أغلق مسلحون قبليون اليوم الاثنين، طرق رئيسية ومنعوا مرور شاحنات النقل، في محافظة أبين، احتجاجا على اختطاف ضابط في الجيش اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، في حين توعدت الشرطة بالتصدي لأعمال الفوضى.
 
وفي 12 يونيو الجاري، اختطف المقدم "علي عشال الجعدني"، من قبل مسلحين في المدينة التقنية شمال غرب العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
 
وقالت مصادر محلية لـ""يمن شباب نت"، إن مسلحين من قبائل آل الفضلي نصبوا اليوم الاثنين، قطاعا في الطريق الرئيسي بمنطقة خبر المراقشة بمديرية خنفر، الربط بين عدن والمحافظات الشرقية، ومنعوا مرور شاحنات النقل، وذلك بعد إعلان الشيخ وليد الفضلي تأييده الكامل لقرار قبائل الجعادنة بقطع الطريق الدولي.
 
والليلة الماضية، أعلنت قبائل الجعادنة البدء بإغلاق الطريق الدولي في منطقة لحمر شرق مودية، حتى الكشف عن مصير نجلها المقدم علي عشال، وهو ضابط في اللواء 120 دفاع جوي قوات الحكومية.
 
وأكدت قبائل الجعادنة أن الطريق ستقطع ابتداء من أول أيام عيد الأضحى المبارك، وحتى يُفرَج عن ابنها المختطف، مشيرة إلى أن قرار قطع الطريق جاء بعد فشل محاولات لجنة أبين، في طرق جميع أبواب الدولة في عدن.

شرطة أبين تحذر

من جانبها قالت شرطة محافظة أبين، مساء اليوم، إن قطع الطرقات لن يجلب شيئًا سوى مزيدًا من المتاعب للمواطن العادي، حيث أنها تقف الأن أرتال من سيارات المواطنين تحت أشعة الشمس الحارقة وظلام الليل الدامس.
 
وقالت الشرطة في بيان لها على صفحتها بالفيسبوك، إن القوات الأمنية من قوات الأمن وقوات الحزام الأمني مسنودة بالوحدات العسكرية الأخرى ستقوم بواجبها في التصدي لأي أعمال فوضوية في المحافظة.
 
وأضاف البيان، "يجب على الجميع أن يعرف أن محافظة أبين ليست حديقة خلفية للعاصمة عدن، وأن من لديه قضية في عدن عليه أن يلجأ للجهات المختصة في عدن وليس لفتح صراعات في أبين".
 
وأكد أن لغة وثقافة قطع الطرقات ليست مجدية لأي مواطن أو قبيلة وقد عانينا منها في الآونة الأخيرة كثيرًا، وحسب الإحصائيات التابعة لإدارة أمن محافظة أبين أن أكثر من 50% من المشاكل التي تحصل في محافظة أبين ناتجة عن مشاكل حدثت في العاصمة عدن ويتم نقلها إلى محافظة أبين.
 
وطالبت إدارة أمن محافظة أبين من شرفاء الجعادنة وأبطالها أن يقفوا إلى جانب الأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار لمحافظة أبين.
 
وأكدت الشرطة أنها تلقت بلاغات عن الاعتداء على بعض القاطرات وإعطاب إحداها، ولدينا أسماء من قام بهذه الأعمال الجبانة وسيتم مقاضاتهم عبر القانون كما سيتم إدراج كل من حرض على هذه الأعمال الغير مسؤولة أيًا كان صفته وإسمه والقانون سيكون الفاصل بذلك .
 
واختتم البيان بالتأكيد، على أن "قضية علي عشال هي قضية أبناء أبين جميعًا، وليست محصورة على أحد، ونؤكد للجميع إننا على تواصل مستمر مع المنظومة الأمنية والعسكرية في عدن لكون الشيخ علي عشال أحد أبناء محافظة أبين، وسنبذل أقصى جهدنا وكل ما نملك من إمكانيات وتواصل حتى عودته إلى أسرته سالمًا غانمًا بإذن الله".