدارة شركة هواوي إنه لا ترسل بيانات إلى جهات خارجية.
وقال نائب وزير الدفاع ليتوانيا مارغريس أبوكيفيسيوس "نوصي بعدم شراء هواتف صينية جديدة والتخلص من القديمة بالسرعة الممكنة".
وقد وجد أن هواتف شاومي من طراز " Mi 10T 5G" بها برامج قادرة على التعرف على تعبيرات مثل "تبت حرة" و "ليعش استقلال تايوان" و"الحركة الديمقراطية"، حسب ما ورد في التقرير.
ولفت التقرير الانتباه إلى 449 تعبيرا لغويا يمكن أن تخضع للرقابة في تطبيقات هاتف شاومي، بينها متصفح الإنترنت.
وقد جرى تعطيل هذه الخاصية في هذه الهواتف بأوروبا، لكن التقرير يقول إن بالإمكان إعادة تشغيلها عن بعد في أي وقت.
ولم ترد شاومي بعد على طلب بي بي سي التعليق على الموضوع.
وتوصل التقرير أيضا إلى أن أجهزة شاومي تنقل بيانات مشفرة إلى خادم في سنغافورة.
وقال المركز الوطني للمعلومات السيبرانية "هذا مهم، ليس لليتوانيا فقط، بل لجميع البلدان التي تستخدم فيها أجهزة شاومي".
وقد ازدادت شعبية شركة شاومي بشكل كبير بسبب إنتاجها أجهزة بأسعار معقولة، وشهدت الشركة ارتفاعا قدره 64 في المئة في عائداتها في الربع الثاني من السنة مقارنة بالسنة الماضية.
ثغرات
أشار التقرير إلى ثغرات في هواتف هواوي من طراز P40 5G، وهو ما يعرض المستخدمين لهجمات إلكترونية.
و"يوجه الموقع الرسمي لتطبيقات هواوي المستخدمين إلى متاجر إلكترونية تابعة لطرف ثالث، وقد وجد الفحص المحكم بعض التطبيقات ضارة أو بها فيروسات إلكترونية"، حسب ما ورد في بيان مشترك لوزارة الدفاع في ليتوانيا والمركز الوطني للأمن السيبراني.
وقال متحدث باسم هواوي لبي بي سي إن الشركة تلتزم بقوانين الدول التي تعمل فيها، وتعطي أولوية للأمن السيبراني والخصوصية.
وأضاف" البيانات لا تعالج خارج نطاق الجهاز. نجمع فقط البيانات التي نحتاجها من أجل أن يتمكن عملاؤنا من البحث عن تطبيقات طرف ثالث وتحميلها واستخدامها، بنفس طريقة متاجر التطبيقات الأخرى". كذلك تقوم هواوي بالتأكيد من أن التطبيقات التي يحاول المستخدمون تحميلها آمنة.
وفحص أيضا جهاز آخر يستخدم شبكة 5G من صنع OnePlus ولم يتم العثور على أي مشاكل في الجهاز.
ويأتي نشر التقرير في وقت تزداد العلاقات بين ليتوانيا والصين توترا، فقد طلبت الصين الشهر الماضي من ليتوانيا سحب سفيرها لديها، وقالت إنها سوف تسحب سفيرها من العاصمة الليتوانية بدورها.
وبدأت الخلافات بين البلدين حين أعلنت تايوان أن اسم ممثليتها في ليتوانيا سيكون "مكتب التمثيل التايواني".
يذكر أن سفارات وممثليات تايوان في أوروبا والولايات المتحدة تستخدم اسم العاصمة تايبيه لتجنب الإشارة إلى الجزيرة كدولة، حيث تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
المصدر: بي بي سي