غطت العاصفة فيلومينا أجزاء من إسبانيا بالثلوج الكثيفة، مع تأهب نصف البلاد للمزيد يوم السبت.
ومن المقرر أن تشهد العاصمة مدريد، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا، ما يصل إلى 20 سم من الثلوج خلال الـ 24 ساعة القادمة.
وفي الجنوب، تسببت العاصفة في فيضان الأنهار.
وقال وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا في مؤتمر صحفي، إنه تم الإبلاغ عن ثلاث وفيات حتى الآن.
وذكرت صحيفة الباييس أنه تم العثور على رجل يبلغ من العمر 54 عاما، ميتا تحت الجليد في بلدة زارزاليخو شمال غربي مدريد. وقيل إن شخصين آخرين جرفتهما فيضانات بالقرب من مدينة ملقا الجنوبية.
وعلقت مركبات على طريق سريع بالقرب من العاصمة، مساء يوم الجمعة.
وحث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الناس على البقاء في منازلهم واتباع تعليمات خدمات الطوارئ.
وأغلق مطار باراخاس في المدينة، إلى جانب عدد من الطرق، وألغيت جميع القطارات من مدريد وإليها.
كما تم استدعاء رجال الإطفاء لمساعدة السائقين الذين علقوا. وفي بعض المناطق، تم استدعاء الجيش للمساعدة في إزالة الثلوج من الطرق.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، فإن تساقط الثلوج في مدريد هو الأكثف منذ 40 عاما على الأقل. وقالت وكالة الأرصاد الجوية في البلاد "آي إي إم إي تي"، إن تساقط الثلوج كان "استثنائيا، وتاريخيا على الأرجح".
وشوهد عدد من الأشخاص وهو يستمتعون إلى أقصى حد من المناظر الثلجية، وهم يمشون في ساحة بويرتا ديل سول في مدريد.
وذكرت وكالة فرانس برس إن الحدائق الكبيرة في مدريد أغلقت منذ ذلك الحين كإجراء احترازي.
والتقطت صورة لرجل وهو يتزلج على طول شارع غران فيا الشهير بالعاصمة، والذي عادة ما يكون مزدحما بالسياح والمتسوقين.
وفي كنيادا ريال، أكبر مدينة أكواخ في أوروبا الغربية، شوهد السكان وهم يشعلون النار للتدفئة.
ومن المتوقع أن يستمر الطقس البارد إلى ما بعد عطلة نهاية الأسبوع، مع توقع أن تصل درجات الحرارة في مدريد، يوم الخميس، إلى 12 درجة مئوية تحت الصفر.
المصدر: بي بي سي