قالت صحيفة الواشنطن بوست بأن هجوم الخميس هو أحد أكبر الهجمات التي نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية منذ بدء الحملة ضد الحوثيين في يناير/كانون الثاني.
 
وأشارت إلى أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة تشن ضربات شبه يومية ضد الجماعة، لكن برغم العمليات العسكرية المستمرة الكبيرة، يبدو أن هجمات الحوثيين لم يتم ردعها بعد .
 
وذكرت تقارير إعلامية تابعة للحوثيين أن الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا الخميس ،أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا وإصابة 35 آخرين.
 
وبحسب الصحيفة ،إذا تم تأكيد عدد القتلى، فإنه سيجعل الضربات الأكثر دموية التي تم الاعتراف بها علنًا خلال الحملة المستمرة منذ أشهر.
 
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الجمعة، إن الضربات نُفذت "دفاعاً عن النفس" بهدف "مواصلة إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين ومنع المزيد من الهجمات على الشحن الدولي".
 
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات على حاملة الطائرات في الماضي، وهو ما نفاه البنتاغون لاحقًا. وقال مسؤول دفاعي أميركي، الجمعة، إنه لم ترد تقارير عن هجوم على المدمرة أيزنهاور.
 
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيانها بشأن الضربات: "لقد تم اتخاذ أقصى درجات الحذر عند التخطيط للضربات لتقليل أي خطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية". وذكرت بأن "إن تنفيذ الضربات في ساعات الظلام من شأنه أن يخفف من أي مخاطر من هذا القبيل."
 
وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. حيث تعرضت سفينة مملوكة لليونان وترفع علم جزر مارشال لهجوم صاروخي في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وفي هذا الأسبوع أيضًا، زعم الحوثيون أنه تم إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار فوق اليمن. وأدت هجمات الحوثيين إلى إتلاف السفن وقتل أفراد الطاقم.
 
وقال مسؤولون أمريكيون وبريطانيون إن العمليات في البحر الأحمر ستستمر حتى يتم ردع الحوثيين عن شن المزيد من الهجمات على السفن التجارية.