أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن رغبته في العفو عن أسطورة الملاكمة محمد علي بسبب غرامة مالية لرفضه الخدمة في الجيش الأمريكي إبان حرب فييتنام. لكن هناك مشكلة قانونية في إصدار هذا العفو وضحتها عائلة الملاكم الراحل.
أثار التصريح الذي أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة (الثامن من حزيران/ يونيو 2018) والذي قال فيه إنه قد يصدر عفواً عن أسطورة الملاكمة محمد علي رداً فورياً من ورثة بطل الملاكمة الراحل في الوزن الثقيل. وصرح ترامب للصحفيين قبيل مغادرته لحضور اجتماع قمة مجموعة السبع في كندا بأنه يفكر في إصدار عفو عن نحو ثلاثة آلاف شخص من بينهم علي، الذي توفي عام 2016.
لكن رون تويل، محامي ورثة محمد علي وأرملته لوني، رد على هذا التصريح بالقول: "نقدر مشاعر الرئيس ترامب ولكن إصدار عفو أمر غير ضروري. المحكمة الأمريكية العليا ألغت إدانة علي بقرار صدر بالإجماع عام 1971. لا توجد إدانة تتطلب إصدار عفو".
وكان ترامب قد قال: "أفكر في شخص تعرفونه جيداً، كان قد واجه الكثير. غير أنه لم يحظى بشعبية في ذلك الوقت.. ذكراه تحظى بشعبية الآن. إنني أفكر في محمد علي. أفكر في ذلك بشكل جدي تماماً".
وكان علي، الذي اعتنق الإسلام وغير اسمه من كاسيوس كلاي إلى محمد علي، قد رفض الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1967 خلال حرب فيتنام، قائلاً إن ذلك يتعارض مع ضميره، فحُكم عليه بالسجن خمس سنوات. إلا أنه لم يُسجن مطلقاً واستأنف الحكم الصادر ضده، لتلغيه المحكمة العليا - أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة - عام 1971.
وقال المحامي عبر اتصال هاتفي من منزله في فيرجينيا بالولايات المتحدة إن البيت الأبيض لم يتصل به هو أو لوني - أرملة علي - بشأن العفو المحتمل.
ولم يُعرف سبب تفكير ترامب في إصدار عفو في ضوء إلغاء إدانة علي. كما لم يعلق البيت الأبيض على بيان المحامي.