أعلن الفريق الحكومي المفاوض بشأن الأسرى والمختطفين، عن توجيهات وصفها بالعليا تقضي بالمشاركة في جولة المفاوضات التي تحتضنها العاصمة العمانية مسقط، نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد يوم من إعلان مسؤول حكومي رفض الحكومة المشاركة.
 
وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض، يحيى كزمان، رداً على استفسارات من الصحافة وأهالي الأسرى والمختطفين، حول مشاركة الوفد لجولة المفاوضات التي دعت لها الأمم المتحدة، "إن التوجيهات العليا تقضي بالحضور".
 
وأضاف في تدوينة على منصة إكس، أن التوجيهات تقضي أيضاً "بالعمل على إطلاق جميع المختطفين والمخفيين قسراً  على قاعدة الكل مقابل الكل وفي مقدمة ذلك محمد قحطان".
 
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، وجهت رئاسة الجمهورية، الوفد الحكومي المفاوض، بعدم إبرام أي صفقة تبادل للأسرى والمختطفين مع مليشيات الحوثي لا تشمل القيادي السياسي محمد قحطان المخفي قسرا منذ أكثر من 9 سنوات، او على الأقل الكشف عن مصيره وتمكينه من التواصل مع أهله.
 
وقضى التوجيه في المذكرة ، الموجهة من مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، إلى الفريق الحكومي المفاوض بشأن الأسرى والمخفيين قسريا، بعدم إبرام أي صفقة تبادل لا تشمل إطلاق سراح السياسي محمد قحطان أو على أقل تقدير الكشف عن مصيره وتمكينه من التواصل مع أسرته، مشددا على الرجوع إلى رئاسة الجمهورية قبل إبرام أي صفقة تبادل للتشاور وأخذ التوجيهات.
 
وكان رئيس الفريق الحكومي المفاوض، هادي هيج، أكد خلال مؤتمر صحفي بمأرب (الثلاثاء)، على أن بوابة السلام هي إطلاق كافة الأسرى والمختطفين تحت قاعدة الكل مقابل الكل، وجدد تمسك الفريق الحكومي بموقفه الرافض لأي مشاركة في المفاوضات قبل الكشف عن السياسي المغيب محمد قحطان والسماح لأسرته بزيارته.
 
والإثنين، أكد وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية اليمني أحمد عرمان في تصريح لوكالة "شنخوا"، أن الحكومة رفضت رسميا دعوة من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ للمشاركة في مفاوضات نهاية الشهر الجاري في العاصمة العمانية مسقط بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، والملف الاقتصادي.