شاهد - انفجار أقوى قنبلة بتاريخ أميركا

انتشرت مؤخراً لقطات فيديو صادمة تعرض لاختبار أقوى قنبلة قامت الولايات المتحدة بتفجيرها على الإطلاق، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
 
فاقت التوقعات
 
وتظهر اللقطات سحابة على شكل فطر ضخم يرتفع إلى السماء بعد انفجار قنبلة Castle Bravo في جزيرة مرجانية نائية في المحيط الهادي. تخطت قوة تجربة تفجير قنبلة "كاسيل برافو"، التي جرت عام 1954، والتي بلغت 15 ميغا طن من مادة TNT، كل التوقعات بمراحل، بل أدت إلى تعرض العديد من السكان على الجزر المرجانية القريبة بتسمم إشعاعي شديد.
 
كانت تجربة تفجير قنبلة "كاسيل برافو" هي الأولى في سلسلة من الاختبارات ذات النواتج الحرارية النووية العالية المردود، التي أجرتها الولايات المتحدة في بيكيني أتول، جزر مارشال، كجزء من " Operation Castle".
 
إصابة سكان الجزر المجاورة

وكان الهدف النهائي للعملية كاسيل هو اختبار التصاميم الخاصة بسلاح نووي قوي يمكن أن يتم إطلاقه من الطائرات القاذفة.
 
تم إجراء التجربة في 1 مارس 1954، وتبقى قنبلة "كاسيل برافو" هي أقوى سلاح نووي يتم تفجيره بواسطة الولايات المتحدة.
 
وتعد التجربة هي أول اختبار أميركي لتفجير قنبلة هيدروجينية، التي تتولد قوتها التدميرية عن طريق الإفراج السريع عن الطاقة خلال الاندماج النووي لنظائر الهيدروجين، باستخدام قنبلة ذرية كمحفز.
 
كانت توقعات العلماء الأميركيين آنذاك أن تحقق قنبلة "كاسيل برافو" مردود بقوة 6 ميغا طن من مادة TNT، إلا أن النتائج جاءت بأكثر من الضعف حيث سجلت 15 ميغا طن.
 
انتشرت التداعيات الإشعاعية إلى الجزر المرجانية القريبة Rongelap وUtrik، وأدت إلى إجلاء 253 شخصا من الجزيرتين للحصول على الرعاية الطبية.
 
في حين عاد البعض إلى جزيرة Utrik بعد بضعة أشهر في وقت لاحق، إلا أن غياب سكان جزيرة Rongelap استمر حتى عام 1957، واختار كثير منهم في وقت لاحق مغادرة الجزيرة مرة أخرى.
 
حظر التجارب فوق الأرض

أثار الاختبار الكارثي العديد من الدعوات إلى حظر الاختبارات الجوية، وبالفعل أجريت جميع التجارب النووية الأميركية بعد عام 1962 تحت الأرض، وتم معظمها في موقع اختبار بولاية نيفادا.
 
انتشرت مؤخرا لقطات فيديو غير مصنفة للعديد من اختبارات التفجيرات النووية الأميركية التي جرت فوق سطح الأرض على مواقع الإنترنت.
 
في ديسمبر، تم نشر أكثر من 120 مقطعاً لتجارب نووية، التي تم رفع تصنيفها من السرية مؤخراً، على يوتيوب لتخليد اللقطات التاريخية عبر الإنترنت.
 
حفظ الأفلام

ويعكف باحثون فيزيائيون متخصصون في مجال الأسلحة على القيام بعمليات فحص فائق الدقة لأفلام التفجيرات المدمرة، التي قام بتصويرها باحثون عسكريون أميركيون بين عامي 1945 و1962.
 
وبالإضافة إلى فوائد حماية اللقطات من التدهور نتيجة للتخزين، يقوم العلماء المتخصصون يقومون بعمل مسح ضوئي للقطات من أجل تحسين تجارب محاكاة الأسلحة الحديثة.
 
تحسين المحاكاة الحاسوبية

لم يجر الجيش الأميركي تجارب نووية منذ عام 1992، ويتم حاليا تفضيل استخدام المحاكاة على الكمبيوتر لحساب أثر الأسلحة المطورة حديثا.
 
يقول الباحث الرئيسي دكتور جريج سبريجز، وهو عالم في مجال الأسلحة في مختبر لورانس ليفرمور الوطني (LLNL) في كاليفورنيا: "لقد مضى 25 عاما على آخر تجربة نووية، وأصبحت عمليات المحاكاة الحاسوبية مسرح للاختبارات الافتراضية، ولكن هذه المحاكاة ليست جيدة إلا بقدر البيانات التي تستند إليها".
 
ويضيف: "إن البيانات الدقيقة هي التي تمكننا من التأكد وضمان أن المخزون من القنابل النووية لا يزال آمنا وفعالا دون الحاجة إلى العودة لإجراء اختبارات".
 
وأظهرت البيانات، التي تم جمعها من خلال فحص اللقطات التي ترجع إلى قبل ربع قرن، أن التقديرات الأصلية عن مردود الانفجارات كانت تتراوح بين 20 و30 %.
 
واستغل الباحثون لقطات الفيديو للحصول على قياس أكثر دقة لكل نمو للكرة النارية، وتحديد أفضل عائد للاختبارات من أجل تحسين المحاكاة الحديثة.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر