تعرف على 7 أشياء تزيد من خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية

إذا علمت أن هناك خطراً معيناً يهدد صحتك ويعرضك لخطر الموت، فحتماً ستحاول اتخاذ خطوات حقيقية للتخفيف من آثار هذا الخطر.
 
من المؤكد كذلك أنه لا يمكنك عكس السنوات أو تغيير تاريخ عائلتك، ولكن يمكنك التحكم بالعديد من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بشرط أن تكون على دراية بها.
 
ونحاول هنا أن نعرف ما هي السكتة الدماغية، وما هي أعراضها وأسبابها، كما نتعرف على الأشياء التي تزيد من خطورة حدوثها وكيف يمكننا التغلب عليها.
 
ما هي السكتة الدماغية؟

السكتة الدماغية حالة طبية طارئة تستدعي العلاج الفوري، وتحدث عندما ينقطع أو يقل تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يحرم أنسجة المخ من الأكسجين والمواد المغذية، وفي غضون دقائق، تبدأ خلايا الدماغ بالموت، ويمكن أيضاً أن تكون سبباً للنزيف المفاجئ في الدماغ.
 
يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية إلى حدوث شلل أو تنميل أو ضعف أو صعوبة في التواصل أو صعوبة في الرؤية.
 
أعراض السكتة الدماغية

تتنوع أعراض السكتة الدماغية، ويجب الانتباه إليها جيداً إذا لاحظتها عليك أو على أحد المحيطين بك وطلب التدخل الطبي في أسرع وقت، ومن بين الأعراض:
 
– مشكلة في التحدث والتفاهم، فقد تواجه الارتباك، والتلعثم في الكلام، وصعوبة فهمه أيضاً.
 
– شلل أو خدر مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، ويحدث غالباً على جانب واحد من الجسم. حاول رفع ذراعيك على رأسك في نفس الوقت، إذا بدأت إحدى الذراعين بالسقوط، فقد تكون هذه أحد أعراض السكتة الدماغية. قد يحدث أيضاً تدلي جانب واحد من الفم عند محاولة الابتسام.
 
– مشكلة في الرؤية في واحدة أو كلتا العينين، وقد تحدث تلك المشكلة بشكل مفاجئ، فترى ظلاماً أو تضعف الرؤية.
 
– صداع في الرأس، ويكون عادةً صداعاً حاداً مفاجئاً، وقد يكون مصحوباً بالدوار أو التقيؤ، وأحياناً يؤدي لفقدان الوعي.
 
– مشكلة في المشي، قد تتعثر أو تواجه دوخة مفاجئة أو فقدان التوازن.
 
أسباب السكتة الدماغية

كما ذكرنا في البداية، فانقطاع أو قلة تدفق الدم إلى الدماغ هي أسباب حدوث السكتة الدماغية، وتنتج إما عن انسداد الشريان، وتسمى حينها سكتة دماغية إقفارية، أو نتيجة تسرب في أحد الأوعية الدموية أو انفجارها وتسمى سكتة دماغية نزفية.
 
والآن، ما هي الأشياء التي تزيد من خطورة حدوث السكتة الدماغية وكيف يمكن التغلب عليها؟
 
1- ارتفاع مستوى ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم هو أكبر مساهم، قد يرفع نسبة خطر حدوث السكتة الدماغية إلى أربعة أضعاف إذا لم تتم السيطرة عليه. عندما يتراكم الضغط في الأوعية الدموية للشخص، فإن الضغط الإضافي على الشرايين يمكن أن يجعل من الصعب على الدماغ الحصول على الدم الغني بالأكسجين الذي يحتاجه. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى السكتة الدماغية.
 
ويمكن التغلب على ارتفاع ضغط الدم عبر تقليل الملح في الطعام، وتجنب الأطعمة عالية الكولسترول، بالإضافة إلى الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه. كذلك تساعد التمارين الرياضية على ضبط ضغط الدم.
 
ويمكنك التعرف على أعراض الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأسبابه، والطرق المتبعة للسيطرة عليه في هذا التقرير.
 
2- التدخين يرفع نسبة الخطورة

يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في التبغ أن تتسبب في تضييق الشرايين، كما يمكن أن تتلف بطانة جدران الشرايين، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
 
عندما يستنشق المدخن، يتسبب الإجراء في ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، ويمكن للمدخنين أن يعانوا من مشاكل طويلة الأمد في الأوعية الدموية مع مرور الوقت.
 
ولتفادي الإصابة بالسكتة الدماغية جراء التدخين، فلابد من الإقلاع عنه.
 
3- تلوث الهواء

وجدت دراسة أجريت عام 2016 على مرضى السكتة الدماغية في 188 دولة في جميع أنحاء العالم أن تلوث الهواء عامل خطر خطير لمرض السكتة الدماغية، وخاصة في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل.
 
4- زيادة الوزن تزيد الخطورة

تعتبر السمنة، وكذلك المضاعفات المرتبطة بها بما في ذلك السكري، عامل خطر يزيد من احتمالات الإصابة بسكتة دماغية. إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن خسارة الوزن يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي على تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
 
وجود المزيد من الأنسجة الدهنية في الجسم يجعل الأمر أكثر صعوبة لتوسيع الشرايين وأصعب من أجل تدفق الدم بسرعة إلى المخ. يمكن للمشاكل المرتبطة بالسمنة، مثل جلطات الدم والشرايين الضيقة، وارتفاع الكوليسترول في الدم أن تسهم جميعها في خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية.
 
وللتغلب على هذه المشكلة، حاول أن تأكل ما لا يزيد عن 1500 إلى 2000 سعر حراري يومياً حسب مستوى نشاطك ومؤشر كتلة الجسم الحالي. كما عليك محاولة زيادة مقدار التمرينات التي تقوم بها واجعلها جزءاً من روتينك اليومي.
 
5- الكسل والتسكع

الجلوس طوال اليوم أو النوم بلا حراك، يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ولكن لا تقلق فليس عليك القيام بمجهود كبير لتجاوز ذلك.
 
تشير الدراسات إلى أنه حتى حوالي 25 دقيقة من النشاط المعتدل يومياً يساعد في تقليل خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية.
 
بالإضافة إلى الحفاظ على ضخ الأوعية الدموية لدينا بسرعة، يمكن أن يخلق التمرين المزيد من الدم الغني بالأكسجين. والعكس صحيح، فإن عدم التحرك يمكن أن يعرض الأشخاص لخطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى جعل الجلطات أكثر احتمالاً.
 
6- عدم انتظام ضربات القلب

يسمى عدم انتظام ضربات القلب بالرجفان الأذيني، ويتسبب في الإصابة بجلطات القلب، ويمكنه أن يتسبب في حدوث جلطات في الدماغ.
 
لذا إذا كنت تعاني من الرجفان الأذيني فعليك علاجه قبل أن يتطور ويصيبك بالسكتة الدماغية. وعادة يكون العلاج عن طريق تناول أدوية مضادة للتخثر.
 
7- الإصابة بمرض السكري

وجود ارتفاع في نسبة السكر في الدم يضر الأوعية الدموية مع مرور الوقت، مما قد يتسبب في تشكل الجلطات بسهولة.
 
لذا، إن كنت تعاني من مرض السكري، فعليك التحقق من نسبته باستمرار، واستخدام نظام غذائي مناسب، وممارسة التمارين، وعدم إهمال الأدوية التي يوصي بها الطبيب.
 

المصدر: عربي بوست

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر