العدوان الإسرائيلي على اليمن.. عشرات الضحايا والحوثيون يتوعدن بالرد ومصر تطالب بالتهدئة

شنّت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي السبت سلسلة غارات جوية، واستخدمت20 مقاتلة إسرائيلية، استهدفت منشآت نفطية في ميناء الحديدة غربي اليمن. ونُفذت الغارات بطائرات نوع "إف-16"، بالاشتراك مع طائرات "إف-15" كمفجر أساسي وطائرات "إف-35" للتسلل وفتح الطريق، بحسب صحيفة يسرائيل هيوم العبرية.
 
ووفق وسائل إعلام حوثية، أسفرت غارات العدوان الإسرائيلي على الحديدة عن مقتل اربعة أشخاص وأكثر من 80 جريحاً في حصيلة أولية.
 
تركزت الغارات الإسرائيلية على أربعة أهداف رئيسية وحساسة في مجال الطاقة بالإضافة إلى مواقع تستخدم لأغراض عسكرية، وهي ميناء الحديدة، محطة رأس الكثيب الكهربائية، مبنى الشرطة العسكرية، المؤسسة الاقتصادية العسكرية، وهي مؤسسات حيوية في ميناء الحديدة.
 
واستهدفت معظم الغارات منشآت لتخزين النفط في ميناء الحديدة ورصيف التفريغ، ما تسبب باندلاع حرائق ضخمة، بسبب أن الغارات استهدفت تعبئة خزانات النفط التي يجري استيرادها من الخارج وفيها كميات كبيرة من المشتقات النفطية.
 
استهدفت غارات أخرى محطة رأس الكثيب الكهربائية والتي تستخدم في توليد معظم احتياجات المدينة من الطاقة الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي على مناطق واسعة من الحديدة. تركزت الغارات الأخرى على مبانٍ مباني الأمن السياسي والشرطة العسكرية شمالي الحديدة، كما استهدفت مبانٍ تابعة للمؤسسة الاقتصادية العسكرية.
 



إسرائيل تتبنى الهجمات

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، السبت، إن جيش الاحتلال نفذ غارات على مواقع للحوثيين في ميناء الحديدة باليمن، مضيفاً أن "إسرائيل جاهزة على كل الجبهات ولا تغيير في التعليمات للجبهة الداخلية". وزعم أن الهجوم على ميناء الحديدة جاء لأنه "منفذ لنقل الأسلحة من إيران إلى الحوثيين".
 
وزعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل هاجمت ميناء يستخدم لدخول أسلحة من إيران، مضيفاً أن "الهجوم على الميناء اليمني يذكّر أعداءنا بأنه لا يوجد مكان لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه". وأكد أنّ "الحوثيين مثل حزب الله وحماس جزء لا يتجزأ من محور الشر الإيراني"، على حد وصفه.
 
ويأتي هذا العدوان الأول من نوعه على اليمن، بعد مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين جراء انفجار طائرة مسيّرة بمدينة تل أبيب، ليل الخميس الجمعة، في هجوم تبنته جماعة الحوثي، لأول مرة على هدف في عمق دولة الاحتلال.
 
الحوثيون يتوعدون بالرد

من جانبها، قالت جماعة الحوثي إنها لن تتردد في مهاجمة "أهداف حيوية" وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع "إنهم يعدون العدة لمعركة طويلة مع إسرائيل، كما قال متحدث الجماعة محمد عبد السلام، في منشور عبر منصة إكس، إن "العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط (بميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة".
 
من جهتها نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول عسكري أن إسرائيل ضربت أهدافا ذات استخدام مزدوج بالميناء منها البنية التحتية للطاقة.
 
كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول عسكري إسرائيلي إنهم غيروا سياستهم ردا على الغارة التي قتل فيها الحوثيون مدنيا إسرائيليا، مشيرا إلى أن هجوم السبت رسالة ردع للحوثيين ولكل من يراقب بالمنطقة. وأكد المسؤول العسكري الإسرائيلي أنهم أبلغوا حلفاءهم مسبقا بالضربة.
 

 
ردود فعل: مصر تطالب بالتهدئة

وفي أول ردود فعل إقليمية، قال بيان للخارجية المصرية إن القاهرة تتابع بقلق بالغ "العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي اليمنية"، وطالبت بضبط النفس والتهدئة وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
 
وشددت مصر على "أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل صون أمن واستقرار المنطقة"، محذرةً مما سبق وأن أشارت إليه من "مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر تطورات أزمة قطاع غزة، وبما سيدفع الإقليم بأسره إلى دائرة مفرغة من الصراعات وعدم الاستقرار".
 
ودعت مصر "كافة الأطراف لضبط النفس والتهدئة، وتجنب الانزلاق لفوضى إقليمية"، مطالبة "كافة الفاعلين على المستويين الإقليمي والدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة باعتبارها السبب الرئيسي في ارتفاع حدة التوتر والتصعيد الإقليمي الحالي".
 
وأعادت مصر التأكيد على "موقفها الراسخ والداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بدون أية عوائق إلى القطاع، وذلك على ضوء أن تلك هي الخطوة الرئيسية والضرورية لاحتواء التوتر، والركيزة الأساسية لإقرار التهدئة الشاملة في المنطقة، وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي".
 
من جهتها، أدانت حركة حماس "العدوان الإسرائيلي على سيادة الجمهورية اليمنية واستهداف منشآت نفطية ومدنية". وحمّلت الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها منح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية.
 
 
المصدر: يمن شباب نت + وكالات
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر