وصل رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان سعيد البركاني، اليوم الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض بالتزامن مع محادثات تجري بين مسؤولين بالمملكة وقيادات من مليشيات الحوثي بحضور الجانب العماني.
وقال الموقع الرسمي للبرلمان، إن "البركاني، سيلتقي خلال الزيارة بعدد من المسؤولين في المملكة العربية السعودية وبعض السفراء وبعض القيادات اليمنية المتواجدة في الرياض والتعرف على مجريات المشاورات والاتصالات التي تجري حالياً ومجمل الأوضاع العامة على الساحة اليمنية".
والخميس 14 من سبتمبر/أيلول، وصل وفد من مليشيات الحوثي إلى الرياض، بناء على دعوة سعودية وبتنسيق عُماني، في أول زيارة معلنة يقوم بها الحوثيون إلى المملكة منذ انطلاق "عاصفة الحزم" عام 2015.
وقالت الخارجية السعودية إن الدعوة جاءت "بناء على المبادرة السعودية التي أُعلنت في مارس/آذار 2021"، واستكمالا للقاءات التي أجراها السفير السعودي إلى اليمن، محمد آل جابر، في صنعاء منتصف أبريل/نيسان 2023.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الزيارة تأتي استمرارا لجهود السعودية وسلطنة عُمان لـ "التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية".
من جهتها، رحبت الحكومة الشرعية اليمنية، في بيان الجمعة، بجهود السعودية وسلطنة عُمان والمساعي الأممية والدولية الهادفة "لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني".
وأكدت الحكومة اليمنية، في بيانها، استمرار نهجها المنفتح على كافة المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل، وبما يضمن "إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن".
ولم يتضح بعد تفاصيل هذه المشاورات بشكل رسمي، غير أن قناة "العربية السعودية" قالت في تقرير لها عبر موقعها مساء اليوم الأحد، إن "الجهات المعنية بالملف اليمني في الحكومة السعودية تقوم بعمل مستمر من أجل إيجاد حل سياسي وسلمي للحرب في اليمن، وبناء حكومة وحدة وطنية، تشترك فيها مختلف المكونات".
وأوضحت الفضائية، أن الهدوء العسكري سيقود بشكلٍ تلقائي إلى ترتيب الأوضاع الأمنية، وتخفيف الاحتقانات الداخلية بين الأحزاب والمكونات اليمنية المتنوعة، ويجعل الأجواء أكثر ملاءمة لإيجاد حلول لقضايا ملحة كـ"الرواتب" وصادرات النفط والغاز، وأموال وتحويلات "البنك المركزي".
بالإضافة إلى فك الحصار عن المدن، والبدء في معالجة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً المتعلقة بالماء والغذاء والدواء والوقود والكهرباء، إضافة لترتيبات عمليات نقل السلع والبضائع بين المحافظات والمدن المختلفة.
كما اعتبرت أن "هذه المباحثات السياسية التي تحتضنها السعودية، هي فرصة سانحة لبناء حكومة وحدة وطنية يمنية، يكون الحوثيون جزءا منها، خصوصاً أن هنالك دعما دوليا وإقليميا وحتى يمنيا لجهود الرياض"، على حد تعبيرها.
والجمعة، أكدت هيئة رئاسة مجلس النواب أن خيارات السلام لن تكون إلا من خلال المرجعيات المتفق عليها، المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216.
وشددت الهيئة في بيان لها عقب اجتماع لها مع رؤساء الكتل البرلمانية، "أن أي حلول تتناقض مع هذه المرجعيات لن تكون مقبولة شعبياً ورسمياً".
كما دعت هيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية، مجلس القيادة وكافة القوى السياسية والحكومة إلى رص الصفوف ودراسة كل الخيارات بدءًا بخيار السلام وانتهاءً بخيار استعادة الدولة بكل الوسائل الممكنة.
أخبار ذات صلة
السبت, 16 سبتمبر, 2023
"مفاوضات ثنائية وتغييب للشرعية اليمنية".. ما وراء زيارة وفد الحوثيين إلى السعودية؟
الجمعة, 15 سبتمبر, 2023
أشاد بالمبادرة السعودية.. البيت الأبيض: نرحب بزيارة أول وفد رسمي من الحوثيين إلى الرياض
الخميس, 14 سبتمبر, 2023
يضم 10 أشخاص.. وفد من مليشيات الحوثي يغادر صنعاء باتجاه السعودية على متن طائرة عمانية