العيون مسلطة على مأرب.. ليست غالبا عيون محبة، ترجو الخير لهذه المدينة التي منحت الخير لكل الجمهورية..؛ بل هي عيون أقرب للمجاهر وتكبيّر المشاكل ..!!
لا أحد ينكر المعضلات التي تتكاثر في مأرب، كما يتكاثر سكانها والنازحون اليها ..
مشاكل، تبدو أحيانا غير مفهومة، وأحيانا يسيرة وفي متناول اليد؛ لكنها لا تجد طريقها إلى الحل..!!
فلماذا تتفاقم مشاكل مأرب، وكأنها أحيانا تبدو متعمدة؟!
لو سألت أحد النازحين إلى مأرب، عن أهم وأشد مشاكل مأرب تعقيدا، لقال لك: غلاء السكن.
انتشار البناء السريع، لم يقدم حلولا لكثرة الطلب. كما أن توصيات وقرارات المحافظة بخصوص أسعار الإيجارات، ذهبت أدراج الرياح، دون جدية في فرض هذه القوانين..!!
يُترك النازح فريسة لاستغلال المستثمرين، القادمين من خارج المحافظة، بلا رحمة؛ أو تقدير لظروف النزوح الإجباري غالبا..!!
يقول أحد النازحين: إن الضباط في الجيش، سببا آخرا لارتفاع هذه الإيجارات. فهم يدفعون بسخاء من لا يخشى نقصا في ماله! وهم بذلك، يشرعنوا لافتراس الفقراء والمساكين، للتأسي بهم!
حتى وُجدَ من يسكن الخيام في عز البرد وشدة الحر..!! هكذا في العراء، بلا مأوى ولا نصير! رغم أن إيرادات المحافظة قادرة على إنشاء وحدات سكنية بأسعار معقولة لمثل هؤلاء!
بعض المشاكل، التي نبتت في مأرب، يتم تسليط المجاهر عليها، إلا مشكلة السكن لم تجد متضامنا أو متفاعلا معها!!
أي حفرة، أو انفجار للمجاري، في شوارع مأرب، يعلم بها القاصي والداني حرصا على جمال ونظافة المدينة!!..
وأي اعتقال غير مُسوغ، أو مُبرر له قانونيا، يتضامن معه حتى الحوثيون- وهم أهل الاعتقالات والخطف والإخفاء القسري..!!
حتى القضايا الجنائية، على ندرتها، تبدو أشد قبحا من غيرها في مأرب ..!!
بل يصل الحال بالبعض؛ أن يصيح مستنكرا حين يطبق القانون بقسوة على المخالفين في مأرب..!!
ومع ذلك، تظل مشكلة السكن بلا حل أو تطبيق للحلول المطروحة..!!
لا أحد يدري: هل لصعوبة التطبيق، أم لعدم جدية القوانين التي فرضت؟!
اقراء أيضاً
عمل المرأة بين الحرية والاضطرار
اليمنيون بين قصفين
مستقبل اليمن في إحياء القومية