مسؤول يمني: خسائر الخطوط الجوية نحو 6 مليار بسبب اختطاف مليشيا الحوثي 4 طائرات

قال نائب وزير النقل اليمني ناصر شريف، إن أزمة اختطاف مليشيا الحوثي 4 طائرات للخطوط الجوية اليمنية تسبب بخسائر كبيرة تحملت أعبائها الشركة، مؤكدا أن اختطاف الطائرات "سابقة خطيرة" في مجال الطيران المدني.
 
وأوضح شريف- في مقابلة مع قناة الحدث أمس الأربعاء-، أن أسطول شركة الخطوط الجوية اليمنية يتكون من 7 طائرات تم احتجاز معظمها من قبل المليشيا أثناء عودة الحجاج اليمنيين بمعدل 4 طائرات.
 
وأشار إلى أن الشركة بذلت جهوداً وأعادت جدولة الرحلات بما تبقى من الأسطول ومازالت حركة الرحلات مستمرة، لافتا إلى أن مجلس القيادة، شكل خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء، كإجراءات تلت تطورات القضية، ومازالت المتابعات جارية.
 
وأكد شريف، وجود مضاعفات وخسائر كبيرة على الشركة نتيجة اختطاف الطائرات، موضحا أن هذه الخسائر قد تصل إلى 6 مليار ريال يمني في الشهر، الأمر الذي ينعكس على الشركة التي تتكون من آلاف العاملين اليمنيين الذين يعيلون عشرات الآلاف من الأسر اليمنية.
 
ولفت إلى أن الشركة بذلت جهودا طوال سنوات الحرب في ظل وجود تحديات معقدة باعتبارها الناقل الوطني منذ زمن بعيد لليمنيين، مبديا استهجانه لهذا التصرف غير المسؤول، كون مليشيا الحوثي ظلت لسنوات تملأ الفضاء الإعلامي ضجيجاً بوجود حصار عليهم بإقفال مطار صنعاء.
 
وأكد أن المليشيا الحوثية تسببت بالمشاكل والحصار على المواطنين في مناطق سيطرتها والمناطق الأخرى أيضا، وذلك باحتجازهم الطائرات وحرمان المرضى والمسافرين من الرحلات التي كانت تقلع من مطار صنعاء، "دون مبرر منطقي وبعمل غير مسؤول ومدان".
 
وأكد شريف أن وزارة النقل اليمنية بذلت الكثير من الجهود في هذا الصدد، وتقدمت إلى منظمة الطيران الدولية (الايكاو) لإطلاعها بهذا الفعل الخطير، مبيناً أن الحكومة الشرعية مرتبطة بالعالم سواء بالمطارات والموانئ ضمن منظومة قوانين دولية وليست بمعزل عن العالم كعقلية الحوثيين المغلقة الذين يريدوا فرض عزلة على اليمنيين كما فعلوا في الأيام الغابرة.
 
وثمن شريف، موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي أدانت استمرار احتجاز الحوثي للطائرات اليمنية ووصف هذا الموقف بالبناء، معربا عن أملة من منظمة الطيران العالمي دعم الشركة وهيئة الطيران والأرصاد في عدن من أجل زيادة إجراءات السلامة وعدم تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة التي تنتهجها منظمات إرهابية لا تمثل العصر.
 
ونوه إلى أن هذا الفعل بكله ينعكس على المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة المعاناة الرهيبة التي يستخدمها الحوثيين كأجندة سياسية على حساب استحقاقات ومصالح وحرية وكرامة اليمنيين في المحافظات التابعة لهم.
 
وقال شريف أن جماعة الحوثي ليس لديها مشروع وطني ولا سياسي معقول للمواطنين، وليس لديها سوى المشاكل وافتعال الأزمات، مؤكدا استمرار الحكومة اليمنية ووزارة النقل تقديم الخدمات في المطارات المتاحة للمسافرين اليمنيين، حتى يتم استرجاع الطائرات المنهوبة وإطلاق أرصدة الشركة.
 
وأشار إلى أن الحوثيين دمروا كل مؤسسات الدولة في صنعاء، وأهمها البنك المركزي اليمني الذي كان يحتوي على 4 مليار و700 مليون دولار تقريباً كاحتياط نقدي للبلد.

كما أشار إلى أن المليشيا دمرت كل المؤسسات وعملت على تكديسها بـ "المشرفين" العقائديين المتخلفين وغير متعلمين، وعملت على تسريح موظفي الدولة المؤهلين منها وحرمتخم من مرتباتهم ومستحقاتهم، مؤكدا على أن اليمنيين مستعدون للنضال حتى إستعادة دولتهم بنظامها الجمهوري.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر