أعلن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية، الخميس، اعتماد القوائم القيادية للهيئات السياسية والميدانية ، داعيا إلى خوض معركة استعادة الدولة والدفاع عن الجمهورية.
جاء ذلك خلال اجتماع برئاسة رئيس المجلس الشيخ حمود سعيد المخلافي، وبمشاركة جميع أعضاء القيادة، للوقوف أمام التطورات السياسية وحددت مواقف المجلس حيالها، واعتمدت إجراءات استكمال الهيئات السياسية والميدانية واللوجستية، وفق بيان وصل "يمن شباب نت" نسخة منه.
واعتمد الاجتماع القوائم القيادية للهيئة السياسية وهيئة العمليات والدوائر اللوجستية للمجلس، في خطوة وصفت بأنها تضع المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية أمام الاستحقاقات الوطنية، والالتحام بالقوة الشعبية، لإنجاز معركة استعادة الدولة بقدر كبير من الاستقلالية الوطنية.
وقررت قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية تشكل هيئة سياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية ويكون لها تمثيل على مستوى كل مجلس من مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات، وتضم كذلك فريقاً من الخبراء في مختلف المجالات.
كما أقر تشكيل هيئة للعمليات الميدانية من القيادات العسكرية والميدانية، كما تم تعيين أسماء رئيس وأعضاء الهيئة بما يتفق مع متطلبات العمل الميداني وإسناد معركة استعادة الدولة، بالإضافة إلى المكتب التنفيذي والدوائر الملحقة بالمجلس الأعلى.
سياسيا، حيت قيادة المجلس الأعلى في بيانها، الهبة الشعبية المباركة عشية الذكرى الواحدة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، مشددة على التمسك بخيار المقاومة، في ظل استمرار المهددات الراهنة وتغول قوى التمرد وزيادة تأثيرها المدمر على وجود الدولة ومصير الشعب والنيل من مقدراته ومضيها في الاستهداف العسكري والأمني للشعب اليمني وجيشه ومقاومته، وحرمانه من حقوقه الطبيعية.
واعتبر البيان، أن الهبة الشعبية المباركة خير دليل على إيمان هذا الشعب بالمقاومة، وتمسكه بالثورة والجمهورية، واللتان تشكلان حداً فاصلاً بين الحق والباطل وبين الحكم الإمامي الكهنوتي الظلامي المتخلف وحكم الشعب تحت مظلة نظام جمهوري مستنير.
وأكد على المضامين السياسية والوطنية الواردة في بيان الإشهار، وأقرت محددات ومسارات التعاطي مع جملة هذه التحديات استناداً إلى ثقة لا تقبل الشك في إرادة الشعب اليمني ويقظته، وإلى الإيمان بأن المقاومة الشعبية هي أمل هذا الشعب في حماية خياراته ودولته وصيانة مستقبله.
وكما أكد على أولويات المقاومة في خوض المواجهة الحاسمة مع الجماعة الانقلابية، وحشد الإمكانيات الشاملة لاستعادة الدولة بقوة الدفع الجماهيري، والإسناد الوطني للقوى السياسية اليمنية الحية، والاجماع الدولي على احترام ثوابت الدولة اليمنية.
وجدد التأكيد على حرص المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية على علاقات جيدة مع دول التحالف العربي وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لحق الشعب اليمني في استعادة دولته والحفاظ على وحدته وسيادته الوطنية وإقامة علاقات أساسها المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
نص بيان المجلس الاعلى للمقاومة الشعبية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين
تزامناً مع الذكرى الحادية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، مقرونة بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى الشعب اليمني العظيم، وتنفيذاً لمقررات المؤتمر التشاوري لمجالس المقاومة الشعبية في المحافظات، الواردة في بيان الإشهار الصادر بتاريخ التاسع والعشرين من يوليو الفين وثلاثة وعشرين، والذي نص على أن تعقد القيادة العليا للمجلس اجتماعها الأول خلال شهر من تاريخه، لتشكل الهيئات التابعة للمجلس الأعلى للمقاومة
فقد عقدت القيادة العليا اجتماعاً لها برئاسة رئيس المجلس الأعلى الشيخ حمود سعيد المخلافي،
وبمشاركة أعضاء القيادة العليا:
الشيخ محمد ورق نائب الرئيس للشؤون الإنسانية والحقوق
الشيخ شوقي السنحاني نائب الرئيس للشؤون السياسية والعلاقات
الدكتور عبد الحميد عامر نائب الرئيس لشؤون المقاومة.
الشيخ عبد الرقيب الصبيحي نائب الرئيس لشؤون الإعلام والتعبئة.
الأستاذ رمزي محروس، نائب الرئيس لشؤون الموارد والخدمات عبر الاتصال المرئي.
ووقف اجتماع القيادة العليا من خلال جلسات عدة أمام محورين رئيسيين:
المحور الأول: تم فيه الوقوف على القضايا والتطورات السياسية والميدانية والتحركات الإقليمية والدولية المتصلة بمسار الحرب والسلام في اليمن، وما تحمله من مؤشرات خطيرة على مصير اليمن ودولته ووحدته ونظامه الجمهوري.
المحور الثاني: وتم فيه إقرار القوائم النهائية لقيادات وأعضاء الهيئات التابعة للمجلس الأعلى، مستنداً فيما اتخذه من قرارات إلى معايير الكفاءة الميدانية والمهنية والوطنية، والتماهي مع روح التضحية التي يتطلبها الانخراط في صفوف المقاومة الشعبية وإسناد كفاحها من أجل الغايات الكبرى لليمن.
وبشأن المحور الأول:
أكدت القيادة العليا على المضامين السياسية والوطنية الواردة في بيان الإشهار، وأقرت محددات ومسارات التعاطي مع جملة هذه التحديات استناداً إلى ثقة لا تقبل الشك في إرادة الشعب اليمني ويقظته، وإلى الإيمان بأن المقاومة الشعبية هي أمل هذا الشعب في حماية خياراته ودولته وصيانة مستقبله.
وأكدت أيضاً على أولويات المقاومة في خوض المواجهة الحاسمة مع الجماعة الانقلابية، وحشد الإمكانيات الشاملة لاستعادة الدولة بقوة الدفع الجماهيري، والإسناد الوطني للقوى السياسية اليمنية الحية، والاجماع الدولي على احترام ثوابت الدولة اليمنية.
وأكدت مجدداً حرص المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية على علاقات جيدة مع دول التحالف العربي وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لحق الشعب اليمني في استعادة دولته والحفاظ على وحدته وسيادته الوطنية وإقامة علاقات أساسها المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وإذ تشدد القيادة العليا على تمسك المجلس بخيار المقاومة، في ظل استمرار المهددات الراهنة وتغول قوى التمرد وزيادة تأثيرها المدمر على وجود الدولة ومصير الشعب والنيل من مقدراته ومضيها في الاستهداف العسكري والأمني للشعب اليمني وجيشه ومقاومته، وحرمانه من حقوقه الطبيعية، فإنها ترى في هبة الشعب اليمني عشية الذكرى الواحدة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، خير دليل على إيمان هذا الشعب بالمقاومة، وتمسكه من خلال هذه الهبة بالثورة والجمهورية، واللتين تشكلان حداً فاصلاً بين الحق والباطل وبين الحكم الإمامي الكهنوتي الظلامي المتخلف وحكم الشعب تحت مظلة نظام جمهوري مستنير.
ومما لا شك فيه أن حالة الاحتقان التي يعيشها الشعب اليمني، تعكس القلق العميق على مصير اليمن والمكاسب العليا للشعب، وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة والحرية والكرامة، وتعبر عن إيمان لا يتزعزع بهذه القيم والاستعداد للدفاع عنها وإفشال المؤامرة الكبرى متعددة الأطراف التي تسعى لتقويض مكاسب الشعب اليمني ، وتمرير المشروع الطائفي الكهنوتي واحلال مكاسبه السياسية والعسكرية التي مثلت حصادَ عقدٍ من التآمر على اليمن ودولته محل مكتسبات الثورة اليمنية الخالدة ونظامها الجمهوري الذي لا يقبل العودة إلى عصور التخلف والإمامة، وتفريط من استأمنه الشعب على دولته ومصيره، والانخراط الكارثي للمكونات السياسية والشخصيات والقيادات في استقطابات عبثية فتحت ثغرةً كبيرةً في جدار الوطن، لتنفذ منها مشاريع الهدم والتخريب المرتبطة بأجندات الهيمنة الإقليمية، الطائفية والسياسية، والأطماع الصارخة بالمزايا الجيوسياسية لليمن في الخارطة الدولية.
لقد احتدمت معركة الانتصار للعلم والشعار - باعتبارهما رمزا للجمهورية اليمنية- في ليلة السادس والعشرين من سبتمبر، في تجسيد خلاق للمعنى الحقيقي للمقاومة الشعبية واتساع نطاقها وتعدد خياراتها. ورغم الاختلال الواضح في الإمكانيات، ها هم اليمنيون يثبتون بهبتهم المباركة، أنهم أقوى من سلاح الميلشيا وأكثر مضاء من عنفها المنفلت، والأهم من ذلك كله أنهم أسقطوا ادعاءات الميلشيا حول التمسك بمبادئ النظام الجمهوري، أو أنها تدافع عن اليمن، وتأكد لليمنيين جميعاً أن جماعة الحوثي هي العدو الذي يدمر اليمن من الداخل ويعقد الصفقات لتفكيكه وإضعافه.
لقد أشهرت ميلشيا الحوثي منذ اليوم الأول للسقوط المشؤوم لصنعاء، معاولَ الهدم الطائفي للبنيان الوطني الجمهوري، عبر الاستهداف العسكري وعبر التجييش العقائدي والتغيير السافر لمناهج التعليم، و لقد بات واضحاً أن خطوات بناء الثقة التي تجري بضغط إقليمي ودولي، إنما تدفع إلى تمكين الميلشيا الانقلابية، وإغرائها ببناء سلطة أمر واقع لم تعد تتسع حتى لأولئك الذين مهدوا لها الطريق للوصول إلى صنعاء وسخروا إمكانيات الدولة السياسية والمالية والعسكرية والأمنية، لخدمة مشروعها، ليصبح شركاؤها السياسيون أمام استهداف وجودي من شريك الانقلاب ما يضع صنعاء مجدداً أمام دوامات من الاقتتال والتصفيات.
