بعد عشرة 53 عاماُ.. كورونا يقتل زوجين وهما يمسكان أيدي بعضهما

بعد 53 عاماً من الزواج، توفي أمريكيان جراء الإصابة بفيروس كورونا خلال ساعة واحدة في مستشفى تكساس، وقضيا اللحظات الأخيرة متشابكي الأيدي، بحسب ما قال ابنهما لشبكة CNN الأمريكية، الأربعاء 1 يوليو/تموز 2020.
 
تقرير الشبكة أوضح أن بيتي وكيرتس تاربلي قضيا معظم حياتهما معاً. ذهبا إلى نفس المدرسة الثانوية في إلينوي. وكبالغين، التقيا ووقعا في الحب في كاليفورنيا، وتزوجا، وربيا طفلين.
 
في 18 يونيو/حزيران، بعد 53 عاماً كزوجين، توفي الاثنان معاً جراء الإصابة بفيروس كورونا خلال ساعة واحدة في مستشفى تكساس، وأوضح تيم تاربلي أن والدته، التي كانت في الثمانين من عمرها، كانت مريضة لبضعة أيام عندما أخذها إلى مستشفى Texas Health Harris Methodist Hospital Fort Worth واكتشفت أنها مصابة بكوفيد-19.
 
قُبل دخولها إلى المستشفى في 9 يونيو/حزيران وقبول والده البالغ من العمر 79 عاماً في الـ11 من نفس الشهر.
 
قال تاربلي (52 عاماً) إن والده كان قد أُودع وحدة العناية المركزة وبدا أنه على ما يرام. حتى أن الممرضات كُن قادرات على نقل كيرتس إلى وحدة بيتي، حتى يتمكنا من قضاء بعض الوقت معاً.
 
لكن حالة بيتي تدهورت، وقال تاربيلي إنها اتصلت به وشقيقته تريشيا، وأخبرتهما بأنها "مستعدة للرحيل". وقال إن العاملين في المستشفى سمحوا له ولأخته بزيارة أمهما مرتين.
 


وفي الزيارة الأولى، كانت تتلقى علاجاً مكثفاً ولم تكن واعية حقاً لكونهما حاضرين بجانبها. في اليوم التالي كانت أنشط وتُلقي النكات، لكن تاربلي قال إنه كان من الواضح أنها غير مرتاحة، وقال له الأطباء إنها ليس لديها الكثير من الوقت.
 
يقول تاربلي إنه اتصل بوالده لإطلاعه على حالة والدته وأخبره عن مدى حبه له. وبعد وقت قصير من مهاتفة ابنيه، تراجعت مستويات الأوكسجين لدى كيرتس.
 
قال تاربيلي: "أشعر حقاً وكأنه كان يكافح لأنه كان من المفترض أن يظل صامداً، وبمجرد أن علم أنها لن تنجو، كان على ما يرام مع فكرة إعادتها إلى المنزل. أعتقد أنه كافح لأنه اعتقد أن الجميع بحاجة إليه صامداً، لكنه في الحقيقة كان متعباً ويعاني من الألم".
 
حدث ذلك بسرعة لدرجة أن تاربيلي وشقيقته لم يتمكنا من رؤية والدهما مرة أخرى.
 
ويوضح تاربلي أن طاقم التمريض لم يتحدث معه قط بشأن الترتيب لنقل والديه معاً. لقد كان من المقرر لكليهما الاستمرار في رعاية مريحة، والتي تنطوي على إعطائهم جرعات كبيرة من الأدوية لتخفيف الألم.
 
قال بليك ثرون، أحد الممرضين في وحدة العناية المركزة لرعاية كورتيس: "شعرت بأن الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو جمعهما معاً. بدأت أستفسر عما إذا كان ذلك ممكناً، ثم بدأت التحرك لإنجاز الأمر".
 
عندما أخبرت ممرضة أخرى كورتيس بأن بيتي أصبحت بجانبه الآن، حاول النظر إليها. لكن ثرون قال إنه كان أضعف للغاية من أن يتمكن من فعل ذلك. أضاف ثرون إنه وضع يد بيتي على ذراع كيرتس.
 
قال تاربلي: "أعتقد بصدق أنهما كانا عاجزين لدرجة أن كل ما يمكنهما فعله هو التحدث عن طريق أرواحهم أو شيء ما، لغة خاصة غير منطوقة. من الواضح أنها عرفا بعضهما البعض جيداً بما يكفي حتى يتمكنا من التواصل دون كلمات".
 
ثرون أوضح أن بيتي ماتت بعد حوالي 20 دقيقة وتوفي كورتيس بعد 45 دقيقة. وقال تاربلي إنه ممتن لتعاطف طاقم المستشفى ولطفهم.
 
أضاف تاربلي أنه لا يعرف كيف أصيب والديه بكوفيد-19، لكنه اضطر إلى عزل نفسه لأنه التقط العدوى منهما. وقال إن والدته ووالده كانا في حالة عزلة تقريباً منذ مارس/آذار، لكنه كان يزورهما كل يومين ليطمئن عليهما.
 
ذلك الوقت جعل علاقتهما أقوى، وقال تاربلي إنه أعطاهما "مستوى آخر من السلام النفسي".
 
 
المصدر: عربي بوست

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر