اعتدنا علي ربط "قراصنة الإنترنت" بالاختراقات والأنشطة غير القانونية بالعالم الافتراضي، ولكن عددا منهم قدم مساعدة لواحدة من كبريات شركات التكنولوجيا في العالم مقابل 288 ألف دولار أمريكي.. فما القصة؟ 
 

اعتدنا علي ربط مصطلح "قراصنة الإنترنت" Hackers بالاختراقات والأنشطة غير القانونية التي يقوم بها البعض في العالم الافتراضي عبر شبكة الإنترنت. ولكن "القراصنة" هذه المرة ساعدوا واحدة من كبريات شركات التكنولوجيا في العالم على اكتشاف ثغرات خطيرة يمكنها أن تعرض مستخدمي أجهزتها للاختراق الإلكتروني. 
 

وأعلنت مجموعة من قراصنة الإنترنت عن نجاحهم في اكتشاف "ثغرات" ببرامج ونظام تشغيل الأجهزة التابعة لشركة آبل الأمريكية، وفقا للنسخة الدولية من موقع بيزنس إنسايدر.  
 

وقضت المجموعة ثلاثة شهور في استهداف البنية التحتية لشركة أبل حتى تمكنت أخيرا من الوصول لعدد من نقاط الضعف لديها. ولكن القراصنة وصفوا أنفسهم بمرتدى "قبعات بيضاء" للإشارة لحسن نيتهم، إذ سعوا لتحذير شركة أبل من الثغرات دون محاولة سرقة أيه معلومات أو ملفات. 
 

ولعل أبرز الثغرات التي تمكن "القراصنة" من الوصول لها هو ما يجعل بالإمكان اختراق نظام التخزين iCloud والوصول لما يحتفظ به صاحب جهاز أبل من ملفات وصور. 
 

وصرح المشرف علي عملية الاختراق للبنية التحتية لآبل، سام كوري، بأنه بالرغم من عدم وجود أية "ضمانات" بشأن العائد أو بخصوص فهم كيفية عمل البرنامج، اتفق الجميع على اختراق آبل، على حد وصف كوري بتدوينة منشورة على الإنترنت. 
 

ودفعت شركة آبل لمجموعة "القراصنة" مبلغا وصل لحوالي 288 ألف دولار أمريكي حتى الآن مقابل التعرف على 55 "نقطة ضعف" تم تصنيف 11 منهم باعتبارها "خطيرة". وقامت آبل بـ "ترميم" نقاط الضعف بعد وقت قصير من كشف المجموعة للثغرات، وفقا لما صرح به كوري.  
 

وأعلن كوري أنه بانتهاء شركة آبل من العمل على الثغرات يمكن للمبلغ النهائي الذي ستحصل عليه المجموعة من الشركة أن يتجاوز 500 ألف دولار أمريكي. 
 

وكانت شركة آبل قد أعلنت العام الماضي عن استعدادها لدفع مبلغ يمكن أن يصل لمليون دولار أمريكي في حالة التمكن من اختراقها والكشف عن ثغرات أمنية ببرامجها، وفقا لموقع فوربس.  

المصدر: DW