قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن مليشيا الحوثي قطعت المياه عن مدينة تعز المحاصرة منذ ثمان سنوات، ضمن استخدامها للمياه كسلاح لمفاقمة الحصار على المدينة.
وكشفت المنظمة في تقرير حديث لها، عن قيام مليشيا الحوثي بقطع 80% من إمدادات المياه عن تعز بسيطرتها على أربعة آبار رئيسية تزود المدينة بالماء.
وكشفت المنظمة في تقريرها عن "منع الحوثيين تدفق المياه من الأحواض الخاضعة لسيطرتهم إلى مدينة تعز التي تسيطر عليها الحكومة، رغم معرفتهم بأن سكان مدينة تعز يعتمدون على تلك الأحواض".
وأضافت: "واصل الحوثيون أيضا منع وتقييد الوصول إلى المياه كجزء من حصارهم للمدينة، مما أعاق دخول شاحنات المياه، التي يعتمد عليها الناس في تعز غير المتصلين بشبكة المياه العامة منذ فترة طويلة".
وقالت المنظمة إنها راجعت وحللت الوثائق التي قدمتها هيئة المياه و "مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة التابعة للأمم المتحدة"، فضلا عن عشرات التقارير والتقييمات التي توضح بالتفصيل توفر المياه في تعز والوصول إليها قبل وبعد بدء النزاع.
وحسب هيومن رايتس ووتش، فقد استنتجت بأن الحوثي استخدم المياه كسلاح في الحرب على مدينة تعز وتعميق حصارها المفروض من الحوثي عليها، رغم أن أغلبية السكان يعيشون فيها.
وأكدت المنظمة أن مليشيا الحوثي تسيطر على معظم الآبار المحيطة في مدينة تعز التي تتركز في الغالب بمنطقة الحيمة بالهشمة شمالي محافظة تعز، وفي الحوبان ومناطق أخرى، بينما تسيطر الحكومة على حوض واحد من إجمالي خمسة أحواض مائية في أفقر مدينة للماء في العالم.
ويشبه ناشطون السلوك الصهيوني بقطع إمدادات المياه عن قطاع غزة بالجريمة الحوثية المستمرة أيضا منذ ثمان سنوات ضد سكان مدينة تعز.