نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا لمراسلتها صابرينا بار، تقول فيه إن الباحثين العلميين كثيرا ما ناقشوا منافع حمية "كيتوجينك" ولسنوات طويلة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته صحيفة "عربي21"، إلى أن بعض الباحثين العلميين انتقدوا هذه الحمية المتطرفة، بكونها مضرة لصحة إلإنسان، بحيث وصفت بأنها الصرعة الأكثر سوءا في التقارير السنوية الإخبارية الأمريكية وتقارير العالم، لافتا إلى أن البعض الآخر يرى أن اتباع حمية كيتو قد يزيد من القدرة الجنسية.
وتنقل بار عن خبيرة التغذية ليلي سوتر، قولها إن "حمية كيتوجينك تتميز بنسبة قليلة من النشويات، وبنسبة 20-30 غراما من الكربوهيدرات في اليوم، ونسبة عالية من الدهنيات، وكمية متوسطة من البروتين"، مشيرة إلى أن بعض مظاهر القلق من اتباع حمية كيتو لها علاقة بالآثار الجانبية، مثل التغير في مستوى عمل الهرمونات.
وتضيف سوتر أن "بعض الأبحاث أشارت إلى أن كمية قليلة من النشويات في الطعام قد تؤدي إلى تخفيض عمل الغدة الدرقية (الثايرود)، الأمر الذي لا يقود فقط إلى الإجهاد وتغير المزاج، بل إلى فقدان الشهوة الجنسية أيضا".
وتذكر الصحيفة أنه تم استخدام نظام حمية كيتو لأول مرة لمعالجة الأطفال الذين يعانون من نوبات الصرع، وليس للذين يريدون خسارة الوزن بطريقة مسؤولة.
ويفيد التقرير بأن من يحاولون تجربة حمية كيتو عادة ما يعانون من نقص حاد في الطاقة؛ بسبب غياب الكمية المناسبة من النشويات في نظام التغذية اليومي، بشكل يؤثر على الرغبة الجنسية.
وتورد الكاتبة نقلا عن خبيرة التغذية ومؤلفة كتاب "إنجيل الصحة الطبيعية للمرأة"، الدكتورة مارلين غلينفيل، قولها: "بنظام تغذية كيتو ذي القيمة الدهنية العالية، ومقدار كاف من البروتين، ومستوى متدن من النشويات، فإن الجسم يقوم بالتحول من استخدام النشويات للطاقة إلى حرق الدهنيات؛ لأنك لا تتناول الكمية الكافية من النشويات".
وتضيف غلينفيل أن "النشويات هي الطعام الذي يعطينا في العادة الطاقة، ولهذا عندما يبدأ البعض باستخدام هذا النوع من نظام التغذية فإنهم يشعرون بالتعب والإجهاد الكبير.. إنهم يشعرون بالصداع الشديد، وحالة مثل المصاب بالبرد، وعند هذه النقطة فإن الشهوة الجنسية ستكون متدنية؛ لأن الشخص لا يشعر بالصحة الجيدة".
وتلفت الصحيفة إلى أن الهبوط في الطاقة ليس هو السبب الوحيد الذي يخفض مستوى الرغبة الجنسية عندما تتبع نظام حمية بمواد نشوية قليلة، مشيرة إلى أن تناول نسبة قليلة من النشويات يمكن أن يغير الطريقة التي يقوم فيها الجسم بإنتاج الهرمونات المرتبطة عادة بالشهوة الجنسية.
وينقل التقرير عن سوتر، قولها إن "بعض الأدلة تكشف عن أن نشويات قليلة في نظام التغذية قد تؤثر سلبا على محور الغدة النخامية -الكظرية- أدرينالين، والغدد الثلاث مهمة للحفاظ على التوازن الهرموني".
وتبين بار أن أنظمة التغذية، مثل أتكين، ذات الكمية العالية من البروتين، قد تقود إلى مخاطر السكتة القلبية، بحسب الدراسة، حيث تشرح سوتر قائلة إنه على المدى البعيد فإنه كلما احتوى نظام التغذية على كمية قليلة من النشويات فإن نظامنا قد لا يستطيع إنتاج الهرمون المعروف باسم ليبتين، الذي يتدخل في عمل الجسد لتنظيم الهرمونات ذات العلاقة بالجنس.
وبحسب الصحيفة، فإن دماغنا يعتمد على مادة الجلوكوز، التي تخرج من المواد النشوية، فتناول النشويات يساعد الجسم على إنتاج هرمون "سيروتونين"، المعروف باسم "الهرمون السعيد"، ومن هنا فإن الشعور بالتعب والضغط النفسي بسبب نقص هرمون سيروتونين في الجسم يؤثر على الشهوة الجنسية.
ويورد التقرير نقلا عن خبيرة التغذية يوفين بيشوب-ويتسون، قولها لموقع "كليكفور ثيرابي دوت كوم"، إنها وإن سمعت الذين يقولون إن نظام كيتو يساعد على تحسين الأداء الجنسي، إلا أنها لم تجد ما يدعم هذا الزعم.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن ويتسون تنصح من يتبع نظام حمية بنشويات قليلة التأكد من تناول كميات مناسبة من الخضراوات، وقالت إن هناك دراسات كثيرة تربط بين تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة وتناول كميات مناسبة من الفواكه والخضراوات.