هاهو الواقع يؤكد مجدداً أن الشعب اليمني لا يزال يدفع الثمن الباهض للتغطية المقصودة على جرائم الميلشيا واستمرار اعتداءاتها المسلحة وهجماتها على المدن والأحياء والمدنيين، وعلى مختلف مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بحجة الحفاظ المزعوم على وقف إطلاق النار ، ما يؤكد على ضرورة بقاء اليد على الزناد وحتمية المواجهة مع المليشيا الانقلابية في سبيل استعادة الدولة وانهاء الانقلاب و الفوضى التي ترتبت عليه ونتجت عنه وهو الدور المناط بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية الباسلة.
إن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، إذ يراهن على قوة وصلابة الشعب اليمني في احتضان المقاومة ودعمها بكل السبل الممكنة، فإنه يثمن التلاحم الذي جسدته المقاومة والجيش الوطني خلال السنوات الماضية، واستمرار حرصهما على خوض معركة استعادة الدولة دون هوادة أو كلل أو ملل، رغم التضحيات الجسام، واستمرار الصعوبات والخذلان، فإنها تشدد على أهمية استحضار المسؤولية الدستورية والوطنية والأخلاقية للسلطة الشرعية بكل مؤسساتها وهيئاتها، وفي مقدمتها مجلس القيادة الرئاسي و مجلسا النواب والشورى والحكومة ، إذ يتوجب على هذه السلطة أن تلتحم بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية، التحاماً يليق بعظمة المعركة، واستحقاقات المرحلة التاريخية الحرجة.
كما ويؤكد في الوقت نفسه الحاجة إلى توظيف المركز القانوني للدولة، لا لتقديم التنازلات بل لتحصين القرار السيادي الدستوري، وتوظفيه في حفظ ثوابت الجمهورية اليمنية وحمايتها من التهديدات، وإعطاء المزيد من التطمينات للشعب اليمني بشأن التزام مجلس القيادة الرئاسي بمسؤولياته على قاعدة احترام الدولة اليمنية وثوابتها والاستعداد للدفاع عنها وتمثيلها وفق مبادئ الدستور.
وبشأن المحور الثاني:
وحرصا من المجلس الاعلى للمقاومة الشعبية وقيادته العليا، فقد تمحور الجزء الاهم من اجتماع القيادة على موضوع استكمال هيئات المجلس، بما يتفق مع طبيعة المهام المقبلة على المستويات الميدانية والسياسية والتوظيف الأمثل للقدرات اليمنية في الداخل والخارج في إسناد معركة استعادة الدولة:
واستناداَ إلى النظام الأساسي للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، وتوصيات المؤتمر التشاوري وبيان الإشهار بشأن تشكيل هيئة سياسية، ونظراً لأهمية الدور السياسي المناط بالمجلس الاعلى للمقاومة فقد تقرر ما يلي:
أولاً: تشكل هيئة سياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية ويكون لها تمثيل على مستوى كل مجلس من مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات، وتضم كذلك فريقاً من الخبراء في مختلف المجالات.
ثانياً: تتكون رئاسة الهيئة السياسية من الإخوة التالية أسماءهم
1- علي أحمد العمراني: رئيساً.
2- يحيى محمد منصر: نائباً للرئيس.
3- عبد الكريم محمد الأسلمي: نائباً للرئيس
4- ياسين احمد التميمي: ناطقاً رسمياً.
5- علي محمد الذهب: رئيساً للجنة العلاقات الخارجية.
6- عبد الواحد علي القبلي نمران: رئيساً للجنة الأحزاب والمنظمات.
7- نبيلة سعيد غالب: رئيس لجنة المؤسسات الرسمية.
8- وهيب عبد العزيز المنصوب: رئيساً للجنة الاتصال والحوار.
9- عبد الهادي ثابت العزعزي: رئيس للجنة السياسات والاستراتيجيات.
ثالثاً: تشكيل هيئة للعمليات الميدانية من القيادات العسكرية والميدانية، كما تم تعيين أسماء رئيس وأعضاء الهيئة بما يتفق مع متطلبات العمل الميداني وإسناد معركة استعادة الدولة.
رابعاً: المكتب التنفيذي والدوائر الملحقة بالمجلس الاعلى:
وبهذا البند قررت القيادة العليا للمجلس، تعيين كل من:
محمد عزام عبدالكريم رئيساً للمكتب الفني.
أمين محمد دبوان عبدالعليم رئيساً للدائرة الإعلامية .
حسين محمد عمر رئيساً للدائرة الانسانية .
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبطال..
الشفاء للجرحى
الحرية للمعتقلين
والمجد لليمن ..
عاشت الجمهورية اليمنية
والله الموفق والمستعان والهادي إلى سواء السبيل
القيادة العليا للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية
في 28 سبتمبر أيلول 2023